إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل
………………………
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا
ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها .. ولو أنه
حاول أن يرى ما حوله لأكتشف
أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء أصفى في زرقته .. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة .. وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً
.. وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده
.. ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها
…………………………..
إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
.. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده
.. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
……………………….
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
………………………
إدفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك
.. ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب
.. أو قلب تخلى عنك بلا سبب
………………………
لا تسافر الى الصحراء بحثاً عن الاشجار الجميله
فلن تجد في الصحراء غير الوحشة
.. وانظر الى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها
.. وتسعدك بثمارها .. وتشجيك بأغانيها
………………………
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
منقووووووووووووووووووووووووول
حنان نديري
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين ، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد : فإني لما رأيت كثرة أسئلة النساء عن أحوالهن في الجنة وماذا ينتظرهن فيها ، أحببت أن أجمع عدة فوائد تجلي هذه الموضوع لهن ، مع توثيق ذلك بالأدلة الصحيحة وأقوال العلماء . فأقول مستعينا بالله ك
فائدة (1) : لا ينكر على النساء عند سؤالهن عما سيحصل لهن في الجنة من الثواب وأنواع النعيم ، لأن النفس البشرية مولعة بالتفكير في مصيرها ومستقبلها ،ورسول الله – صلى الله عليه وسلم -لم ينكر مثل هذه الأسئلة من صحابته عن الجنة وما فيها ، ومن ذلك أنهم سألوه r : الجنة ما بناؤها ؟ ، فقال r : " لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة . . . " إلى آخر الحديث .[ أخرجه أحمد ، والترمذي ، وصححه الألباني في تعليقه على المشكاة ( 5630 ) ] .
ومرة قالوا له : يا رسول الله هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ فأخبرهم r بحصول ذلك . [ أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة . وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 367 ) ] .
فائدة (2) : أن النفس البشرية – سواء كانت رجلا أو امرأة – تشتاق وتطرب عند ذكر الجنة وما حوته من أنواع الملذات ، وهذا حسن ، بشرط أن لا يصبح مجرد أماني باطلة دون أن نتبع ذلك بالعمل الصالح ، فإن الله يقول للمؤمنين : ] وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [ [ الزخرف : 72 ] . فشوقوا النفس بأخبار الجنة ، وصدقوا ذلك بالعمل .
فائدة (3) : أن الجنة ونعيمها ليست خاصة بالرجال دون النساء ، إنما هي قد : ] أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [ [ آل عمران : 133 ] .
من الجنسين كما أخبرنا بذلك تعالى : قال سبحانه : ] وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ [ [ النساء : 124 ].
فائدة (4) : ينبغي للمرأة أن لا تشغل بالها بكثرة الأسئلة والتنقيب عن تفصيلات دخولها للجنة : ماذا سيعمل بها ؟ أين ستذهب ؟ إلى آخر أسئلتها ، وكأنها قادمة إلى صحراء مهلكة ! ويكفيها أن تعلم أنه بمجرد دخولها الجنة تختفي كل تعاسة أو شقاء مر بها ، ويتحول ذلك على سعادة دائمة وخلود أبدي ، ويكفيها قوله تعالى عن الجنة : ] لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ [ [ الحجر : 48 ] ، وقوله : ] وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ [ الزخرف : 71 ] .
ويكفيها قبل هذا كله قوله تعالى عن أهل الجنة : ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [ [ المائدة : 119 ] .
فائدة (5) : عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات ، والمناظر الجميلة ، والمساكن ، والملابس ، فإنه يعمم ذلك للجنسين ( الذكر والأنثى 9 ، فالجميع يستمتع بما سبق .
ويتبقى : أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من ( الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) . ولم يرد مثل هذا للنساء ، فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟
والجواب :
1 – أن الله : ] يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [ [ الأنبياء : 23 ] .
ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الإسلام فأقول :
2 – أن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله – عز وجل – لا يشوقهن للجنة لما يستحين منه .
3 – أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – ولهذا فإن الله شوق الرجال بذكر نساء الجنة ، مصداقا لقوله r : " ما تركت بعدي فتنة ؟ أضر على النساء من الرجال " [ أخرجه البخاري ، ومسلم ] .
أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى : ] أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ [ [ الزخرف : 18 ] .
4 – قال الشيخ ابن عثيمين : " إنما ذكر – أي الله عز وجل – الزوجات للأزواج لأن الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة ، فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء ، ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج ، بل لهن أزواج من بني آدم " [ المجموع الثمين : 1/175 ] .
فائدة (6) : المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا ، فهي :
1 – إما أن تموت قبل أن تتزوج .
2 – وإما أن تموت بعد طلاقها . قبل أن تتزوج من آخر .
3 – وإما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة – والعياذ بالله – .
4 – وإما أن تموت بعد زواجها .
5 – وإما يموت زوجها ، وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت .
6 – وإما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره .
هذه حالات المرأة في الدنيا ، ولكل حالة ما يقابلها في الجنة :
1 – فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج ، فهذه يزوجها الله – عز وجل – في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله r : " ما في الجنة أعزب " [ أخرجه مسلم ( 2834 ) ] .
قل الشيخ ابن عثيمين : " إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا ، فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة ، فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور ، وإنما هو للذكور والإناث ، ومن جملة النعيم : الزواج " [ المجموع الثمين ( 1/175 ) ] .
ومثلها : 2 – المرأة التي ماتت وهي مطلقة .
ومثلها : 3 – المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة : قال الشيخ ابن عثيمين : " فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج ، أو كان زوجها ليس من أهل الجنة ، فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال " [ المجموع الثمين ( 1/173 ) ] ، أي فيتزوجها أحدهم .
4 – وأما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – تتزوج حتى ماتت فهي زوجه له في الجنة .
6 – وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا ، لقوله r : " المرأة لآخر أزواجها " [ سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ( 1281 ) ] .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي ، فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ، فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده ، لأنهن أزواجه في الجنة " [ المرجع السابق ] .
مسألة : قد يقول قائل ك إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول : " وأبدلها زوجا خير من زوجها " [ أخرجه مسلم ( 963 ) ] .
فإذا كانت متزوجة فكيف تدعو لها بهذا ونحن نعلم أن زوجها في الدنيا هو زوجها في الجنة ، وإذا كانت لم تتزوج فأين زوجها ؟
والجواب : كما قال الشيخ ابن عثيمين : " إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها المقدر لها لو بقيت ، وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا منه في الصفات في الدنيا ، لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة ببعير مثلا ، ويكون بتبديل الأوصاف ، كما لو قلت : بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان ، وكما في قوله تعالى : ] يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ [ [ إبراهيم : 48 ] . والأرض هي الأرض ولكنها مدت ، والسماء هي السماء ولكنها انشقت " [ الباب المفتوح 3/23 – 24 ] .
فائدة (7) : ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء : " إني رأيتكن أكثر أهل النار . . " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . وفي حديث آخر قال r : " إن أقل ساكني الجنة النساء " [ أخرجه البخاري ، ومسلم ] .
وورد في حديث آخر أن لكل رجل من أهل الدنيا " زوجتان " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . أي من نساء الدنيا .
فاختلف العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة : أي هل النساء أكثر في الجنة أم في النار ؟
فقال بعضهم : بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة وكذلك أكثر أهل النار لكثرتهن . قال القاضي عياض : " النساء أكثر ولد آدم " [ طرح التثريب : 4/270 ].
وقال بعضهم : بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة . وأنهن – أيضا أكثر أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة [ التذكرة : 2/148 ].
وقال آخرون : بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ، ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد أن يخرجن من النار – أي المسلمات – .
قال القرطبي تعليقا على قوله r : " رأيتكن أكثر أهل النار " " يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار ، وأما بعد خروجهن في الشفاعة ورحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال : لا إله إلا الله فالنساء في الجنة أكثر " [ حادي الأرواح لابن القم : 144] .
الحاصل : أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار .
فائدة (8) :إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها وبكارتها ، لقوله r : " إن الجنة لا يدخلها عجوز . . . إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا " [ أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة : 391 ، وحسنه الألباني في الإرواء : 375 ] .
فائدة (9) : ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة ، نظرا لعبادتهن الله . [ انظر حادي الأرواح : 223 ، وتفسير القرطبي 16/154 ، وصفة الجنة لابن أبي الدنيا : 87 ] .
فائدة (10) : قال ابن القيم :" إن كل واحد محجور على عليه أن يقرب أهل غيره فيها " [ حادي الأرواح 75 ] . أي في الجنة .
وبعد : فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال : ] فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [ [ القمر : 55 ] . فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم ، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط ، وتذكرن قوله r : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " [ صحيح الجامع ، للألباني : 660 ] .
واحذرن – كل الحذر – دعاة الفتنة و ( تدمير ) المرأة ، من الذين يودون إفسادكن وابتذالكن وصرفكن عن الفوز بنعيم الجنة . ولا تغرركن عبارات وزخارف هؤلاء المتحررين والمتحررات ، من الكتاب والكاتبات ، ومثلهم أصحاب ( القنوات ) ، فإنهم كما قال تعالى : ] وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً [ [ النساء : 89 ] .
أسأل الله أن يوفق نساء المسلمين للفوز بجنة النعيم ، وأن يجعلهن هاديات مهديات ، وأن يصرف عنهن شياطين الإنس من دعاة وداعيات ( تحرير ) المرأة وإفسادها ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .