تخطى إلى المحتوى

الابتلاء 2024.

الابتلاء..

الابتلاء..

الإبتلاء سنة الله فى خلقه وقدره المحتوم الذى لا يتخلّف فى عباده
يتساءل الكثيرون لماذا نبتلى ؟ و أقول لهم أن الإبتلاء فيه الكثير من الحكم الربانية

**حتى يميز الخبيث من الطيب)فهو تمحيص المعبود لعباده، ومن صور الإبتلاء للتمحيص ما قد يتعرض اليه الصفوة من أبناء الأمة من الكرب أو الأسر أو النفى أو غير ذلك { ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع و نقص من الأموال و الأنفس والثمرات وبشر الصابرين }
**وقد يكون الإبتلاءقصاصاً فى الدنيا مما تقترفه أيدى العباد{فبظلمٍ من الذين هادوا حرمنا عليهم طيباتٍ أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً}

**وينزل البلاء أيضاً رفعاً للدرجات و تكفيراً للخطايا والسيئات قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_:-{ ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله بهاعنه ، حتى الشوكة يُشاكها }
كما أن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فلابد من تقلبات ، نصاب بالحزن لنتذوق حلاوة الفرح وينزل الفرح لينسينا الأحزان
والإبتلاء ليس قاصراً على أحد ولا ينجو منه بر ولا فاجرولو نُجى أحد من الإبتلاء لنجى الأنبياء والصالحين ، فهذا آدم أبو البشر كرمه الله عز وجل و أسجد له الملائكة ثم ابتلاه فأهبطه من جنات عدن الى دار الغم و الحزن
و ابتلى نوحاًعليه السلام فى أهله وولده بكفرهم وصدهم و إعراضهم عن دين الله
وابتلى ابراهيم عليه لسلام فى أبيه الذى كان يصنع أصنام تعبد من دون الله – وأمره بذبح ابنه ونعلم ما هى منزلته عنده -وقذفه فى النار – وتحميله أمانة الإمامة وهذا أعظم ابتلاء
وابتلى نبى الله يوسف عليه السلام بالطعن فى أمانته واتهم فى عرضه ووضع فى السجن بضع سنين
ويبتلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى أبنائه الذكور وفى عشيرته وصدهم عن سبيل الله
وعانى الصحابة مع نبيهم أشد أنواع الإبتلاء فقتّلواو شرّدوا و أخرّجوا من ديارهم
* إن من لطف الله تعالى أن لا يبتليهم إلا بما يطيقون و أن يلطف بهم فيما ابتلاهم به فيعينهم و يتبثهم على ما يرضيه عنهم و يرتضيه لهم
**عوامل الصبر والثبات
1-التعرف على الله فى الرخاء
فالتقرب الى الله تعالى وطاعته وذكره وقت الرخاء تجد ثمرته وقت الشدائد وتلك الثمرة هى نصرة الله وتسديده و تثبيته لعبده حين يكون أحوج ما يكون الى رحمة من يقول{ نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم}
2- الإيمان بالقدر
عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أنه قال لإبنه يا بنى إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك
3- النظر الى ما حل بالعبد على أنها مصيبة ولكنها أهون من غيرها
4- احتساب الأجر عند الله عز وجل
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – { ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الأرض وما عليه من خطيئة}
وأخيراً أختم بقول الرافعى ما أشبه النكبة بالبيضة تحسب سجناً لما فيها وهى تحوطه وتربيه و تعينه على تمامه وليس عليه إلا الصبر الى مدة

جزاك الله خير
بارك الله فيك
اللهم ابعد عنى البلاء جزاك الله خير
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاكي الله خير
وبارك الله فيك
وجعله في موازين حسناتك
جزاك الله كل خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.