بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا ناقض لما بناه، ولا حافظ لما أفناه، ولا مانع لما أعطاه، ولا رادّ لما قضاه ، ولا مظهر لما أخفاه،
ولا ساتر لما أبداه، ولا مضلّ لمن هداه،لا هادي لمن أعماه.
سبحانه! أنشأ الكون بقدرته، وما حواه، ورزق الصون بمنّته ومنّة من والاه، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاه} [الاسراء23].
سبحانه
منزل "التوبة" أول المنازل وأوسطها وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك ولا يزال فيه إلى الممات،
وإن ارتحل الى منزل آخر ارتحل به واصطحبه معه ونزل به، فالتوبة هي بداية العبد ونهاية
حاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته اليها في البداية كذلك.
وقد قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
وهذه الآية في سورة مدنية خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا اليه بعد إيمانهم
وصبرهم وهجرتهم وجهادهم. ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبّب بسببه، وأتي بأداة "لعل"
المشعرة بالترجي، إيذانا بأنكم إذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح، فلا يرجو الفلاح إلا التائبون،
جعلنا الله منهم .
ولما كانت "التوبة" هي رجوع العبد الى الله، ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين،
وذلك لا يحصل إلا بهداية الله الى الصراط المستقيم ، ولا تحصل هدايته إلا بإعانته وتوحيده،
فقد انتظمتها سورة الفاتحة أحسن إنتظام، وتضمنتها أبلغ تضمن فمن أعطى الفاتحة حقها
علما وشهودًا وحالًا ومعرفة علم أنه لا تصح له قراءتها على العبودية إلا بالتوبة النصوح،
فإن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها،
فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني غيّ ينافي قصده وإرادته؛
فلذلك لا تصلح التوبة إلا بعد معرفة الذنب، والاعتراف به،
وطلب التخلص من سوء عواقبه أولًا وآخرًا.
وها نحن نشرع في بيان ذلك أتم تبيان ـ إن شاء الله.
إن الموضوع الذي نطرحه هنا من الأهمية بحيث لا يستغني عنه شاب و لا شيخ،
موضوعنا مهم للمبتدئ والمنتهى، للسالك والواصل للتلميذ والمريد،
إنه موضوع الساعة وكل ساعة، موضوعنا.
إن هذا الموضوع الملح جدّ خطير في هذه الآونة بالذات، بعد أن صرنا أعاجم لا نفهم لغة القرآن .
فإن القرآن نزل أول ما نزل بلسان عربي مبين فكان من السهل على العرب،
الذين أرسل فيهم النبي المختار صلى الله عليه وسلم أن يفهموا لغته ولسانه
وتهتز قلوبهم لسحر بيانه.
ومن حكمة الخالق جل وعلا أنه أرسل الرسل بلسان قومهم حتى يبينوا لهم شريعة الله تعالى
وهو القائل: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} [إبراهيم:4].
ولقد ذكرنا قبل أن كتابات السلف صارت بالنسبة لشباب الصحوة
كلاما صعب الفهم والتطبيق فقد تغيرت لغة الكلام في عصرنا.
وصارت كلمات السلف لدينا تحتاج الى إعادة شرح وتفصيل.
ونضرب لهذا مثلا: فقد جاء في تعريف " اليقظة" على لسان ابن القيم أو أبي إسماعيل الهروي
شيخ الإسلام " أن اليقظة" هي انزعاج القلب لروعة الانتباه.
ونحن على يقين من أن هذا الكلام الآن صار يحتاج الى شرح ثم إلى بسط،
رغم أنه كان إذا طرح على السلف فسرعان ما يتفهمون مراده، ثم يسارعون في العمل بمقتضاه،
وتأسيسا على ما سبق وفي ضوء هذه المعضلة، فسوف نحاول في هذا المقام بسط مسائل التوبة
إنها قضية ملحة تأتي نتيجة جهل الناس بالدين في عصرنا، وجهلهم حتى بالمعاصي التي يقترفونها
فإن معنى المعاصي معنى كبير يندرج تحته الكثير مما قد يظنه الناس في عصرنا مباحا.
فبتساؤل تطرحه امرأة متبرجة: لماذا أتوب؟! وجهي جميل فلم أستره؟
نفس السؤال يطرحه شاب، إن متعتي أجدها في السيجارة فلم أتركها،
أهوى مشاهدة التلفزيون فلماذا أدعه، أنا لا أحب التقيد والارتباط، فلم أتقيد بمواعيد الصلاة؟!
أليس ينبغي على الانسان فعل ما يسعده، فالذي يسعدني هو ما تسمونه معصية
وأنا غير مقتنع بهذه التسمية، فلماذا وممّ أتوب.
إنها قضية تطرح نفسها، يسمعها الكثير والكثير منا حين يود دعوة بعض الناس الى الله
والإجابة على هذا السؤال هي في أن نعرف لماذا نتوب؟
لمحمد المسند:
– كنت أبكي ندما على ما فاتني من حب الله ورسوله، وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله
عز وجل. (إمرأة مغربية أصابها السرطان وشفاها الله منه).
– نعم لقد كنتُ ميتا فأحياني الله ولله الفضل والمنة. (الشيخ أحمد القطان).
– وعزكن على التوبة النصوح والاستقامة على دين الله، وأن أكون داعية خير
بعد أن كنت داعية شر وفساد .
وفي ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول:
يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط،
لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة، في خدمة دين الله،
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ماذا قدمتم ـ يا أحبة ـ للإسلام؟ أين آثاركم؟ أهذه رسالتكم؟
شباب الجيل للإسلام عودوا، فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما، وأنتم فجره الزاهي الجديد.
(من شباب التفحيط سابقا).
– كما أتوجه الى كل أخت غافلة عن ذكر الله، منغمسة في ملذات الدنيا وشهواتها أن عودي إلى الله
أما التائب بمجرد الكلام فهذا شيء آخر ليس عليه مدار الحديث هنا بالله عليك
هل وجد أسعد حالا وأقرّ عينا من عبد لله لم يتعلق قلبه إلا بالله؟!
يقوم الليل فيصلي ويناجي ربه ثم يصبح فيدخل المسجد ويجلس ليذكر ربه ثم يعود فينام
هنيئا يتعبد بنومه يرجو الثواب بالنوم .
يقول ـ كمعاذ ـ أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي
فأحتسب قومتي كما أحتسب نومتي" .
أهذا أمّن ليس في قلبه سوى المرأة والمال السيارة والعمارة الجار والجارة الصديق والصديقة .
والعشيق والعشيقة؟!! أيهما أسعد يا ترى؟! تفكروا أيها العقلاء أيهما أسعد ؟!
رجل يقول: إلهي، ربي، سيدي، فيقول الله له: لبيك عبدي،
أم رجل قد تعلق قلبه بإمرأة تسومه سوء العذاب، أو مال يرغم أنفه في التراب
أو بالمنصب فذاق بسببه الوبال من السعيد ؟!! من السعيد حقا ؟!!
إن السعيد حقا هو الطائع لله.
اللهم رحمتك نرجو فأدركنا بها إنك إذا تفكرت في حال ذلك الرجل رثيت له،
فكيف بك إذا كان بينك وبين الله عشرة من الحجب ؟! لو أنها جدر من طين ما سمعت وما رأيت
فقلت هذا والله هو السر في جفاء أهل عصرنا مع الله وقوع تلك الحجب بين الناس وبين الله.
اللهم أزل الحجب بيننا وبينك حتى نعرفك فنحبك، نعم حجب عشرة كل منها أشد كثافة مما يليه
وهي :
– الجهل بالله.
– البدعة.
– الكبائر الباطنة.
– حجاب أهل الكبائر الظاهرة.
– حجاب أهل الصغائر.
– حجاب الشرك.
– حجاب أهل الفضلات والتوسع في المباحث.
– حجاب أهل الغفلة عن الله.
– حجاب العادات والتقاليد والأعراف.
– حجاب المجتهدين المنصرفين عن السير إلى المقصود.
جزاك الله خيرا
لااله الا الله محمد رسول الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه
سبحان الله الحمدلله الله أكبر لااله الا الله
لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
استمع للقران الكريم
ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ط¨ط§ط³ط· ط¹ط¨ط¯ط§ظ„طµظ…ط¯ – ط§ظ„ظ…طµط**ظپ ط§ظ„ظ…ط¬ظˆط¯
واستمع للأذان الحزين
الأذان الحزين‎ – YouTube
نسألكم صالح الدعاء
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله لااله الا الله محمد رسول الله
لااله الا الله محمد رسول الله
موضوع قيم و رااائع
جزاك الله كل خير ونفع بكِ
وجعله في ميزان حسناتك وصالح اعمالك …
طرح يقيــــــــم بالنجــــــــوم …
اللهم تُب علينا وارحمنا ونقنا وطهرنا قبل أن تأخذنا اليك