تخطى إلى المحتوى

الحب لا . الرحمه نعم -لحياة سعيدة 2024.

  • بواسطة
الحب لا….. الرحمه نعم

خليجية

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

موضوع مهم جدا قريته و عجبني جدا حبيت تشاركوني فيه و اتمني انه ينال اعجباكم

خليجيةخليجية

الحب لا .. الرحمة نعم – الدكتور مصطفى محمود

بالرغم من قيمة مشاعر الحب ، و بالرغم من أن الحب يكاد يكون الشاغل الأوحد و الهدف الأوحد و الغاية المثلى للحياة التي بدونها لا تكون الحياة حياة .

خليجية

بالرغم من هذه الأهمية القصوى ، و الصدارة المطلقة لموضوع الحب في هذا الزمان ، فإني أستأذنكم في إعادة نظر و في وقفة تأمل ، و في محاولة فهم لهذا التيه الذي نتيه فيه جميعا شيوخا و شبابا و صبايا .

و أسأل نفسي أولا و أسألكم :

هل تعلمون لماذا يرتبط الحب دائما بالألم ، و لماذا ينتهي بالدموع و خيبة الآمال ؟!

خليجيةخليجية

دعوني أحاول الإجابة فأقول : إن الحب و الرغبة قرينان .. و إنه لا يمكن أن تحب امرأة دون أن ترغبها ، و لهذا ما تلبث نسمات الحب الرفافة الحنون أن تتحول الي الشهوة العارمة ، و اللذة الوقتية التي ما تكاد تشتعل حتى تنطفئ .

و المرأة التي تشعر أن الرجل استولى على روحها ، تحاول هي الأخرى أن تنزع روحه و تستولي عليها .. و في ذلك عدوان خفي متبادل، و إن كان يأخذ شكل الحب.

خليجية

و المرة الوحيدة التي جاء فيها ذكر الحب في القرآن هي قصة امرأة العزيز التي شغفها فتاها ( يوسف ) حبّا.

فماذا فعلت امرأة العزيز حينما تعفف يوسف الصدّيق؟ و ماذا فعلت حينما دخل عليهما الزوج؟ لقد طالبت بإيداع يوسف السجن و تعذيبه.

(( قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) )) ( يوسف )

و ماذا قالت لصاحباتها و هي تروي قصة حبها؟

(( وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32) )) ( يوسف )

إن عنف حبها اقترن عندها بالقسوة و السجن و التعذيب.

و ماذا قال يوسف الصدّيق؟

(( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ (33) )) ( يوسف )

لأنه أدرك ببصيرته أن الحب سجن، و أن الشهوة قيد إذا استسلم له الرجل أطبق على عنقه حتى الموت..

و لأن قصة الحب التي خالطتها الشهوة ما تلبث أن تنتهي إلى الإشباع في دقائق، ثم بعد ذلك يأتي التعب و الملل و الرغبة عند الإثنين في تغيير الطبق، و تجديد الصنف لإشعال الشهوة و الفضول من جديد.. لهذا ما يلبث أن يتداعى الحب إلى شك في كل طرف من غدر الطرف الآخر.. و هذا بدوره يؤدي إلى مزيد من الارتياب و التربص و القسوة و الغيرة، و هكذا يتحول الحب إلى تعاسة و آلام و دموع و تجريح.

و الحب لا يكاد ينفك أبدا عن هذا الثالوث.. (( الحب و الجنس و القسوه))

و لهذا لا يصلح هذا الثالوث أن يكون أساسا لزواج.. و لا يصلح لبناء البيوت

خليجيةخليجية

و من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن.

سكن النفوس بعضها إلى بعض.
و راحة النفوس بعضها إلى بعض.
و قيام الرحمة و ليس الحب.. و المودة و ليس الشهوة.

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً )) ( الروم – 21 )

إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت.

و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا.

خليجية

و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، و فيها التضحية، و فيها إنكار الذات، و فيها التسامح، و فيها العطف، و فيها العفو، و فيها الكرم.

و كلنا قادرون على الحب
و قليل منا هم القادرون على الرحمة.

خليجيةخليجية

و الذين خبروا الحياة و باشروا حلوها و مرّها، و تمرسوا بالنساء يعرفون مدى عمق و أصالة و صدق هذه الكلمات المنزلة.

خليجية

و ليس في هذه الكلمات مصادرة للحب، أو إلغاء للشهوة و إنما هي توكيد، و بيان بأن ممارسة الحب و الشهوة بدون إطار من الرحمة و المودة و الشرعية هو عبث لابد أن ينتهي إلى الإحباط.

خليجيةخليجية

و علامة الرحيم هي الهدوء و السكينة و السماحة، و رحابة الصدر، و الحلم و الوداعة و الصبر و التريث، و مراجعة النفس قبل الاندفاع في ردود الأفعال، و عدم التهالك على الحظوظ العاجلة و المنافع الشخصية، و التنزه عن الغل و ضبط الشهوة، و طول التفكير و حب الصمت و الائتناس بالخلوة و عدم الوحشة من التوحد، لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، و لأنه في حوار دائم مع الحق، و في بسطة دائمة مع الخلق.

و الرحماء قليلون، و هم أركان الدنيا و أوتادها التي يحفظ بها الله الأرض و من عليها.

خليجية
و لا تقوم القيامة إلا حينما تنفد الرحمة من القلوب، و يتفشى الغلّ، و تسود المادية الغليظة، و تنفرد الشهوات بمصير الناس، فينهار بنيان الأرض و تتهدم هياكلها من القواعد.

خليجية خليجية

اقتباس من كتاب عصر القرود للدكتور مصطفى محمود

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

خليجية
ما شاء الله يسعدني اني اول من يرد على هاذا الابداع و عن جد كلام رائع و في الصميم

ودي و تقييمي خليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجيةخليجية

مووووضوع روووووووووعة
وقيم ورااااااااااقي جدا
سلمت اناملك يا الغالية
تستاهلي والله احلي تقييم
تقبلي مروري
شوشو
الله يجزيك خيرا على الموضوع بالفعل راق لي .
والرحمة أساس بناء اسرة متوازنة .

يقيم باأحلى نجوم
وبنتظار جديدك

،،
راااقــت لنـــااا مكنـــونااات طرحـــك الراااقـــي والمميـــز
سطــــور هاااادفــة تستحــق التــأمـــل والتدبـــر

لأسلــــوبك تمــــيزه ولحــــرفك تألقــــه ~

وُدي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

:: ::

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريسيا خليجية
ما شاء الله يسعدني اني اول من يرد على هاذا الابداع و عن جد كلام رائع و في الصميم

ودي و تقييمي خليجيةخليجيةخليجية
خليجيةخليجيةخليجية

تسلمي يا فريسيا يا قمر علي الكلمات الرقيقه ربنا يسعدك دايما

ام نور دايما موضيعك جميلة وتتحفني
دمتي بود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.