الألم عند الرضّع: إشاراته وأسبابه وأساليب تخفيفه
تتعدد الأسباب التي قد تسبب الألم للطفل الرضيع لدرجة لا يمكن إحصاؤها. وقد يؤدي ذلك الألم إلى مضاعفات ومشاكل عديدة من ضمنها اضطراب في نوم الرضيع وشهيته. وقد تجعله أيضا شديد الحساسية للألم لدرجة أنه قد يتأثر من أي لمسة مهما كانت بسيطة. كما أنه قد يؤدي إلى إصابته بأمراض مزمنة ومشاكل أخرى في المستقبل. مما يجعل أمر معرفة كونه يعاني من الألم أمرا ضروريا جدا.
وبما أنه قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان طفلك الرضيع يعاني من الألم أم أنه منزعج لسبب أو لآخر، كالحاجة إلى تغيير الحفاظ على سبيل المثال، فعليك مراقبة وجود إشارات معينة يصدرها الرضيع لتدل على أنه يعاني من الألم.
ذكر النظام الصحي لجامعة ميتشيغان الإشارات التالية:
البكاء: على الرغم من أن بكاء الرضيع لا يعني دائما أنه يعاني من الألم، إلا أن بكاءه عند الألم يكون بإلحاح أكبر وبصوت أعلى وقد يستمر لمدة أطول من المعتاد. أما إذا كان الرضيع شديد المرض أو أنه طفل خداج، فهو قد لا يملك الطاقة التي تمكنه من البكاء، مما يجعله يبدو هادئا رغم ما يعانيه من ألم؛
التغير في تعبيرات الوجه: فقد تظهر تكشيرة على وجه الرضيع، أو يبدو مقطب الحاجبين، أو يغلق عينيه بقوة؛
التغير في هيئة الطفل وحركته: قد يبدو جسد الرضيع متيبسا أو مشدودا. أما إذا كان شديد المرض أو أنه طفل خداج، فقد يكون ضعيفا وخائر القوى، وقد يبدو أيضا نائما؛
الانفعالية: قد يصبح الرضيع سريع الانفعال وشديد التبرم، كما وأنه قد لا يلتزم بنظامه اليومي المعتاد، حيث أنه قد يرفض الرضاعة أو النوم. وقد لا يهدأ رغم محاولات الأم إراحته أو إرضاعه.
ويذكر، وحسب ما ذكر مستشفى وعيادات مينيسوتا للأطفال، أن لكل رضيع أسلوبه الخاص في التعبير عن الألم، فقد يكون أسلوب رضيعك واحدا من الأساليب المذكورة أعلاه أو مجموعة منها.
إذا كان الرضيع سريع التهيج ويقوم بشد أو جب أذنه بشكل متتال، فهذا قد يدل على إصابته بالتهاب الأذن. ومن الجدير بالذكر أن أعراض هذا المرض تزداد سوءا في ساعات الليل بشكل خاص؛
إذا كان على عيني الرضيع إفرازات ذات لون مائل للقرنفلي أو قشور، فهذا قد يدل على إصابته بالتهاب أو حساسية في العيون؛
إذا كان الرضيع يعاني
من سعال شديد أو مطول، أو أن ذلك السعال ينتج بلغما حائل اللون، فهذا يدل على إصابته بالتهاب في الجهاز التنفسي؛
إذا ارتفعت درجة حرارة حديث الولادة عن 38 درجة مئوية أو ارتفعت درجة حرارة الرضيع الذي يزيد عمره على 3 أشهر عن ??،? فهذا يدل على إصابته بالتهاب ما؛
إذا تقيأ الرضيع بشكل متكرر وعنيف، فهذا يدل على إصابته بمرض ما؛
إذا بدا الرضيع بطيء الحركة -أو كان لا يتحرك نهائيا- أو غير مستجيب لما يحدث حوله من حركة وأصوات، فهذا قد يعني أنه مصاب بمرض شديد يوجب عرضه على الطبيب فورا.
ذكر موقع النظام الصحي لجامعة ميتشيغان النصائح التالية:
احتضني رضيعك واحرصي على ملامسة بشرتك لبشرته قدر الإمكان؛
أرضعيه من صدرك -إن لم يكن مفطوما بعد- فقد وجدت مراجعة حديثة لدراسة بحثية أن الرضاعة تتضمن عناصر متعددة لإراحة الطفل من ضمنها الاحتضان وملامسة بشرة الأم والمص والحصول على طعم حلو المذاق؛
شتتي انتباه رضيعك عن الألم بإعطائه لهاية -مع الحرص على أن تكون نظيفة خوفا من أن تنقل له الأمراض- أو أحد ألعابه المفضلة أو تحدثي إليه بصوت هادئ.
وقد أضافت مستشفى وعيادات مينيسوتا ما يلي:
ابقي مع طفلك في مكان هادئ قدر الإمكان حيث ان التخفيف من الحركة والأصوات المزعجة يساهم في تهدئته؛
امسحي على جسد رضيعك بلطف، حيث ان ذلك يساعد على استرخاء العضلات والأعصاب التي ترسل إشارات الألم للدماغ مما يؤدي إلى التخفيف من شعوره بالألم؛
حركي طفلك بحركات متناغمة كالهز له، حيث أن تلك الحركات تساعد على تهدئته؛
ضعي طفلك في وضع تكونين فيه أكثر احتواء له.
ونود أخيرا أن نشير إلى أن النصائح المذكورة أعلاه قد لا تناسب جميع الأطفال أو جميع الحالات، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي هز الرضيع المصاب بكسر عظمي إلى زيادة ألمه. لذلك فعلى الأم اختيار النصائح التي تلائم رضيعها وحالته الصحية.
مشكوره عزيزتي
موضوع قيم ومعلومه مفيده
الله يعطيك العافيه
ننتظر جديدك
دمتي بوود
===========
مع اطيب تحياتي