السلام عليكم
كان في الامم السابقة رجل سفاح لكن ليس كأي سفاح لأنه قتل تسع وتسعين نفسا لم يجرؤ احد على الاقتراب منه لانه كان مخيفا ثم حدثته نفسه بالتوبة فسأل عن اعلم اهل الارض فدلوه على عابد لا يكاد يفارق مصلاه يقضي وقته في الدعاء هيٍِِِِن ليٍن ِعاطفته جيا شة دخل هذا الرجل العابد اقترب منه وقال :انا قتلت تسع وتسعين نفسا فهل من توبة؟ انتفض العابد ولم يتخيل99جثة بين يديه يمثلها هذا الرجل الواقف امامه صاح العابد:لا..ليس لك توبة..ليس لك توبة ولاتعجب أن يصدرهذا الجواب من عابد قليل العلم..يحكم في الامور بعاطفته..هذا القاتل سمع الجواب ..وهوالصلب الخشن..
غضب واحمرت عيناه..وتناول سكينه وقتل العابد ثم خرج ثائرا ومضت الايام..فحدثته نفسه بالتوبة مرة أخرى.فسأل عن أعلم أهل الأرض.. فدله الناس على رجل عالم..مضى يمشي حتى دخل على العالم..فلما وقف بين يديه فإذا به يرى رجلا رزينا يزينه وقار العلم والخشية ..
فأقبل القاتل إليه سائلا بكل جرأة: إني قتلت مائة نفس !!فهل لي من توبة؟!
فأجابه العالم فورا:سبحااان الله..!!ومن يحول بينك وبين التوبة؟!!
ثم قال العالم الذي كان يتخذ قراراته بناء على العلم والشرع.. لا بناء على طبيعته ومشاعره..او قل على عاطفته واحاسيسه..
قال العالم : لكنك بأرض سوء ..عجبا!كيف علم؟ عرف ذلك بناء على كبر الجرائم وقلة المدافع له المنكر عليه..
فعلم ان البلد اصلا ينتشرفيها القتل والظلم الى درجة انه لا احد ينتصر للمظلوم..
قال :انك بأرض سوء ..فاذهب الى بلد كذا وكذا فان بها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم ..ذهب الرجل الرجل يمشي تائبا منيبا ..فمات قبل ان يصل الى البلد المقصود..
نزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب..فأما ملائكةالرحمة فقالت: اقبل تائبامنيبا:واما ملائكة العذاب فقالت:لم يعمل خيرا قط ..فبعث الله اليهم ملكا في صورة رجل ليحكم بينهما ..فكان الحكم أن يقيسوامابين البلدين ..بلد الطاعة وبلد المعصية..
فإلى ايتهما أقرب..فإنه لها..
وأوحى الله تعالى إلى بلد الرحمةأن تقاربي وإلى بلد المعصية أن تباعدي فكان اقرب إلى بلدالطاعة فأخذته ملائكة الرحمة..
اللهم ارحمنا كمارحمته يارب العالمين
قولوا آمين
منقووووووووول