التوبة – الشريعة الاسلامية 2024.

/-تعريف التوبة؛

أفضل تعريف للتوبة ما قاله ابن القيم – رحمه الله – في تعريف التوبة: " فحقيقة التوبة هي الندم على ما سلف منه في الماضي، والإقلاع عنه في الحال، والعزم على ألا يعاوده في المستقبل.
اي ترك الذنب؛ لقبحه، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، وردُّ المظلمة إن كانت، أو طلب البراءة من صاحبها، وهي أبلغ وجوه الاعتذار ".
والتوبة واجبة من كل ذنب و الذنب نوعان معصية بين العبد وربه ومعصية تتعلق بآدمي.
2- شروط التوبة ؛
أ/-توبة من معصية بين العبد وربه؛

-الاقلاع عن المعصية.
-الندم على ما فعله وارتكبه من معاصي فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
-ان يعزم على ان لا يعود اليها ابدا.

ب/-توبة تتعلق بآدمي؛

-توفر شروط الثوبة عن معصية العبد لربه و تدارك ما يمكن تداركه من رد المظالم ونحو ذلك قال عليه السلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم
من حكمه سبحانه انه وضع لكل شئ حد كحد الحياة بالموت فما اقرب الموت الينا كذلك وضع سبحانه وتعالى حدان لقبول التوبة وهما وقتان لا تقبل فيهما التوبة:
1/- وقت الغرغرة وهي بلوغ الروح الحلقوم فمن وصل الغرغرة فلا تقبل منه التوبة لقوله تعالى:(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ‌ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ‌ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )﴿النساء 18﴾ وقوله صلى الله عليه وسلم"إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" رواه الترمذي وقال حديث حسن.
2/-عند شروق الشمس من مغربها لقوله صلى الله عليه وسلم <لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين ‏لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل . >البخاري
التوبة واجبة عن كل ذنب مهما عضم او صغر وقد قسم العلماء التوبة الى ثلاثة اقسام:
1/-ثوبة العامة؛ اي توبة عامة الناس فهي واجبة عن كل الذنوب.
2/-ثوبة الخاصة؛وهي الثوبة عن ترك المستحبات.
3/-ثوبة خاصة الخاصة؛وهي ثوبة الواحد عن فعل المباحات فتصبح افعاله كلها حسنات وهي تحويل المباحات الى مستحبات باستعمال النية الذكية وهي ادا اراد الواحد عمل مباح ان ينوي به ان يتقوى لعبادة الله كالنية في الاكل التقوية لعبادة الله .