بسم الله الرحمن الرحيم
هل سماع القرآن عبر المذياع يوميًا يغني عن قراءته؟ وهل أجر القارئ والمستمع سواء؟
هذا لا يغني عن قراءته، لكن لا شك أن المستمع له أجر وأنه مشارك للقارئ في أجره، ولهذا إذا مرَّ القارئ بآية سجدة؛ سجد هو والمستمع، ولكن أحيانًا يكون الإنسان عنده كسل وتعب، فيحب أن يسمع القرآن من غيره، فإذا رأى من نفسه أن سماعه من غيره أشد استحضارًا وأقوى تدبرًا وأنفع لقلبه فعله؛ فلا حرج، وأما أن يتخذ ذلك دينًا له ويدع القراءة بنفسه؛ فإن هذا لا ينبغي، ولا يغني عن القراءة بالنفس.
وأما أيهما أكثر أجرًا؛ فلا شك أن قراءة الإنسان بنفسه أكثر أجرًا؛ لأن فيها عملًا واستماعًا في نفس، الوقت فالإنسان يحرِّك مخارج الحروف بالنطق، وهذا عمل، ويسمع قراءته ويستمع إليها، وهذا السماع، ولكن قد يَعْرُض للمفضول ما يجعله أفضل بحيث يكون تدبره وعيه في قراءة غيره أكثر من تدبره إذا قرأ هو بنفسه، ولكل مقام مقال، لكن بالنظر إلى العمل من حيث هو عمل؛ فإن القراءة أفضل من السماع.
جزاكي الله خيرا اختي الغاليه
في امان الله
لكي ودي..محبة الخير20