تخطى إلى المحتوى

ارجو من المستشارة ان تجيبني – مجاب 2024.

ارجو من المستشارة ان تجيبني….

السلام عليكم انا حامل في الشهر الثاني ولما عملت تحاليل الحمل ثبت انني لست محصنة من داء المقوسات حيث كانت النتائج كالتالي(igM=0.19)(igG=1.72) ارجو من الطبيبة ان تشرح لي وضعي وهل هناك خطر على الجنين وهل هناك علاج لهذه الحالة وشكرا مسبقا.

ينقل لقسم إستفسارات الحمل والولادة

إصابة الأم بالتوكسوبلاسموز هي إصابة غير مرضّية و ليس لها تظاهرات نوعية في الغالبية العظمى من الحالات، أحيانا تمر بشكل "كريب" أي ارتفاع حرارة ووهن. و قد تعطي أنتفاخات بالعقد اللمفاوية.
و لهذا فإن اكتشاف الأصابة عند الأم يعتمد بشكل أساسي على المراقبة الدورية للنساء الحوامل غير المتمتعات بالمناعة ضد هذا المرض، وتبدأ هذه المراقبة مع بداية الحمل بالتحري عن الأجسام الضديّة للتوكسو، إذ أن وجود الـ IgG يعبّر عن المناعة المكتسبة، في حين أن وجود الـ IgM يدل على إنتان حديث، وتستمر هذا التحري بالمتابعة والمراقبة شهريا وطوال أشهر الحمل.

من دون التعرض إلى التقنيات المخبريّة المستعملة، نشير إلى أن مقدار مضادات الأجسام هذه يمكن الإعتماد عليه لتحديد التاريخ التقريبي للإصابة، والـ IgM هي الأولى بالارتفاع ثم تنخفض بشكل تدريجي حتى تختفي، في حين أن الـ IgG يرتفع بشكل ثانوي، ويبقى بمستوى ملموس لسنوات طويلة معبراً عن مناعة دائمة ضد المرض. وعند اكتشاف الإثنين معاً يستوجب الأمر إجراء معايرة مضادات الأجسام بفاصلة زمنية "أسبوعين"، فثبات المعدل يدل على إنتان
قديم.
في حين أن ارتفاع الـ IgM خلال هذه الفترة الزمنيّة يدل على إصابة حديثة. و تتناقص كمية الـ IgM بشكل تدريجي بالوقت الذي يرتفع به مقدار الـ IgG.
نشير هنا أن أختفاء الـ IgM قد يتطلب فترة طويلة. و لهذا فأن بقائه بكمية طفيفة أو متناقصة يشير الى اصابة من اشهر الى سنة.

التدبير و الخطوات العلاجيّة:

ينصح بداية بمباشرة العلاج الدوائي فور اكتشاف المرض بفضل المراقبة الدوريّة التي تكشف عن التحول المناعي من سلبي إلى إيجابي. وينصح أن تبدأ المريضة بتناول السبيراميسين بجرعة 9 ملايين وحدة باليوم. هذا العلاج يسمح بالتخفيف من انتقال الطفيلي من المشيمة إلى الجنين, حيث يتوضع ضمن الخرّاجات المجهرية. ومن ثم تبدأ الدراسة المخبريّة لتحديد تاريخ حدوث الإصابة. إن كانت الإصابة قد حدثت خلال الأسابيع القليلة من بداية الحمل، فإن احتمال انتقال الإنتان إلى الجنين يقارب الـ1%، وكما ذكرنا أعلاه أن الإصابة الباكرة ذات عواقب وخيمة ولا تمر دون أن تعطي علامات إيكوغرافيّة. ومن المعروف أنه كلّما تقدم تاريخ حدوث الإصابة بالنسبة لعمر الحمل يزيد احتمال انتقالها للجنين ولكن تخف وطأة عواقبها. ومن هنا أهميّة تشخيص الإنتان عند الجنين من أجل تحديد الإنذار. ويُقترح إجراء هذا التشخيص اعتبارا من الأسبوع الـ16 من انقطاع الطمث، فإن ثبت إصابة الجنين وظهر أنها ذات إنذار سيئ ، يُقترح إجراء الإجهاض العلاجي أو الاضطراري, إن سمحت قوانين البلد بذلك . الحل الآخر إضافة أدوية أخرى مثل الـ Adiazin و الـ Malocid مع مراقبة أيكوغرافيّة دوريّة.

التوكسوبلاسموز ذو انتشار واسع في منطقة الشرق الأوسط، لهذا فإن أغلب النساء اللواتي يصلن لسن الإخصاب يتمتعن بالحماية المناعيّة منه، وخطره يكمن في إمكانيّة إصابة المرأة الحامل به لأول مرّة أثناء حملها، واحتمال إنتقال الإصابة للجنين ضئيلة في بداية الحمل ولكن عواقبها وخيمة، وينعكس الأمر في نهاية الحمل.
التشخيص ممكن عند الأم ومن ثم عند الجنين بفضل التطور الذي وصل إليه طب الأجنة.
العلاج الدوائي ممكن إن لم تُحدث الإصابة أضرار في دماغ الجنين أو في جهازه البصري، بسبب تأخر التشخيص أو لحدوث الإصابة في بداية الحمل.

تنصح كل سيدة حامل لا تعرف حالتها المناعية ضد الـ التوكسوبلاسموز تجنب القطط وتغسل خضارها جيدا، و تمتنع عن أكل اللحم النيئ. لا يتوفر لقاح ضد هذا المرض و لكن كل سيدة عندها مناعة ضد هذا الطفيلي نتيجة لاصابة سابقة، لا تتعرض لأي خطر لدى تعرضها لهذا الطفيلي. إذ لا يصاب الأنسان به سوى مرة وحيدة بحياته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.