تخطى إلى المحتوى

التضحية والنكران – الشريعة الاسلامية 2024.

  • بواسطة
التضحية والنكران

الأم المضحيةبكل حب وأمل والأبن الذي أنكر هذه التضحية
قرع جرس ، لم تكن القرعة كما يسمعها دائما، اذا لا بد انها من الخارج رفع السماعة واذ بصوت أت من البعيد يهتف به ( احمد ..امك مريضة جدا وهي بين الحياة والموت ودائما تطلبك وتردد أسمك لا بد أن تأتي يا أحمد ارحم هذه المرأة المسكينة تذكر جيدا من جعلك تصبح هكذا ..ارحمها ..ارحمها ..ارحمها )
اغلق سماعة التلفون وحاول أن يتناسى وقال : هراء .. ما الذي ذكرها بي بعد خمس عشرة سنة هجرة وحتى لو ذهبت لرؤيتها كيف ستعرفني وماذا سأقول لها ؟ سلامتك وأرجع ؟؟!! لا بد انه أصابهم مس من الجنون ) .
وبدأ سيل جارف من الذكريات الجميلة يمر أمام عينيه ..بدأ يتذكر لحظات امتحاناته بالشهادة الثانوية وكيف كانت تلك المرأة الهزيلة الشاحبة تسهر معه الى الصباح وكيف كانت تذاكر له دروسه وتقدم له كل ما استطاعت من حب وحنان .
اتجه بدون شعور الى صندوق قديم صغير مصنوع من الخشب ومزخرف بالوان كثيرة بهتت ألوانها بفعل الزمن كانت هي قد صنعته وأهدته له بعيد ميلاده . أخرج صورة لأمه وهي تحضنه صورة لم يستطع تمزيقها ..نظر الى الصورة وعادت به الذكرى الى الماضي الى يوم ظهور نتيجة الامتحان عندما أيقظته باكرا وعيناها مملوئتان بالدموع وتكاد تفقد توازنها من شدة فرحتها قالت له : قم يا احمد ستصبح أعظم طبيب بالدنيا.. قم يا عين أمك رفعت لي رأسي أمام الناس.ولم يستطع ان يتخلص من قبلاتها ودموعها التي مللأت وجهها .. لم يشعر الا والدموع تكاد تنهمر من عينيه فنهض بقوة وقال لنفسه ( ما الذي حصل لي وما الذي جعلني أتذكر شيئا كنت قد نسيته منذ زمن طويل ؟ ) ارتدى ثيابه وذهب للعيادة في الطريق شاهد شباكا مفتوحا تظهر بالداخل زينة ، تذكر فورا الحفلة الكبيرة التي فاجأته بها أمه عند تخرجه من كلية الطب بدرجة جيد ..يومها دخل الى البيت فوجد أمه بثياب السهرة على غير عادتها فهو يعرف انها لا تملك ثمن مريلة للمطبخ فقال لها ( ما القصة يا فوزية خانوم .. أين الكنوز التي تخفيها عن ولدك الوحيد ؟) فقالت له ( ادخل لأريك كنوزي الثمينة ودخل الغرفة واذ بجميع اصدقائه وأقاربه مجتمعون حول طاولة كبيرة مملؤة بكل ما لذ وطاب فحضنته وقبلته والدموع تنهمر من عينيها ، وعرف بعدها ان ذلك كان دين بدين.
أوقف السيارة أمام العيادة ودخل فوجد زوجته تنتظره ، والتي تعمل ممرضة عنده ، وقالت له ( لماذا تأخرت يا أحمد وماذا بك ؟ لماذا أنت مهموم ؟ ولأول مره يشعر بأنه يكرهها نظر اليها باحتقار شديد ودخل الغرفة بدون أن ينبس بأية كلمة وأقفل الباب خلفه وجلس يتذكر لحظة جاءته البعثةللدراسة في امريكيا ، وكيف أن أمه قالت له ( الآن عليك يا أحمد أن تثبت شخصيتك للعالم كله ، يا فرحتي بك أمام الناس عندما تعود لي حاملا الشهادة العليا وتخلصنا من هذا الفقر ، ولكن يا أحمد احذر الأجانب اياك أن يزعزعوا بك دينك وعروبتك ، احذر ان يأخذوك الى طريق الحرام والمعصية ويجعلوا قلبك يقسو على اهلك وبلدك ..) .
ثم ذهبت لتعمل في المنازل من الفجر الى أخلر الليل لكي تؤمن له مستلزمات سفره ، وفجأة تذكر بأنه ما زال يحتفظ بأخر رسالة له من أمه قبل عشرة أعوام فذهب وأخرج الرسالة وفتحها فوجد مكتوب بها ( ولدي أحمد : عذبني ان شئت وارحل دون وداع ولكن اعلم ان لك في قلبي سطورا من الحب النابع بالحنان )
وأخذ يبكي ويبكي فدخلت عليه زوجته وقالت له : ( ماذا بك يا أحمد لم كل هذا البكاء ؟) ولمحت الرسالة بيده فقالت له : ( أكل هذا من أجل أمك ؟ )ما الذي ذكرك بها أم أنك الآن وبعد طول هذه السنين صرت تعرف أن لك أما ) فقال لها ( أنت أيتها الخبيثة تسألين ؟ أنسيت من أقساني عليها ؟ أنسيت من كرهني بها ؟ أنت يا ريتا ولا بد أن تدفعي الثمن غاليا ، وخرج من العيادة الى المنزل وحجز بالمطار على أقرب موعد وذهب الى الصائغ وابتاع لأمه كردانا من الذهب فهو ما يزال يذكر تعلق أمه بالكرادين ، وسافر اليها ودخل غرفتها فوجد عددا من الاطباء ملتفين حول امرأة تكاد تكون أشبه بالعصا .. صفراء اللون، سأله أحدهم ( من تكون لهذه السيدة ؟ فقال له ولدها فقال الطبيب ( البقية بحياتك لقد توفيت قبل حوالي الساعة ) فجحظت عيناه وازرقت شفتاه وركض اليها وشبك يده بيدها الزرقاء الباردة وأخذ يقبلها ويقول لها ( انهضي يا أمي أنا أحمد ..قومي لقد احضرت لك الكردان الذي تحبين ، قومي يا أمي لقد عدت لك ، سامحيني فقد كنت طائشا .ولكنها لم تجب فوضع رأسه على صدرها وأجهش بالبكاء وصمت فجأة فتقدم منه الطبيب قائلا ( كلنا على هذا الطريق ، هون عليك يا رجل ) وأزاحه فوقع على الارض ميتا ولكن يده بقيت مشبوكة بيد أمه …
منقول

يالها من قصه محزنه
ندم ولكن حين لا ينفع الندم
أسال الله له العفو والمغفره وأسال الله أن يغفر له ماتقدم وما تأخر من ذنبه.
رحمهما الله جميعآ وأسكنهما الجنه
هذه قصه تذكيريه لكل غافل عن والديه
لكل مقصر في حقوقهم
نسأل الله العفو والمغفره
أشكركِ وجزاكِ الله خير الجزاء
دمتي برعاية الله
قصة معبرة ومؤثرة وفيها تنبيه لمن اشغلته الحياة الدنيا عن بر والديه وحقوقهم

رحمهما الله جميعاً وغفر لهم ان شاءالله

جزاكِ الله كل خير اختي ايمان مؤمن
تحيتي وتقديري لكِ غاليتي..

انا لله وانا اليه راجعون

قصه مؤثره

الله يرحمهم ويغفرلهم

مشكوره اختي ايمان على القصه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.