—-
اغراني القلم فاحتوته يدي
و من جمال بريقه أحضرت له أوراقا
كم كتبت عليها و محيت
كم مزقت منها حتى غدت حولي أكواما
و كم أنا خجلة منهم
أوراقي التي قد أهكلها
ثقل حبر الحروف و التمزيق
و قلمي الذي بدأ يسأل :
ما سر هذا العجز في التعبير ؟
لماذا لحظة كتابة ما يتلعثم به النطق :
– تتسارع الأنفاس ؟
– تتصادم الأفكار ؟
– تغمض العينين ؟
لم أجد له إجابة مقنعة
فلجأت إلى التخمين
قد يكون السبب :
شدة الألم المصاحب
لحرقه لهيب الصدر
التي معها يصعب كتم الآهات
و انسحب لأعيد بكل اجتهاد
جمع الشتات
في لحظة هدوء نادرة
استجدي الحروف أن تتشكل
و لكن هيهات , هيهات
كيف لحروف ان تصف الإحساس ؟
كيف لكلمات ان ترسم الشعور ؟
بأي جمل من الممكن ان تترجم النبضات ؟
لا إجابة تشفع لضعف تعبيري
و كالمعتاد بالأمل مصدر الإصرار أعيد المحاولة
و معي قلمي و أوراقي
هنا اتخذت قرارا بأن أكتب
و أنا مغمضة العينين
و بدأت نقطة فحرف فكلمة فجملة
و استرسلت في تعابيري
و ما انتهيت حتى جمعت من الأوراق
عدد عشرة
فرحت بإنجازي ففتحت عيناي
و يا لهول ما رأيت
عشرة أوراق بيضاء
و قلم لم انتبه قبل أن أبدأ
بأنه قد جف
في لحظة حزن
كتمت صرخة مدوية
ضممت أوراقي و قلمي
فمنهم تعلمت
أن عدم الثقة بالنفس و التردد
هما السبب في العجز عن التعبير
و ضياع كل جهد
فعذرا منكم قلمي و أوراقي
سأعيد المحاولة بثقة و بلا تردد
و لن أعاتبكم إن رفضتم مرافقتي
سأنحت في الصخر بأصابعي
و إن أدميتهم لا بأس
فما دمنا أحياء لا يأس
من إيماننا تعلمناه
درس قدرنا سنراه
مما راق لي
راق لي جدا ان اسبح في بحور هذه الكلمات و ان امعن في معانيها…
بوركت حبيبتي و سلمت يمناك على نقلك الرائع…
ينقل الى القسم المناسب
فعلا كلمات رااقت لي
ينقل للقسم المناسب
ضعي لقلمك هاهنا بصمه