*التعريف بعلم التجويد*
فالتجويد لغةً: التحسين, جوّدت الشيء: بمعنى حسنت الشيء.
واصطلاحًا: هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف:هو إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه صفاته الذاتية الملازمة لـه التي لا تفارق؛ كالهمس والجهر والشدة ….. إلخ.
أما مستحق الحرف: فهو الصفات العرضية التي تنشأ عن الصفات الذاتية, فمثلاً صفة الاستعلاء صفة ذاتية ينشأ عنها التفخيم. والمستحق أيضًا هو الأحكام التي تنشأ عن الحروف وصفاتها إذا تلاقت هذه الحروف بعضها مع بعض؛ كالإظهار, والإدغام, والإقلاب, والتفخيم, والترقيق …..إلخ.
حكم التجويد:
هو فرض كفاية على عامة المسلمين للعلم به.
وفرض عين بالنسبة للعمل به, أي أن كل من يقرأ القرآن الكريم وجب عليه العمل بالتجويد.
انه واجب وجوبا عينيا على كل مكلف يريد أن يقرأ القرآن الكريم سواء كان ذكرا أو أنثى
وهذا دليله من القرآن الكريم: قال تعالى: } وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً{
اي اتله على تؤدة وطمأنينة وخشوع وتدبر مع مراعاة قواعد التجويد من مد وقصر زإظهار وإدغام….ألخ
ومعلوم أن تجويد الحروف لايكون بغير معرفة أحكام القراءة واتباع صفة القرءاة المتلقاة من صاحب الرسالة إمام القراء محمد صلى الله عليه وسلم
والأمر في الاية على الوجوب
ومن السنة النبوية الشريفة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن"ويتغنَّ بالقرآن معناها: يجوده ويحسنه.
سئل أنس رضى الله عنه كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال 🙁 كانت مدا ثم قرأ (بسم الله الرحمان الرحيم) يمم بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم.. رواه البخاري ( والمد في بسم الله في لفظ الجلالة
ولذلك يقول الإمام الجزري- رحمه الله- في نظمه:
والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
الاسم : علم التجويد
موضوعه : كلمات القرآن
فضله: هو من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها الا وهو القرآن
واضعه : أئمة القراء
فائدته: الفوز بسعادة الدارين
استمداده: من الكتاب والسنة
غايته: صون اللسان عن اللحن في كلام الله