الحكمة من وجودنا: لماذا نعيش
هذا سؤال طالما يكرره الناس على أنفسهم فى لحظات الخلود إلى أنفسهم والتفكر في أساس وجودهم على هذه الأرض ولكنهم لا يعرفون لهذا السؤال إجابة مهما أطالوا التفكير ولقد عبر الناس عن حيرتهم بهذين السؤالين
الأول : هل نأكل لنعيش ؟
الثاني : أم نعيش لنأكل ؟
(قال تعالى : ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كماتأكلالانعم والنار مثوى لهم ) ص(محمد:12)
إن البشرية لن تعرف الحكمة من وجودها إلا بتعليم وهدى يأتيها من خالقها.
خالقنا: من هو خالقنا ؟ وماالذي يرضيه عنا ؟ وما الذي يغضبه منا؟
هذه أسئلة خطيرة في مصير الإنسان وسلوكه فهو يعرف أنه ما خلق نفسه وأنه بناء على ذلك مملوك لخالقه الذي أوجده من عدم ولن يعرف ماالذي يريده منه خالقه ؟ ولاما الذي يرضيه عنه أو يغضبه منه إلا بتعليم منه سبحانه وما لم يأت من الله هدى فسيبقى الإنسان حائراً لا يهتدي الى ذلك سبيلاً.
قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلانوحى إليه أنه لآإله إلاأنا فأعبدون ) (ص: الأنبياء 25)
نأتي إلى ألمرحله الموت وما بعده :
لماذا نموت ؟ وما الذي ينتظرنا بعد الموت ؟
وهذا من أخطر الأسئلة المتعلقة بمصير الإنسان فالإنسان يشاهد أنه كان بالأمس القريب طفلاً صغيراً وها قد أصبح اليوم رجلاً أوامرأة وغداً يأتيه الموت فينتقله من بين أهله وذريته وأصحابه وأمواله وجاهه ونفوذه ولا يقدر أحد ان يمنع عنه مفارقة هذه الحياة إن الإنسان يرى أن جيله الذي هو واحد منه كان قبل مائة عام في عالم الغيب وهو بعد مائه عام على أكثر تقدير يخرج من الدنيا إلى عالم الغيب مرة ثانية فما الذي ينظر الإنسان بعد موته ؟كل ذلك لايمكن معرفته إلا من خالقه الذي أحياه وأماته وأدخله في هذه الدنيا وأخرجه منها وسيبقى مصير البشر ية مجهولاً مالم يأتنا من خالقنا هدى .
قال تعالى ( وإذاقيل إن وعدالله حق والساعة لاريب فيها قلتم ماندرى ما الساعة إن نظن إلا ظناوما نحن بمستيقنين (32) وبدالهم سيئات ماعلمواوحاق بهم ماكانوابه يستهزءون ) (ص :الجاثية : 33،32).
وقال تعالى ( ولوأنا أهلكنهم بعذاب من قبله لقالواربنا لولا أرسلت إلينا رسولأ فنتبع ء ايتك من قبل أن نذل ونخزى (134) قل كل متربص فتربصوأ فستعلمون من أصحب الصرط السوى ومن اهتدى )
ص (طه:135،134)
قا تعالى: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعدالرسل ) (ص : النساء : 165)
صرح أمر الناس
ماالذى يصلح أحوال الناس وينقذهم من الفساد ؟ إن الناس فى اختلاف شديد حول ما يصلح أمورهم ، وكل يدعي أنه على الحق ولن يعرف الناس الطريق الصحيح لصلاح أحولهم إلا بتعليم من خالقهم الذي يعرف من أين يأتي الصلاح لخلقة ومن يأتي الفساد. قال تعالى ( ومآأنزلنا عليك الكتب إلالتبين لهم الذى اختلفوافيه وهدًى ورحمة لقوم يؤمنون ) ص: (النحل 64)
وبا تباعهم لإرشاد ربهم وتعليم خالقهم تصلح جميع أحولهم كما حدث فى عهدالرسول صلى الله عليه وسلم )
قال تعالى ( كمآألاسلنافيكم رسولاً منكم يتلواعليكم ء ايتما ويزكيكم ويعلمكم الكتب والحكمة ويعلمكم مالم تكونواتعلمون) ص:( البقرة : 151)
وقال تعالى ( قدجآءكم من الله نور وكتب مبين (15) يهدى به الله من اتبع رضونه سبل السلم ويخرجهم من الظلمت إلى النوربإذنه ويهديهم إلى صرط مستقيم) ص(المائدة : 16،15)
مما سبق نعرف أن البشرية بدون رسل من الله تحيا كقطيع أعمى لا يدري ما البدية ؟ كما أنه لايدري ما النهاية يعيش لايدري لمذا ؟ نحن فى هذ العالم نعيش ؟
لن يعرف الإنسان الحكمة من وجوده إلا بتعليم من خالقه الذي أوجده . ولن يعرف الإنسان خالقه ومالكه والحلال والحرام إلا بأن يأتيه هدى من ربه . لن يعرف الإنسان مصيره الذي يسير إليه إلا بهدى من خالقه الذي أحياه . لن يعرف الإنسان ماسصلح شؤونه إلا بتعليم من منشئه وخالقه لذلك كان لابد من أن يرسل الله الرسل لسد حاجات الناس الأساسية إلى ما يهديهم سواء السبيل.
أريد من كل إنسان أن يعرف حقيقة وجودة والهدف من ذلك وعلين أن نعيش بسلام مع أنفس وخلق تلك أنفس وأروح الوحدة لعلن نحقق ما نحن خلقنا من اجله .
م-ن
الرائع اختي الغاليه
وارجو منك التقيد بقوانين المنتدى وعدم تنزيل اكتر
من موضوع واحد بكل قسم باليوم