أُخْوَاتي نَحْن فِي هَذِه الْدُّنْيَا غَافِلِيْن عَن كَثِيْر مِن الْعِبَادَات الْسَّهْلَة مَع أَنَّهَا لَا تَأْخُذ مِنَّا إِلَا ثَوَانِي ..
أَتَمَنَّى تَسَتَفَيَدَوَن مِن الْمَوْضُوْع وَمَايَكُوْن مَوْضُوْع عَابِر لَآ فَائِدَة مِنْه !
أَمَّا الْعِبَادَات فَهِي:
ـ ( الْدَّال عَلَي الْخَيْر كَفَاعِلِه ) مَا عَلَيْك إِلَا أَن تَدُل عَلَى أَي خَيْر تُعَرِّفُه و سَوْف يَكُوْن لَك أَجْر مِثْل أَجْر فَاعِلِه لَا يَنْقُص مِن أَجْرِه شَيْء فَمَثَلَا: أَن سَمِعْت أَن هُنَاك مُحَاضَرَات أَو نَدَوَات سَوْف تُقَام فَخَبَر عَنْهَا و لَك أَجْر مِن حُضْرِها حَتَّى لَو لَم تَحْضُر أَنْت ..
.
ـ ( سَن سُنَّة حَسَنَة ) مَثَلا : لَو تَعَوَّدْت عَلَى ان تَقُوْل كَفَّارَة الْمَجْلِس قَبْل ان تَقُوْم مِن الْمَجْلِس و بِصَوْت عَالِي سَوْف يَتَعَوَّد عَلَى ذَلِك مِن حَوْلِك و قَد يُقَلِدُونَك…
ـ ( الْتَّعْوِيْد و الْتَعْلِيم ) فَمَثَلَا: لَو عَلِمْت طِفْل صَغِيْر ان يَقُوْل: لَا الَه إِلَا الْلَّه ،فَلَك اجْر كُلَّمَا نَطَق لَا الَه إِلَا الْلَّه حَتَّى يَمُوْت ..و وَمَثَلا: لَو عَوَّدْت أَبْنَاءَك أَو أُخْوَانِك الصَّغَار عَلَى إِلْقَاء الْسَّلَام كَامِلَا فَلَك أَجْر كُل مَا سَلِّمُوْا حَتَّى يَمُوْتُوْا…
ـ ( الْتَّبَسُّم فِي وَجْهِه أَخِيْك صَدَقَة ) فَقَط أَبْتِسِم هَل يُكَلِّفُك ذَلِك ، و تَجْنِي مِنْه أَيْضا حَب و أُلْفَة مِن حَوْلِك ..
ـ ( النِّيَّة الْصَّادِقَة ) أَذَا كَانَت نِيَّتُك صَادِقَة فِي عَمَل صَالِح و لَكِن حَال بَيْنَك و بَيْنَه حَائِل فَلَك أَجْرَه حَتَّى و ان لِمَا تَفْعَلُه ، فَأَصَّدَّق نِيَّتُك فِي كُل أَعْمَالِك..
ـ ( الْذَّوْد عَن عِرْض أَخِيْك الْمُسْلِم ) أَن تُدَافِع عَنْه فِي غَيْبَتِه أَمَام مَن يَغْتَابُه أَو يَذَّكَّر فِيْه مَا يُكْرَه حَتَّى و ان لِمَا تَكُن تَعْرِفُه يَكْفِي أَن تَقَوَّل: ( مَا تَدْرُوْن وَش ظُرُوْفِه )..
ـ ( الْتَّرْدِيد مَع الْمُؤَذِّن ) وَصَف صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم مَن لَا يُرَدِّد خَلْف الْمُؤَذِّن وَهُو يَسْمَعُه بِالْعَاجِز ، فَهَل تُرِيْد أَن تَكُوْن كَذَلِك !!!
ـ ( قِيَام الْلَّيْل بِرَكْعَة وَاحِدَة ) مَا عَلَيْك إِلَا ان تُصَلِّي صَلَاة الْعِشَاء و مِن ثُم تُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَة أَو رَكْعَتَيْن تَدَّعِي فِيْهَا مَا شِئْت و تُقَرّا مَا تَيَسَّر لَك مِن الْقِرَان تَحْسَب لَك قِيَام لَيْلَة…
ـ ( الْدُّعَاء لِأَخِيْك الْمُسْلِم فِي الْغَيْب ) أَدَع لْخْوانِك الْمُسْلِمِيْن و الْمُسْلِمَات لَك تَقُوْل لَك المَلَائِكَة و لَك مِثْل مَا دُعِيْت…
ـ ( تَبَادُل و إِهْدَاء ) كَثِيْر مَا يَصِل إِلَى أَيْدِيَنَا بَعْض الْكُتَيِّبَات أَو الْنَّشَرَات أَو الْأَشْرِطَة الْدِّيْنِيَّة و كَثِيْر مَا تَتَرَاكَم عِنْدَنَا ، مَا عَلَيْك إِلَا ان تُهْدِيْهَا لِغَيْرِك لَك يَسْتَفِيْد مِنْهَا ، أَو ان تَجْمَعُهَا و تَضَعُهَا فِي الْمَسْجِد أَو أَمَاكِن الْتَّجَمُّعَات ، و لَك أَجْر كُل مَن قَرَأَهَا أَو أَطَّلِع عَلَيْهَا دُوْن أَي تَكْلِفَة عَلَيْك..
ـ ( تَلْبِيَة الْدَّعْوَة ) مِن عَزْم عَلَيْك فَلَبَّى دَعْوَتِه فَلَك أَجْر كَبِيْر عَلَى ذَلِك و يَكْفِيَك أَن رَسُوْلُنَا الْكَرِيم أَمْرِنَا بِتَلْبِيَة الْدَّعْوَة …
ـ ( الْعَزَاء ) عَز مَن تَعْرِف و مَن لَا تَعْرِف ، فَكَثِيْر مَا نَرَى إِعْلَان عَن وَفَاة شَخْص مَا فِي الْجَرَائِد فَمَا عَلَيْك إِلَا أَن تُرْفَع سَمَاعَة الْهَاتِف و تُطْلَب الْرَّقْم الْمَوْجُوْد و تَعَزَّي أَهْل الْمَيِّت فَلَن يُغْلَق الْهَاتِف فِي وَجْهِك أَبَدا..
ـ ( أَمَاطَة الْأَذَى ) فَقَط أُزَل مَا يَعْتَرِض طَرِيْقَك فَقَد يَعْتَرِض طَرِيْق غَيْرُك ، فَمَثَلَا: إِذَا تَزَحْلَقَت فِي قِشْرَة مّوِزّه أَو حَتَّى حَجَر صَغِيْر أَرْفَعُه مِن الْأَرْض و أَبْعِدْه عَن مَسَار أُخْوَانِك ..
ـ ( الْصَّدَقَة ) خُصِّص مِن مَصْرُوِفك أَو مْكَأَفاتِك أَو رَاتِبُك مَبْلَغ بَسِيْط ضَعْه فِي حَصَّالَة مُغَلَّقَة و كُل مَا تَجْمَع لَدَيْك مَبْلَغ أَخْرَجَه و تَبَرُّع بِه ، فَلَك أَجْر عَظِيْم و سَعَة فِي رِزْقِك … و تَذْكُر مَا نَقَصَت صَدَقَة مِن مَال أَبَدا ، بَل تُزِيْدُه…
ـ ( الْدُّعَاء ) فَقَط أَرْفَع يَدَيْك و أَدَّعِي رَبِّك بِقَلْب مُوْقِن بِالْإِجَابَة ، و تَحَرَّى أَوْقَات الْإِجَابَة مِثْل عِنْد نُزُوْل الْمَطَر فِي دُبُر كُل صَلَاة ……..و غَيْرُه…
ـ ( الْتِمَاس الْعُذْر ) أَن سَمِعْت أَن هُنَاك مَن يُسْبَك أَو يَغْتَابُك فَالْتُمِس لَه الْعُذْر بِقَوْلِك قَد يَكُوْن سَمِع عَنِّي مَا لَا أَعْرِفُه….
ـ ( الْمُدَاوَمَة ) أَن الَّلَه سُبْحَانَه و تَعَالَى يُحِب أَسْهَل الْأَعْمَال و أَدْوَمُهَا ، فَمَا أَرْوَع أَن تَحْفَظ ذَكَر مِن أَذْكَار الْصَّبَاح مَّثَلَا و لَكِن تُدَاوِم عَلَيْه ، أَو ان تُدَاوِم عَلَى قِرَاءَة سُوْرَة مِن سُوَر الْقُرْان قَبْل نُوْمِك ، أَو أَن تُدَاوِم عَلَى صِيَام الْأَيَّام الْبِيْض أَو ……………… الْأَعْمَال كَثِيْر و لَكِن خَيْرُنَا مَن دَاوَم عَلَيْهَا…
ـ ( الْذِّكْر ) مَا أَرْوَع أَن نَّكُوْن مَن الْذَّاكِرِيْن أَو مِن الْذَّاكِرَات ، و ان تَكُوْن أَلْسِنَتَنَا رَطْبَة بِذِكْرِه سُبْحَانَه ، فَعَوِّد نَفْسِك و أَنْت تَعْمَل أَن يَكُوْن لِسَانَك مَشْغُوْل بِالْذِّكْر سَوَاء بِالِاسْتِغْفَار أَو الْتَّسْبِيح أَو الْتَّكْبِير أَو الْتَّهْلِيْل..، فَكَثِيْرَا مَا نِبْقَى صَامِتِيْن…
ـ ( تَشْمِيت الْعَاطِس ) مَا عَلَيْك إِلَا ان تَذْكُرُه بِقَوْل الْحَمْد لِلَّه إِذَا لَم يَقُل ذَلِك و مَن ثَم تَقُوْل لَه يَرْحَمُك الْلَّه و بِصَوْت عَالِي خَاصَّة إِذَا كُنْت فِي جَمْع…
ـ ( الْإِكْثَار مِن الْصَّلَاة عَلَى الْنَّبِي ) :فَمَن صَلَّى عَلَيْه صَلَاة وَاحِدَة صَلَّى الْلَّه عَلَيْه بِهَا عَشْرَا، وَيَكُوْن أَوْلَى الْنَّاس بِه يَوْم الْقِيَامَة، وَقَد وُكِّل الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى مَلَائِكَة سَيَّاحِيْن يَحْمِلُوْن صَلَاة الْأُمَّة إِلَى نَبِيِّهِم .
و الْكَثِيْر و الْكَثِيْر ،، غَفَل الْبَعْض مِنَّا عَنْه
وَفِّقْنـآ الْلَّه جَمِيْعـا لِمَا فِيْه رَضـآَه
م/ن
..
نــورتــي مــوضــوـوعــي يَ الغاليه
.
.
باركك الله فيييييييييييييكك
نــورتــي مــوضــوـوعــي يَ الغاليه
وجعل ثوابك الجنة