تخطى إلى المحتوى

إمرأة تغسل الموتى -قصة قصيرة 2024.

إمرأة تغسل الموتى

خليجية

ذكرت إحدى الأخوات اللاتي يقمن بتغسيل الموتى في مدينة جدة إنه في أحد الأيام اتصلت بها عائلة تطلب منها الحضور لديهم لغسل إمرأةميتة عندهم ، فذهبت إليهم، وعندما دخلت الغرفة التي فيها الميتة وكنت أول من دخل ، قام أهل البيت فأغلقوا باب الغرفة بالمفتاح ، وبقيت وحدي في الغرفة مع الميتة ، فشككت في الأمر وظننت أن تكون المرأة مقتولة ، فطرقت باب الغرفة فلم يفتح لي وإنتابني خوف شديد فأخذت أعوذ نفسي وأقرأالآيات والأدعية حتى هدأت نفسي ، ثم قمت أريد البدء في غسل المرأة ، وكان كل ما أحتاجه للتغسيل معدا ، فلما كشفت عن وجه المرأةفإذا هو شديد السواد جداًكأنما هو قطعة فحم ، وشعرت بالخوف مرة أخرى إلا أنني تشجعت وقررت غسلها إحتساباً للأجر ، فلما بدأت بغسلها فإذا لحمها يتفتت في يدي كأنه قطن ، فأسرعت في غسلها وتجهيزهاوإنتهيت من ذلك ولا أدري كيف إنتهيت. ثم طرقت الباب على أهل البيت ليفتحوا فلم يصدقوا ، فأكدت لهم أني قد إنتهيت ، ولما فتحوا الباب خرجت مسرعة وعدت إلى منزلي ، وبقيت ثلاثة أيام لا أهنأ بنوم ولا أكف عن البكاء ، ثم إتصلت بأحد العلماء وذكرت له ما رأيت ، فقال لي : أما السواد فيدل على إنها لم تكن تصلي ، وأما تفتت اللحم فيدل على أنها كانت تتبرج ولا تتحجب ، وبعد إنتهاء أيام العزاء ذهبت لأهل المرأة حتى أتأكد من الأمر ، وقلت لهم أريد أن أفهم لما قفلتم علي الباب ؟ فقالوا لقد كان قبلك ثلاث نساء كلهن رفضن غسلها بعدما رأين وجه الميتة ، فلم يكن حل إلا أن نقفل عليك الباب حتى تقومي بغسلها ، ثم سألتهم عن حال المرأة . فقالوا : إنها لم تكن تصلي ، كما أنها كانت تتبرج ولا تتحجب .

أختي الحبيبة بعد هذه القصة المؤثرة يجدر بي وبك وبكل عاقلة أن تتعظ بها قبل أن تكون هي العظة والعبرة . فلنتمسك بما شرعه الله لنا ونرتدي الحجاب كما أمرنا الله لأنه أعلم وأرحم بعباده سبحانه . وكما قال السلف لا تنظر إلى صغر المعصيه ولاكن أنظر إلى عظم من عصيت .. فالبدار البدار قبل فوات الأوان وأسأل الله الهادي أن يهدي الجميع وينير قلوبنا بالإيمان
إنه على ذلك قدير وأن ينفعنا بما نقول ونسمع وأختم بهذه الحكمةالدنيا ساعة .. فإجعلها طاعة .. والنفس طماعه .. فاشغلها بالقناعه وصلى الله وسلم على الهادي المبشر محمد صلى الله عليه وسلم …

الله ينولك الجنه على هذه الموعضه القيمه
الله يحرم يديك عن النار
وآلنعمـ فيٌ آلمرأة مآ فيهآ ششي

آبلتننآ غغآبت وآلععذر حقهآ غغسسلت آمهآ

جزآك آلله آلفردوسس

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.