تخطى إلى المحتوى

اطلت على الكون . 2024.

اطلت على الكون……………..

خليجية

:ها قد اطلت الشمس على الكون…………..
و خصلاتها الذهبية تداعب أجفان العصافير فتنهض من أوكارها و تفترش أوراق الشجر موائد لها لتحلق بعدها في السماء…

و تحين من الشمس التفاتة ضاحكة إلى الأشجار فتلمع ثمارها و إلى الأنهار فتتدفق مياهها و إلى الأزهار فيفوح عبيرها …

و يرتد بصر الشمس إلى تلك النافذة في ذلك القصر الفاره فلا تلبث الشمس إلا أن تقطب جبينها و تهز رأسها في أسى !!

كل يوم أطل على الوجود فأراكِ تطلّين بذات الملامح يا ( نورة )…

حزن
و ضجر
و ملل

انظري يا ( نورة ) إلى الأسفل منك لتري حدائق قصرك المتخمة بالزهور و الورود ..
بل انظري خلفك يا ( نورة ) لتري غرفتك الأشبه بقصر صغير كل شيء لديك يا ( نورة ) لا أفهم سر هذا الاكتئاب !!!

ذات صباح و بعد أن قرأت ( نورة ) العتاب في عيني الشمس الحانقة راودتها فكرة أن تخرج من غرفتها أو بالأدق قصرها الخاص و تذهب مع أمها إلى أي مكان…

كانت أمها في ذلك الصباح ذاهبة إلى جارتهم التي تقطن في آخر الحي فقررت مرافقتها..

و خرجت نورة مع أمها من قصرها المنيف و تمشي في الشارع متجهة إلى بيت الجارة و شيئا فشيئا يبدأ الطريق في الانحدار و الضيق و تقصر قامة البيوت حتى وصلوا إلى بيت يقاربهم في الطول معتل الصحة مخلوع أحد كتفيه فتحت الجارة البيت و أدخلت الضيوف إلى أفخم مكان يليق بمقامهم العالي …

بدأت ( نورة ) تحدق مذهولة !!!

و تتأمل !!!

حبر البؤس يصبغ أرواح ساكني هذا البيت و مياه الحزن تغمرهم …

و تلتف حول البيت شجرة تين عملاقة تمد كفوفها إلى داخل البيت عبر النافذة فبدا البيت كأنه من الأحراش !!

كل شيء يوحي بالعوز و الفاقة..
و بدأ الحديث يتجاذب في كل شؤون الحياة و ( نورة ) لازالت تفرك عينيها هل حقا ما أراه أم أني لازلت نائمة ؟
و استرعى انتباهها حديث الجارة عن بناتها و عن بكائهن و حزنهن المتواصل على افتقادهن وسائل الترفيه و الملابس و . و . و

و بنظرة خاطفة إلى النافذة تلمح ( نورة ) من بين أغصان شجرة التين قصرها الشامخ فبدا لها كقصر أسطوري مجنح في في السماء و تذكرت حياتها الباذخة و . و . لم تستطع أن تكمل المقارنة فالبون شاسع و لا مجال للمقارنة تماما كالفرق بين السماء و الأرض
هو الفرق بين حياة ( نورة ) و حياة بنات الجيران …

قرب النافذة وقفت نورة تتأمل الشمس و هي تتثاءب و تستلقي على فراش الليل و تتوسد النجوم …

كثير هم من يعيشون في غروب لا تشرق شمسه إلاحياتي في شروق لا تغيب شمسه …

يا شمس :
سأرش السعادة عطرا على من تبخر ببخور العوز و الحرمان…

يا شمس سألتقط من شعاعك دوما بذورا و ألقيها في حقول التعساء …

فتثمر زهرا يبدد أريجه عتمة الغروب ….

فما قيمة أن أستمتع بشعاع الشمس وحدي و غيري في غروب أبدي !!!

العطاء و البذل شمس تتوهج في سماء النبلاء وحدهم …

و شعاع يعزف لحن السعادة في قلب يبذل الخير دوما…

فأومأت الشمس برأسها مؤيدة و قالت:

و حينها لن تغرب الشمس !!!

يا ( نورة )..

ثم غطت الشمس في سبات عميق….

هالة قمر:
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه …………………………



عزيزتي

يعطيك الف عافيه

على هالموضوع الرائع والمميز

دام لنا تميزك وحضورك الرائع

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سلمت وننتظر منك الجديد والمزيد ووفقك الله

لك مني ارق المنى

وخالص التقدير والاحترام

نور الإيمان

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا لمرورك نور الايمان وشكرا لك اميره البنات
يعطيكٍ االعافيه على الموضوع

الاكتر من حلو

الله يعافيكي اختي منقوله والله يحيكي في منتدنا تفيدي وتستفيدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكِ أسلوب أدبي رائع ….

وفكرة أوصلتها لنا بصورة قصصية مبتكرة …

أعجبني موضوعكِ كثيراً …

والخاتمة لفتت انتباهي …

وأتمنى أن أقرأ لكِ قصصاً في مستقبل الأيام ….

ليت الأمور كما صورتها من البساطة والوضوح لعم الخير كل البشر …

ليت النفوس الشح تعتاد البذل والعطاء …. ولكنه أمر صعب …

مشكورة على المشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.