هي احلام مخيفة، ترعب الطفل وتوقظه من نومه وهو يصرخ ويستنجد بأمه او ابيه ، وقد يغادر الفراش ويضرب تنفسه ويظهر عليه العرق . وحين يستيقظ يصف ما جرى له في الكابوس بكل تفاصيله . ولا يستطيع العودة الى نومه الا بعد وقت مناسب يكون فيها قد زال هلعه وهدأ انفعاله ، وبمساعدة أمه او ابيه وطمأنته من خوفه ان يعود اليه الكابوس اذا رجع الى النوم . وتحدث الكوابيس لدى الاناث اكثر من الذكور ، وتشيع في الفئات العمرية من ( 3 – 7) سنوات. وغالبا" ما يبقى الكابوس جزءا" من الذكريات المخيفة للطفل لمدة طويلة.
وللكوابيس اسبابها ، اهمها : رؤية الطفل لحادث مرعب ، او مشاهدته لفلم رعب او خرافي قبيل النوم ، او انه يعاني من مشكلة او ضغوط نفسية ، او ان والديه او احدهما يعمدان الى تخويفه ويعاملانه بقسوة ، او عدم تعويد الطفل تدريجيا" على النوم في غرفة خاصة به.
وينفرد اطفال العراق بكونهم اكثر اطفال العالم معاناة من الكوابيس ، بسبب تعرضهم لأقوى اسبابه: مشاهد التفجيرات البشعة ورؤية الضحايا والجرحى على الطبيعة او عبر شاشات التلفزيون ، الاصوات المرعبة للطائرات الحربية والصواريخ خاصة في الليل واوقات الفجر ، البيوت المهدومة والمحترقة بفعل القصف ، تفجيرات السيارات والعبوات والاحزمة الناسفة التي كانت تشكل مشاهد يومية ، فضلا" عن حالات اختطاف الاطفال، او الكبار وتعرض بعضهم الى التعذيب او القتل.
مشاهد التفجيرات البشعة ورؤية الضحايا والجرحى على الطبيعة او عبر شاشات التلفزيون ، الاصوات المرعبة للطائرات الحربية والصواريخ خاصة في الليل واوقات الفجر ، البيوت المهدومة والمحترقة بفعل القصف ، تفجيرات السيارات والعبوات والاحزمة الناسفة التي كانت تشكل مشاهد يومية ، فضلا" عن حالات اختطاف الاطفال، او الكبار وتعرض بعضهم الى التعذيب او القتل.
ومع ان الكثير من الاطفال اعتاد نفسيا" على مشاهد العنف ، وان بعضهم اخذ يطمئن البعض الآخر، فضلا" عن حماية ورعاية والديهم ومنحهم الشعور بالأمن ، الا ان نسبة كبيرة منهم يعانون من هذه الكوابيس.
وعليه فاننا ننصح بالآتي:
يميل الكبار الى مشاهدة نشرات الاخبار التي غالبا" ما تنقل صورا" مرعبة لحالات تفجير او اختطاف او قتل شخص ويكون اطفالهم معهم ، وهذا ليس صحيحا" ، اذ ينبغي اشغال الاطفال بأمور اخرى ، وعدم تعريضهم لمشاهدة نشرات الاخبار . فالطفل الذي يرى الصور المرعبة قد يحلم بشخص مثلهم يطارده ، او يرى وحشا" بشعا" يريد ان يبتلعه . ولا يصح ايضا" تحدث الكبار امام الاطفال عما جرى من احداث بشعة جرت في ذلك اليوم وليس صحيحا" عرض الطفل المصاب بكوابيس على عرّاف يكتب له تعويذة او اي شيء آخر.
كما ننصح بعدم مشاهدة الاطفال لأفلام الرعب والخيال الخرافي ، خاصة قبيل النوم، وعدم اجباره على النوم في غرفة مظلمة، او ارغامه على النوم بتخويفه والانتباه الى ان الكابوس اذا تكرر صار امرا" مثيراً للاهتمام، وفي هذه الحالة ينبغي عرضه على معالج نفسي.