السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع مهم ويشغل الكثييييييير
هذا بحث للدكتورة رقية بنت محمد المحارب
في مسألة الرطوبة للمراة
تقول في بداية كتابها
احمد الله الكريم ان هذا البحث عرض على الشيخ ابن عثيمين فقراه وراجعه قبل وفاته
,,,, وكان له فتوى قبل وقد غيرها بعد اطلاعه على مبحث الدكتورة رقية ,,, وفيه توقيع بخط يده على فتواه الاخير
وهذا المختصر بتصرف ومن ارادت المزيد فلترجع الى كتيب صغير
(( حكم الرطوبة )) مسائل مهمة لعامة نساء الامة
د/ رقية بنت محمد المحارب
مما يشكل على النساء مسائل الطهارة ويحترن فيها ويقعن في الوساوس
واهمها الرطوبة التي تخرج من القبل ,,, السؤال عن نجاستها وعن نقضها للوضوء
اولا / مسالة الرطوبة والافرازات طبيعية ليست مرضا ولا عيبا ولا نادرا
لان سطح المهبل كأي سطح مخاطي في الجسم يجب ان يظل رطبا وتختلف كمية الافراز باختلاف افراد النساء
ولان المراة يجب ان تكون طاهرة لتؤدي الصلاة لابد من معرفة حكم هذا السائل
يخرج من المراة سوائل من ( غير ) السبيلين : كالمخاط واللعاب والدمع والعرق والرطوبة
ويخرج منها سوائل من ( السبيلين ) وهي نجـــســة ناقضة للوضوء
و السبيل هو مخرج الحدث من بول او غائط _ الدبر والقبل _
والرطوبة الخارجة من المراة لاتخرج من مخرج البول بل هي من مخرج اخر متصل بالرحم وهي لا تخرج من الرحم ايضا بل من غدد تفرزها في قناة المهبل
= لها فصل في تبيان طهارة المني
ثم بدات بتوضيح طهارة الرطوبة :
وبما ان المني طاهر _ يوجب الاغتسال لكن المني نفسه طاهر وغير نجس _
فلو كانت الرطوبة نجسة لكان المني نجسا
………………………… …..
وادلة الطهارة كثيرة :
اولا : ان الاصل في الاشياء الطهارة الا ان يجيء دليل يفيد عدمها
ولا يوجد دليل يقول بانه نجس
ثانيا : لو كانت نجسة لبين ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته وبناته ونساء المؤمنين ,,,
ولو كان يخفى عليهن طهارتها لسألن عن ذلك وهن اللاتي لا يمنعهن الحياء من التفقه في الدين….
ثالثا : انه ثبت ان نساء الصحابة لم يكن يحترزن من الرطوبة ولم يكن يغسلن ثيابهن الا مما علمت نجاسته يدل ذلك
عن اسماء بنت ابي بكر قالت : سألت امراة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ,
ارأيت احدانا اذا اصاب ثوبها الدم من الحيض كيف تصنع ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : اذا اصاب ثوب
احداكن الدم من الحيض فلتقرصه ثم لتنضخنه بماء ثم لتصلي فيه ))
فهن لم يدعن السؤال عن الدم اكتفاء بمعرفةحكم الحيض ونجاسته ,,, فكيف يدعن السؤال عن الرطوبة تصيب الثوب
………………………… ………..
الامر الاخر : هل تنقض الوضوء ؟؟
من خلال بحث الدكتورة رقية عن في هذه المسالة في نواقض الوضوء
لم تجد من تكلم عن الرطوبة باسهاب او عدها من النواقض بدليل من الكتاب او السنة او اجماع …
ولا بقول صحابي ولا تابعي ولا احد من الائمة الاربعة
ولو كانت ناقضا للوضوء لذكرها العلماء من النواقض
ويستدل على عدم نقضها للوضوء امور :
اولا : لم يرد فيها نص واحد لا صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا قول صحابي ,,ولم يلزم احد من العلماء احدا من النساء بالوضوء لكل صلاة
كحال المستحاضة
ثانيا : ان نساء الصحابة كسائر النساء في الفطرة والخلقة يصيبها هذا الامر ,, وليس كما زعم بعضهم ان الرطوبة شيء حادث في هذا الزمان
او انه يصيب نسبة من النساء ولا يصيب الجميع ,, بل هو شيء لاااااااازم لصحة المراة ولسلامة رحمها كحال الدمع في العين واللعاب في الفم …
ثالثا :كانت الصحابيات يصلين مع الرسول صلى الله عليه وسلم ,,, وربما صلى بالانفال او الاعراف او الصافات ويطيل الركوع والسجود
ولم يروي احدا ان بعضهن انفصلت عن الصلاة وذهبت لتعيد وضوءها فالايام كثيرة والفروض اكثر وحرصهن على الصلاة خلف الرسول صلى الله عليه وسلم
مستمر وبلا ريب انه يصيب احداهن ما يصيبنا نحن في الصلاة
رابعا : ان تكليف المراء بالوضوء لكل صلاة لاجل الرطوبة او اعادتها للوضوء اذا كانت متقطعة شاق واي مشقة
من الاحتراز من سؤر الهرة الطوافة بالبيوت حتى جعل الله سؤرها طاهرا وهي من السباع
خامسا : ان الله جل وعلا سمى الحيض اذى وما سواه فهو طاهر
فما كان طاهرا فكيف ينجس ,, وما كان طهرا فكيف يوجب الوضوء ؟؟
سادسا : اخرج البخاري في كتاب الحيض / باب الصفرة والكدرة في غـــير ايام الحيض
عن ام عطية قالت : ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا )
سابعا : ان جعل الرطوبة من نواقض الوضوء مع خلوه من الدليل يحرج النساء (( وما جعل عليكم في الدين من حرج ))
ومن التزمت بالوضوء من الرطوبة وتمكنت من العمل بمقتضاها في بيتها فانها لاتتمكن منها في الحج والعمرة سيما المواسم والزحام
وهل ستعمل به تارة وتارة تتركه ,,,, هل يصح ان يكون ذلك حدثا احيانا ولا يكون حدثا احيانا اخرى
ثم اذا توضات وصلت ووجدت شيئا من ذلك ولم يكن مستمرا اضطرت لقطع صلاتها واعادة الوضوء على الفتوى بانه اذا كان متقطعا لزمها اعادة الوضوء ..
.. وهذا عسيــــر ولا طاقة للمراة به والله تعالى لم يكلف عباده الا بما يطيقون .
جزاها الله خيرا وقد عرضت رسالتها هذه على بعض العلماء ومنهم الشيخ ابن عثيمين فغير فتواه الى انها لا تنقض الوضوء
……………………….. ……………..
………………………… ……………..
انواع السوائل التي تخرج من المراة :
1 – البول وهو ما يخرج من المثانة ….. وحكمه نجس ناااااااقض للوضوء
2- المني وهو سائل ابيض غليظ يخرج من قبل المراة من طريق الرحم – حال الجماع او الاحتلام – وهو من المراة رقيق اصفر ……..
وهو موجب للغسل ,,, لكنه طاهر ( وهذا له فصل مستقل من حيث حكمه في الطهارة )
3 – الحيض وهو دم احمر ضارب للسواد له ريح يخرج من رحم المراة في وقت مخصوص…. وهو موجب للغسل عند البرء منه
ويلحق بالحيض النفاس
4 – الاستحاضة وهو دم احمر يخرج من المراة في وقت غير معتاد من مخرج الحيض ويختلف في كثرته وهو …..
نجس موجب للوضوء عند كل صلاة على القول الراجح
5 – السوائل الخارجة من سائر الجسد كاللبن من ثدي المراة والبزاق والمخاط ….. وهذه طاهرة لا توجب شيئا
6 – رطوبة فرج المراة وهو افراز طبيعي عديم اللون عادة ولزج بدرجة خفيفة ويشبه بياض البيض غير المطبوخ عندما يزداد نشاط غدد عنق الرحم
وقد سالت عددا من الطبيبات _ والكلام لرقية _ المتخصصات في امراض النساء والولادة عن هذه الافرازات هل هي طبيعية ام لا ؟؟
فافدنني بالاجماع بانها طبيعية في كل امراة
وقد كتبت لي الدكتورة صفاء عثمان اخصائية النساء والولادة في مستشفى الرياض المركزي الافرازات الطبيعية عند كل الاناث
ولكن الشكوى منها تعتمد على علم المراة بطبيعتها او تخوفها من تلك الافرازات وغالبا ما تكون الافرازات الطبيعية لها قوام مخاطي وذات لون ابيض او اصفر
داكن او شفاف وقد تتغير رائحته بسبب تفاعله مع البكتيريا الطبيعية اما الغير طبيعية فهي مصاحبة باعراض اخرى فتكون ذات لون اخضر
او متغير بالوان الدم القاتمة وقد تسبب حكة او حرقة او تكون ذات رائحة كريهه بفعل بعض انواع الجراثيم
يالغاااااااااااااااليه
جعله الله في ميزان حسناتك
وحفظك الله من كل سوووء
دمتي بحب
مشكوره على مروركن الرائع…
وتسلــــــم الايـــــــادي
بارك الله فيكي توضحت امور كثيرة بعد قراءة الموضوع