أخلاق الفتاة المسلمة
لا تكثري من الكلام:
فليس أحسن وأبلغ من سكوت إذا كثر اللغط.
ويقول عليه الصلاة والسلام:
«من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت».
ويقول أيضاً:
«إنَّ العبدَ ليتكلَّم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجات».
لا تنظري إلى عيوب الناس:
حاولي أن تشـغلي نفسـك بـإصلاح عيوبـك بـدلاً من تتبع عيـوب الاخرين،
اتركي لغو الحديث:
كان ابن رواحة يأخذ بيد أبي الدرداء رضي الله عنهما ويقول: «تعال نؤمن ساعة». فيتذاكران أمر الإيمان، ويتعرَّفان على مسالك التوبة.. ويتحادثان بما يصلح النفس أو يصلح بين الناس.
فإن لم تجدي جليسة صالحة فأمامكِ خلوةُ ساعة تذيقك حلو طعم مناجاة رب العالمين
كوني صادقة:
فالكذب والإيمان لا يلتقيان في قلب المؤمن أبداً.
ووقوع بعض النسـاء في الكذب سـببه عوامل عـدة؛ منها: المبالغة، والمباهاة، والرغبة في التميُّز.
فبعض النساء يبالغن في حديثهن ,ولابأس في المبالغة ,ولكن في حدود المعقول
وأما المباهاة فمرض اخر أصيب به كثير من النساء، ولا تخلو منه بعض المسلمات الملتزمات. في حديثهن، ولا بأس في المبالغة، ولكن في حدود المعقول
وأما الرغبة في التميُّز فهو دافع قوي عند البعض، حتى يجعلهم يكذبون ويتكرر منهم الكذب ما دام هناك إحساس بالنقص عندهم. فاحذري يا أختاه هذه الأمور، ولا تدَعِيها تجرُّكِ إلى الكذب من حيث لا تشعرين.
أخلصي عملك لله:
سأل أحد رعاة الغنم عمر بن عبد العزيز: لماذا الذئب يحرس الغنم يا أمير المؤمنين؟
فقال: لأني أخلصتُ ما بيني وبين الله، فأخلص الذئب وحرس الغنم.
استغفري الله مما كان من رياء لا تعلمينه من نفسك.. الله يعلمه.. أو ادعي بدعاء أبي بكر رضي الله عنه عندما يمدحه الاخرون:
«اللهمَّ إني أستغفركَ مما علمتُ ومما لم أعلم.. اللهمَّ إنك أعلم بنفسي مني فاغفر لي ما لا يعلمون.. واجعلني خيراً مما يظنون».
حافظي على وعدك:
فعدم الالتزام بالوعد أمرٌ خطير، وربما ينشأ عن أسباب ثلاثة؛ هي: ضعف الإيمان، والأنانية، والاستهتار.
فأما ضعف الإيمان؛ فلأن خلف الوعد من النفاق، والرسول (ص) يقول:
«اية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان».
وزاد في رواية مسلم: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم
كوني متواضعة:
فالتواضع خُلُق الأنبياء وسمة الصالحين، واعلمي أن أكثر ما يقرّبك إلى قلوب الناس تواضعك معهم، وعدم إشعارهم بالتعالي، وقد يأخذ التكبّر الخفي أشكالاً مختلفة؛ كسوء معاملة الرئيس لمرؤوسيه تحت اسم المصلحة العامة، وضرورة أن يكون للرئيس هيبة فلا يتجرأ عليه أحد. وقد يترك مجاملة الاخرين في الأفراح والأحزان تحت اسم (عدم التدخل) في خصوصيات الناس.
لا تتكبَّري على أخواتك حينما ينصحنكِ بالمعروف..
اقبلي النصيحة:
كان الحسن البصري ملحاحاً في الحث على قبول النصيحة، حتى جعلها ثلث العيش، فقال:
«لم يبقَ من العيش إلا ثلاث:
أخٌ لك تصيب من عشرته خيراً.. فإن زغت عن الطريق قوَّمك..
وكفاف مِن عيش ليس لأحد عليك فيه تبعة..
وصلاة في جَمْعٍ تُكفى سهوها، وتستوجب أجرها..».
تمشي على استحياء:
أليس أجدر بالفتاة أن تكون على حياء؟! فحياؤها يمنعها من الفحش في القول أو الفعل أو المشية..
أليست أجدر بالاحترام من فتاة تلقي ابتسامات مثيرة.. وصوت متصنّع.. وفحش في الزي.. ومشية الكاسيات العاريات؟!.
ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام: «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه»؟!.
ولكن لا ينبغي أن يفهم من الحياء أن تكون البنت مهينة ضعيفة، أو ساذجة بلهاء
أحبي أخواتك الصالحات:
يقول الرسول (ص):
«ما تحابَّ اثنان في الله إلا كان أحبّهما إلى الله: أشدَّهما حبّاً لصاحبه».
اغفري زلَّة أختك المسلمة:
لماذا التعاتب المكفهر بين الإخوة؟ ولماذا المجابهة والاحتداد؟..
أليس من الأجدى أن تغفري لأختك المسلمة زلّتها.. وتعفي عن تقصيرها وتنصحيها بالحسنى بدلاً من أن تعاتبيها!!.
أليس التغافر أطهر وأبرد للقلب.
لا تتمني البلاء!:
تذكَّري دوماً حديث رسول الله (ص):
«لا يزالُ البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة».
ويقول عليه الصلاة والسلام:
«وما يزال البـلاء بالعبـد حتى يمشـي على الأرض، وليـس عليـه خطي
كوني كريمة:
وليس المقصود بالكرم كثرة الإنفاق، بل بذل الشيء ولو كان يسيراً
فالكرم يكون بهدية صغيرة، أو صدقة قليلة، وليس المقصود بالكرم تلك الموائد الممدودة أو الهدايا الباهظة الثمن.
وانوي يا أختاه بعملك وجه الله عزَّ وجلّ حتى لا يضيع أجر عملك.
كوني بشوشة:
وبالطبع مع أخواتك من النساء فقط، واحذري أن يكون ذلك مع الرجال حتى لا يُساء بك الظنّ، ويتجرَّأ عليك مرضى القلوب.. فقد حذَّر الله تعالى من ذلك فقال: {فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا}.
فالبشاشـة صفـة ينبغي أن يتحلَّى بها المسـلم والمسلمـة.
وأخيراً:
• لا تحاولي أن تظهري بمظهر السيدات المتزوجات، فتبدين أكبر من سنك، وتعرِّضين بشرتك للأذى من كثرة استخدام أدوات التجميل.
• تقيدي باللباس الشرعي المحتشم والمناسب لسنك.
• لا تستعجلي الزمن، وعيشي أيام عمرك فترة بعد فترة.
• استفيدي من تجارب الاخرين، واعملي بنصائح والديك وأهل العلم والدين.
• أيقني أن شريك العمر سيطرق بابك بإذن الله، فليس هناك فتاة لم يطرق (الخُطَّاب) بابها حتى من فاتهن قطار الزواج، فربَّما كنَّ هنَّ أو أهاليهنَّ من رفض الزواج من هذا أو ذاك، أو تشدَّد في الطلبات وذلك انتظاراً لعريس أفضل!!.
ونسأل الله أن يرزقنا مكارم الأخلاق خاصة الحياء ثم الحياء
فهو تاج على راس الفتاة المسلمة