تخطى إلى المحتوى

الرجل والمراة بين المظهر والجوهر 2024.

الرجل والمراة بين المظهر والجوهر

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم

الرجل والمراة بين المظهر والجوهر

يظل الحديث عن الحياة الزوجية بجميع محاورها حديثا ابدياً ازلياً متجدداً مع تجدد العصور والانماط وكيف لا؟ والحياة الزوجية هي عصب الحياة وجزء لا يتجزأ منها فالزوج والزوجة لا بد ان يجتمعا ليكونا الاسرة التي هي بدورها تكون الافراد الذي هم ايضا بدورهم يكونون المجتمعات والامم،فلا بد اأن يكون هناك اساس متين وقواعد ثابتة وضوابط سليمة.
ففي الاونة الاخيرة لاحظت كثيراً وقرأت في عدتت مقالات عن الزينة والمظهر بأنها هي المحرك الوحيد لقلب الرجل او الزوج مع قليل من الكلمات الطيبات .
وجهة نظر لا بأس بها وهي جميلة لكنها ليست اساية وليست محورا لمحرك قلب الرجل وجذبه نحو زوجته.
فهناك عوامل كثيرة ومهمة جداً يجب أن تهتم بها المرأة قد تجذب الزوج نحوها لا شعوريا ويلتفت اليها التفاتاً كبيراً اكثر من الزينة نفسها.
والرجل لا يريد فقط دمية متحركة مزركشة وملونة تتحرك وتتراقص امامه في صمت _قفي هنا ايتها الزوجة فانا لا اريد بالدمية المرأة _ ولكن اريد ان اوضح أن الزوجة التي تجعل من الزينة اساس كل شيء لجذب الرجل فهي تلك الدمية بعينها اذا ما اهتمت بمحاور اخرى مثل الذكاء والحنكة وربما الدهاء وان تكون مثقفة وملمة بكل ما يدور من حولها في جميع مجالات الحياة لترمي بكرتها في مرمى الزوج في الوقت المناسب ، والرجل ايضا يريد الى جانب الزوجة الانيقة الجميلة التي تفوح منها رائحة العطور والبخور والمتزينة بأجمل الملابس نيريد الى جانب كل ذلك زوجة تدرك ما يدور في عقل زوجهلا وما يفرح به و يغضب منه ،يريد زوجة تسير معه وتخطو به نحو النجاح وتخطط معه للمستقبل ،يريد زوجة طيبة ،حنونة،خلوقة وولودة. تعينه وتنصحه وتدعو له في ظهر الغيب.
يريد زوجة تاخذه وتنتشله من الوقوع في الذلل الى دوحة الايمان والقرآن ومراقبة الله والخوف منه سبحانه.
فهنا يصبح الجوهر والمظهر يكمل كل منهما الاخر.
وانا اري ان الزينة عند بعض النساء وليس جميعهن تاخذ مسألة وقتية تحرص عليها وتبدأ معها في بداية الزواج والسنوات الاولى ومع مرور الوقت تتلاشي لتقتصر فقط على المناسبا والزياراتفيحتار الرجل هنا ويظل صامتا صابرا (يمشي حياته)على ما يراه من زوجته التي اهملت زينتها في معمعة البيت والاولاد والاشغال التي لا تنتهي ، ولكن ليس كل الرجال يرضون بذلك الوضع .
فهناك من يرضى من اجل العشرة والاولاد والمودة والرحمة والمحافظة عى كيان الاسرة.
وبين الرجل الراضي والرجل الساخط هناك معادلة لا بد ان تحلها الزوجة بكل ذكاء تتمثل في المفاجئات من حين لاخر من ابتكارات وابداعات وتجديدات سواء في نفسها ومظهرها أو في البيت و تجديد الاساس او تغير مكانه او في اقتناء كتب مفيدة تناقش فيها مع الزوج ما يهم قضايا البيت والاسرة المسلمة والدين والمجتمع ، وايضا لها ان تدعوه الى زيارة احد اقاربه من من لم يزرهم منذ زمن ، كل ذلك سيجعل الزوج ينظر الى زوجته بمنظار رائع وان لم تكن جميلة وان لم تكن تتزين له على الدوام
واخيراً….
اهمس
في أذن
كل زوجة تحب زوجها وبيتها واطفالها وتحب ان تبقى حياتها سعيدة
اشعلى الشموع ..شموع الحب والايمان
بل قفي قليلا ً اليست الشموع ستذوب من شدة الحرارة و ينتهي بريقهاو
اذن ازرعي الزهور ةدعيها هي التي تنشر عبق الحب والايمان في بيتك
ولكن فكري ايضا
اليست لتلك الزهور فترة قصيرو وتنتهي وتجف وتذبل في يوم من الايام .
انظري هنا وجه الربط بين المرأة التي تهتم بمظهرها وتنسى جوهرها يالشموع التي تذوب والزهور التي تذبل.
اذن لن يبقى سوى شيء عظيم نشعل فيه نور الحب والايمان
انه القلب الصادق المؤمن المراقب لكل تحركاته ويربطها بالشرع قبل كل شيء.
حتما سيظل ينبض مدى الحياة
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد

جزاكي الله الف خير على كل ما تقدميه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

اسعدني تواجدك اختي همس الخيال في موضوعي
كلام رائع الله يعطيك العافية
مرورك الاروع اختي

شكرا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.