النتائج المستخلصة من الدراسة على الفئران يمكنها أن تؤدي أيضاً إلى علاجات جديدة للعقم
هيلث داي نيوز، روبرت بريديت
الخميس 24 أيار/ مايو
يمكن لاكتشاف أحد الجينات الرئيسية المشاركة في عملية تطور النطاف أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إيجاد نوع جديد من وسائل منع الحمل غير الهرمونية للرجال، حسبما تقترح دراسة أجريت على الفئران.
وجد الباحثون أن الجين المسمَّى "كاتنال 1" هو عنصر ضروري لتمكين النِّطاف من النُّضج في الخصيتين. ويمكن لإيجاد وسيلة تنظِّم هذا الجين أن تمنع النطاف من النضج، مما يجعلها غير قادرة على تخصيب البويضات.
يمكن لهذه النتيجة أن تؤدي أيضاً إلى علاجات جديدة لحالات العقم عند الذكور حيث يوجد فيها خلل في وظيفة الجين "كاتنال 1" يعوق عملية تطور النطاف، وفقاً لما جاء في الدراسة عن باحثين من جامعة إدنبرا في أسكتلندا.
وجد الباحثون أن ذكور الفئران التي جرى عليها التعديل الجيني لتصبح مفتقرةً إلى الجين "كاتنال 1"، كانوا يعانون من العقم. وكشف المزيد من الاستقصاء عن أن هذا الجين كان ضرورياً لعملية تطوُّر النطاف ونضوجها.
ولكنَّ نجاح التجارب التي تجرى على الفئران لا يعني أنَّ هذا النجاح سوف ينتقل بالضرورة إلى البشر.
نشرت هذه الدراسة في مجلة "بلوس" لعلم الوراثة.
يقول مؤلف الدراسة لي سميث، وهو يعمل في مركز الصحة الإنجابية التابع لجامعة إدنبرة ، في بيان صحفي لإحدى المجلات: "إذا تمكنا من إيجاد طريقة لاستهداف هذا الجين في الخصيتين، فمن المحتمل أن نتمكَّن من تطوير وسيلة غير هرمونية لمنع الحمل".
وأضاف سميث قائلاً: "الشيء المهم هنا هو أن تأثيرات هذا العقار ستكون قابلة للتراجع وذلك بسبب أن الجين "كاتنال 1" يؤثر فقط على الخلايا المنوية في المراحل اللاحقة من عملية تطورها، وبذلك فإنَّ الهذا العقار لن يعوق المراحل الأولى من إنتاج النطاف والقدرة الإجماليَّة على إنتاج النطفة".
وخلص سميث إلى القول: "على الرغم من كون أحد الأبحاث يجري تنفيذه الآن بشأن وسائل منع الحمل غير الهرمونية الذكور، إلا أنَّ التعرُّف على أحد الجينات التي تتحكم في إنتاج النطاف بالطريقة التي يعمل بها الجين "كاتنال 1" هو خطوة إلى الأمام فريدة من نوعها وهامة من أجل فهمنا لبيولوجيا الخصيتين".
وجزاك الله خيرا
في انتظار جديدك
تحياتي
…….
لك كل الود
.