تخطى إلى المحتوى

الحجامة و العقم امراض النساء 2024.

الحجامة و العقم

الحجامة والعقم

يقول الله تعالى: “لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (الشورى 49/50) علينا أن نضع هذه الآيات في أذهاننا وقلوبنا قبل أن نتطرق لهذا الموضوع المهم، فإن العقم أو الإنجاب ذكورا أو إناثا هو من مشيئة الله سبحانه وتعالى وهو القادر سبحانه وتعالى أن يصلح الخلل الذي أدى إلى العقم عند المرأة أو عند الرجل سواء بالعلاجات أو بالدعاء أو بهما معا فعندما يريد الله سبحانه وتعالى لاسرة معينة بالإنجاب فإنه ييسر لذلك مالا يخطر على بال البشر والشواهد على ذلك كثيرة ولا تحصى ويعرفها الناس ويتحدثون فيها، فكم من امرأة كانت عاقرا أنجبت عندما تزوج زوجها بالثانية فماذا حدث للزوجة الأولى من تغييرات كيميائية وإفرازات هرمونية لايعلمها إلا الله ولكن إرادة الله حصلت، أو أن الزوجة التي كانت عاقرا أنجبت عندما تزوجت زوجا آخر فما الذي حدث وما الذي تغير؟

أسباب كثيرة ليس للطب فيها نصيب، فهي أسباب كلها تقع تحت إرادة الله، فإصلاح الخلل لا يتم إلا بيد الله سبحانه وتعالى، وهناك قصة قرآنية تدل على إصلاح زوجة من عقم كان بها وبكيفية لايعلمها إلا الله تعالى، وخير القصص قصص القرآن الكريم:

“وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”

(سورة الانبياء 89/90).

دعونا نتحدث عن أسباب العقم كما تعرف إليها الطب بأجهزته الحديثة وفحوصاته المتطورة سواء كان السبب عند الرجل أو عند المرأة بعد مرور سنة أو اكثر على زواج يتم فيه اللقاء بشكل صحي وصحيح، ولذلك فإن الإصلاح يجب أن يصيب أحد الزوجين المصابين أو كلاهما من أي خلل عضوي أو غيره أدى إلى عدم الإنجاب.

فالعمر مثلا عامل مهم في عملية الإنجاب والمثل الشعبي يقول (المرأة عدد والرجل مدد)، أي أن المرأة لها سن محدد للإنجاب وعدد محدود في الأولاد أما الرجل فانه يستمر بالإنجاب مادام قادرا على ممارسة العلاقة الزوجية وليس لديه مرض معين.

فالرجل ينجب في الستينات والثمانينات من عمره، على عكس المرأة التي تخف عندها القدرة على الإنجاب بحلول الأربعين اقل أو اكثر بسنتين كقاعدة عامة.

والقدرة هنا قد تكون ضعف قوة الرحم أو خلل في الهرمونات أو غيره، وقد ترجع أسباب عدم القدرة على الإنجاب لأمور نفسية أو ثقافية أو جسدية قد تكون مرضية وقد تكون خلقية ومنها ما يحتاج إلى عملية جراحية تصحيحية ومنها ما يحتاج إلى أدوية علاجية ومنها ما يحتاج إلى توعية صحية وجنسية فما أن يتم التشخيص الصحيح يتم العلاج الصحيح والشفاء من عند الله سبحانه وتعالى فإذا كتب الله الشفاء نفع الدواء بإذن الله وكما قال رسول الله الحجامة والعقم salla-allah.gif: (ما انزل الله من داء إلا وانزل معه الدواء علمه من علمه وجهله من جهله)

فالأسباب المرضية التي أدت إلى عدم الإنجاب عند المرأة كثيرة:

فقد يكون هناك خلل ما في المبايض أو في قنوات فالوب أو أن يكون هناك مرض عضوي بالرحم أو أن هناك خللا في إفراز الغدد أدى إلى تعطل عضو معين أو زاد من نشاطه منع من حدوث الحمل أو أن يفرز الرحم مضادات تقتل الحيوانات المنوية، وعدا عن ذلك فقد تكون هناك أسباب عضوية أخرى تمنع حدوث الحمل، ولكن لم يتم التعرف إليها وتشخيصها.

وفي كثير من الحالات تصل نتائج الكشف الطبي والتحاليل المخبرية إلى عدم وجود أي خلل عضوي معين وان أعضاء الجسم كلها سليمة وخالية من أي عطب معين، وهنا نرجع إلى الأسباب التي تحدثنا عنها في بداية الحديث وهي إرادة الله في عدم حدوث الحمل لسبب يحتار في تفسيره الأطباء ولكنها مشيئة الله في الزمان والمكان والإنسان.

وقد يكون السبب من الزوج إما لعدم القدرة على إنتاج عدد كاف من الحيوانات المنوية أو أنها حيوانات غير نشطة لا تستطيع الوصول إلى البويضة أو أن الحيوانات المنوية فيها تشوه معين أو أن هناك التهابات في البروستاتا أو أن الشخص مصاب بدوالي الخصية أو أن السائل المنوي لا يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لحياة الحيوان المنوي أو أن هناك خللا في إفراز الغدد الصماء أو أن الجماع يتم في وقت غير مناسب.

وما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل ففي كثير من حالات الكشف الطبي والتحليل المخبري وجد أن كل الأعضاء سليمة ولا يوجد أي خلل واضح يتم تشخيصه إما لعدم وجود الأجهزة المناسبة أو هو السبب الذي تحدثنا عنه وان كانت كل الأسباب ترجع إلى إرادة الله سبحانه وتعالى وحده.

وسواء عرف السبب أو لم تعرف الأسباب فما هو دور الحجامة في هذه الحالات؟

أولا علينا أن نتعرف إلى إحدى أهم آليات عمل الحجامة والتي ينطبق تفسيرها على موضوع العقم لدى الطرفين الذكر والأنثى وذلك من تفسيرات كثيرة ومختلفة تشرح آلية عمل الحجامة ثم نعرف بعد ذلك اثر الحجامة في علاج حالات العقم لدى الطرفين:

إن لدينا مواضع لعمل الحجامة تبلغ ثمانية وتسعين موضعا تم تحديدها بناء على مسارات الطاقة في جسم الإنسان و التي يتم استخدامها في العلاج بالوخز بالإبر الصينية فإذا كانت هذه المسارات سالكة وليس فيها أي عوائق فإن الإنسان لايعاني من أية مشكلة، أما إذا حدث أي اضطراب في هذه المسارات فإن صحة الإنسان تضطرب وتضعف عنده المناعة، وعندما يتم عمل الحجامة وخاصة الحجامة الرطبة الدموية وذلك باستخراج الأخلاط والرواسب الضارة من الجسم والتي تعيق مسارات الطاقة في الجسم فإن صحة الإنسان تعود إلى حالتها الطبيعية وتقوى عنده المناعة، وخير المناعة هي المناعة التى ينتجها الجسم من ذاته دون استخدام العقاقير الكيميائية فتقوى عنده أعضاء جسمه من كبد وطحال وكلى واعصاب وغدد وغيرها من أعضاء الجسم.

واعلم أن لكل عضو من أعضاء الجسم نقاطاً معينة ومواضع محددة ومرقمة، و يتم عمل الحجامة فيها حتى يتم إصلاحه وتنشيطه ليعاود العمل بحيوية وقوة اكبر، فللجهاز التناسلي نقاط وللكبد نقاط وللكلى نقاط وهكذا. ففي حالات العقم يتم عمل الحجامة في المواضع الخاصة بالجهاز التناسلي بالإضافة إلى الحجامة الأساس وهي في المواضع التى يتم عمل الحجامة فيها بشكل عام لزيادة المناعة وتخليص الجسم من الدم المتبيغ الذي تحدث عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة الكاهل والاخدعين.

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ الحجامة والعقم salla-allah.gif قَالَ: مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ. رواه ابن ماجة في سننه.

فان إخراج هذا الدم المتبيغ أو الذي اقترب من حد التبيغ بالحجامة،(والتبيغ هو البغي والطغيان والهيجان والفوران أو الخثرات)، فان الجسم يتخلص من معظم السموم التي أعاقت حركة وظائف أعضائه وعطلته عن العمل الطبيعي والصحي فيعود إلى وضعه الصحي وانتاجه السليم.

وفي سنن ابن ماجه أيضا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم العبد الحجام يذهب بالدم ويجلو البصر ويخف الصلب.

والصلب في قواميس اللغة جمع أصلب وأصلاب وهو فقار الظهر يمتد من الكاهل إلى اسفل الظهر.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم من سورة الطارق آية 7:

“يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرَائِب”، ونقول هو من صُلب فلان، أي من ذريته “وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ” (سورة النساء آية 23).

وإذا كانت الحجامة تعمل على تنقية الصلب وتزيل كل العوائق التي تعيق عملية الإنجاب وتعمل على تسليك مسارات الطاقة في الجسم وتخليص الدم من الأخلاط الضارة فيه فإن مرافقة عمل الحجامة بالدعاء بقراءة القرآن الكريم والرقية الشرعية وهي أهم طاقة تدخل الجسم تحل محل طاقة ضارة في الجسم تطردها وتحل محلها لما لكلمات الله سبحانه وتعالى من اثر على الجسم والنفس، فعند قراءة كلمات الله على جسم الإنسان فإنها تتخلخل داخل الأنسجة والأعصاب وتدخل في العروق وتسبح في الدم مع عناصره المختلفة فتطرد كل ضرر بإذن الله، وهذا الضرر يخرج بإذن الله مع الدم المستخرج من الحجامة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم) فهناك دم يخرج في كأس الحجامة وقرآن كريم يقرأ خلال العملية فإن عامل الطرد سوف يحدث من جهتين: الأولى هي طاقة القرآن التى دخلت في الجسم وتطرد ما دونها من طاقة ضارة وما تزال تطردها، والثانية عامل الشفط الذي تحدثه الحجامة في الجسم من إخراج كل أنواع الطاقة الضارة في الجسم.

ولقد وجدنا خلال ممارستنا للحجامة أن قراءة سورة الفاتحة والمعوذتين خلال عملية الحجامة حققت الشفاء للكثير من الأمراض كانت عصية على الشفاء، ولكنها بإذن الله شفيت.

وإذا كنا نرفق قراءة القرآن خلال عمل الحجامة في كل الأمراض فإنها في حالات العقم أهم، خاصة آيات وأدعية الإنجاب وكثرة الاستغفار إلى الله تعالى يقول الله تعالى في سورة نوح الآيات 10/11/12:

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، والدعاء بهذه الآيات من سورة الأنبياء آية 89/90:

(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)، والدعاء بسورة يس وخاصة هذه الآية رقم 36:

(سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ والدعاء)، بهذه الآية من سورة الرعد رقم 38:

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ).

شكرا يابطه علي هالمعلومات وربنا يعطي الجميع
مع أننا تحدثنا كثيرا عن الحجامة لكن موضوعك شدّني

لسلاسته وقوة تعبيره

جزاكي الله خيرا على هذا الطرح الرائع

ما عدمنا تميزك

يقيم الموضوع

اشكركي على حضوركي الكريم حبيبتي زينب صالح
وتعطير صفحتي بردكمـ الجميييييل
الله يعطيكـم العافيه
ولا يحرمـني منكـم و من طـلـتـكـم
لكـم
تحيـــ ومحبتي ــــااااتي
أختي الحبيبة
ليس من الصعب ان اقول ان بصماتك في صفحاتي دوما
تترك اثر في نفسي كــما الورود برائحتها
حين تعبق المكان والرياحين والفل والياسمين
كني دوما بين حروفي
فهي تطرب لوجودك داخل اروقتها
سلمتم
كل التقدير والشكر لكي حبيبتي الغالية على قلبي فافا
خليجيةيارب تطلعي حامل و عودي و يبشرينا و ادعيلي انا وكل المتأخرات عن الانجاب
سلمتى وسلمت يمناك وجعله الله فى ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.