تخطى إلى المحتوى

الزواج والمعاملة -لحياة سعيدة 2024.

الزواج والمعاملة

خليجية

بسم الله

الزواج والمعاملةً
إنشاء من قبل :رميته عبد الحميد
1-إحذري إن كنت متزوجة أن تسألي زوجك الطلاق من غير بأس (بدون سبب موضوعي وشرعي) .
2-إذا تقدم رجل لطلب يدك للزواج وكان لكِ دخل في تحديد المهر,فاعملي من أجل أن يكون المهرُ خفيفا ،واعلمي أن (أقلهن مهرا أعظمهنَّ بركة) كما أخبر الرسول-ص-.
3–إذا كنتِ متزوجة فلا تنفقي شيئا من مال زوجك بما لم يأذن لكِ به .
4-لا تصومي نفلا إلا بإذن زوجك .
5-المرأة تحب من الرجل –خاصة إذا كان زوجا-:
ا-أن يحضر لها هدية بين الحين والآخر ولو كانت رمزية,لأن مثل هذه الأشياء تفرح المرأة كثيرا .
ب-أن يطلب نصيحتها ومشورتها في بعض مشاكله ,وأن يأخذ بها أحيانا.
6-على الزوجين أن يحرص كل منهما على معاملة الآخر وكأنهما يلتقيان لأول مرة,وعليهما أن لا يناما على مشكلة دون الوصول إلى حل لها أو اتفاق بشأنها ,وأن يتفاديا الثورة المجنونة معا في نفس الوقت ,وأن يحترم كل منهما حياة الآخر الخاصة .
7-عندما تثور الخلافات الزوجية ,فإن الذي يتكلم أكثر هو غالبا الذي يفوز فيها,لكن ليس شرطا أن يكون هو الأصوب.
8-الأزواج أكثر فهما-عموما-لشخصية زوجاتهم,كما أنهم أكثر قدرة على التنبؤ بما يفعلنه في ظروف معينة
9-مما يعين الرجل على أن يكون في المستقبل سعيدا مع زوجته:
ا-الخطبة من قوم يعرفهم الزوج.
ب-أن تكون الزوجة من طبقة اجتماعية واقتصادية وثقافية مثل طبقة الزوج أو قريبة منها.
ج-أن لا يكون مستوى المرأة الثقافي أعلى من مستوى الرجل .
د-أن لا يطلب الرجل الجمالَ في المرأة كشرط لازم وكافي .
هـ-أن لا يكثر الزوج من زيارة أهل زوجته بعد الزواج ,حتى تبقى المودة ويبقى الاحترام متبادلا بينه وبينهم ومن ثم بينه وبين زوجته .
و-أن يُرِيَ الزوج لزوجته من أول يوم في الحياة الزوجية أسوأ ما عنده (بعيدا عن الحرام ومخالفة الدين) كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله,حتى إذا قبِلت مضطرة به وصبرت محتسبة عليه,يعود فيريها أحسنَ ما عنده من خلق وأدب ومعاشرة طيبة,فتفرحُ الزوجة بذلك فرحا شديدا وتحس وكأنها تزوجت من جديد,فتُقبل على زيادة الإحسان إلى زوجها وزيادة خدمته,ويصير الزوجان بذلك كلما زادت الحياة الزوجية يوما كلما زادت سعادتهما قدرا ملموسا.
ي-أن يترك الزوج المرأة وشؤونها الخاصة بها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ,وأن تترك هي له ما هو له من الإشراف والتوجيه .
وأخيرا أن لا يكتم أحدهما أمرا مهما عن الآخر ,وأن لا يكذب عليه .
10-بالنسبة لعمل المرأة خارج البيت,أقول بأن هناك مجموعة من القواعد الأساسية التي تحكمُ هذا الموضوع ,أذكرها أو أذكر أهمها كما يلي:
أولا :لا خلاف بين كل العقال مؤمنين وكفار ,في أن الأصل في عمل المرأة –عموما-هو البيت .
ثانيا : أما العمل خارج البيت بسبب أنها مضطرة إليه, لأنها لم تجد من ينفق عليها من أب أو أخ أو زوج أو ابن أو..فهو جائز بلا خلاف بين علماء الإسلام قديما وحديثا ,والنقاش هنا ليس متعلقا به.
ثالثا :وكذلك عمل المرأة خارج البيت في عمل يحتاج المجتمع فيه إليها لمصلحته العامة ,كأن تشتغل المرأة في الطب (خاصة طب النساء ) أو في التعليم والتربية في مؤسسات تعليمية, أو في مجالات التربية وعلم النفس للمرأة وللطفل وللزوج ,أو في تعليم فنون الطبخ والخياطة والطرز وغيرها للنساء ..فهذا جائز كذلك بلا خلاف بين علماء الأمة,والنقاش هنا كذلك ليس متعلقا بهذه الحالة.
رابعا :أما عمل المرأة لغير ذلك ,كما هو حال الكثيرات من النساء اليوم اللواتي يعملن خارج البيت لا لأنهن مضطرات,ولا لأن المجتمع احتاج إليهنَّ (بل من أجل زيادة دخل الأسرة المادي أو من أجل كثرة الدخول والخروج أو من أجل ..),فإن علماء المسلمين اختلفوا في ذلك على قولين :
الأول بحرمة ذلك .
والثاني بالجواز لكن بشرط أن تعمل المرأة بعيدة عن الاختلاط,وأن تعمل وهي مرتدية للباس الإسلامي المعروف .
لكن حتى إذا أخذتُ أنا بهذا القول الثاني ومِلتُ إليه,فإنني أقول بأن سيئات هذا العمل أعظمُ بكثير من حسناته.وعمل المرأة هذا إذا ملأ حقيبة المرأة بالمال ,فإنه يملأ في نفس الوقت قلبَها وقلبَ زوجها(خصوصا) وقلوبَ أولادها وقلبَ دارها (إذا صح هذا التعبير,واعتبرنا أن للدار قلبا) هموما وهموما.والملاحظ أن الناس يعرفون ذلك في الغالب لكنهم يُنكِرون .
أما هي :فإن عملَها خارج البيت يملأ قلبَها هموما :
*لأنها ستتعب كثيرا بدنيا (أو بدنيا وفكريا على حسب طبيعة عملها خارج البيت) حين تقوم بعملين في نفس الوقت ,ويستحيل أن أصدقها إذا أنكرت أنها تتعب فوق اللزوم بهذا العمل المضاعف.
*لأنها ستتعب كثيرا نفسيا بإحساسها بأنها بعيدة عن زوجها مقصرة في حقه (لأنها في الكثير من الأحيان بعيدة عنه ,ولأنها عندما تلتقي به تكون مرهقة عوض أن يشكو لها همه ,تجد نفسها تشكو له أكثر مما يشكو لها) وبعيدة عن أولادها الذين هم في أشد الحاجة إليها ولا يمكنهم أن يجدوا عند أي كان ما يجدونه عندها هي –أمهم-من عطف وحنان ورحمة ومودة ,وبعيدة عن بيتها الذي يعتبر جسدا روحُه المرأة وبستانا أزهاره المرأة .
*ولأنها بالعمل خارج البيت,وإن كسبت مالا ,فإن عينيها تُفتحان أكثر على الدنيا ومتاعها الزائل وتزيد طلباتها بقدر ما يزيد دخل العائلة,وتنقصُ عندها القناعةُ -غالبا- بقدر ما يعطيها الله من مال (ولا ننسى بأن نقطة ضعف المرأة في الحياة هي المال ثم المال) .
*ولأنها بالعمل خارج البيت ,تكسب شبه استقلال اقتصادي (بسبب أنها تملك المال الذي يبدو لها أنها به يمكن أن تستغني عن الرجل) وتظن أنه سيسعدها ,لكن هيهات هيهات.لقد قال الله :(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ,وبما أنفقوا من أموالهم ),ويستحيل أن تسعد امرأة إلا في ظل الحياة مع رجل ينفق عليها وتحس دوما أنه أقوى منها .أما إذا طلبت السعادة في غير ذلك فإنها واهمة .
وأما زوجها فيمتلئ قلبه هموما بعمل امرأته خارج البيت :
*لأنه يحس بفراغ كبير نفسيا,بسبب أن زوجته وأم أولاده وربة بيته موجودة في الغالب بعيدة عنه وعن أولاده وعن بيته .وكيف يرتاح الرجل وهو بعيد غالبا عمن لم يجعل الله مودة ورحمة إلا بينه وبينها,وهي زوجته .
*ولأن زوجته بسبب ذلك مقصِّرة في حقه سواء في الأكل والشرب والفراش والغطاء والخياطة و.. أو من حيث العشرة الطيبة المطالبة بها المرأة اتجاه زوجها ,أو من الناحية الجنسية في الفراش,لا لأنها لا تحِبُّ ولكن لأنها لا تقدرُ .
*ولأن زوجته مقصرة في حق أولادها بسبب أنها غائبة عنهم في الكثير من الأحيان .
*ولأن زوجته بدأت تسيء إليه أو تتكبر عليه أو تُقصِّر في حقه أو ..انطلاقا من إحساسها بأنها تمتلك نوعا من الاستقلال الاقتصادي.ويستحيل أن يسعد رجل مع امرأة يعتبرها-أو تعتبر نفسها-أقوى منه ولا تحتاج إلى إنفاقه عليها .
وأما أولادها :فهمومهم واضحة لا تحتاج إلى دليل أو برهان.ونحن نخادع أنفسنا عندما نقول بأن تربية الأولاد مثمرة ومفيدة ونافعة سواء كانت الأم مستقرة في بيتها أم كانت تعمل خارج البيت.هذا ما كان صحيحا بالأمس, وهو ليس صحيحا اليوم, ولا يمكن أن يكون صحيحا في المستقبل بإذن الله .
وأما الدار: فلو أتيحت لها الفرصة أن تتكلم ,لاستغاتث وطلبت النجدة من هذه المرأة التي تتركها في كل يوم كأنها خراب,والتي تكاد تمكث خارج البيت أكثر مما تمكث داخله. والمعروف أن الدار إذا ذُكِرت تُذكرُ معها المرأة,ولا معنى لدار بلا امرأة حتى أن الكثير من الناس قديما وحديثا تعودوا على أن يشيروا بكلمة "الدار" إلى زوجاتهم ,فيقول الواحد منهم مثلا :"قالت لي الدار اشترِ لي كذا".هذا كله,ويضاف إليه أن المجتمع لن يستفيد –عموما-من عمل المرأة خارج البيت في هذه الحالة الأخيرة التي لم تضطرَّ فيها هي إلى ذلك ولم يحتج المجتمع إلى عملها,لأنه لا يمكن أن تجمع المرأة بين النجاح في البيت والنجاح في العمل خارج البيت ,فهي إمَّا زوجة وأم ناجحة وعاملة فاشلة ,وإما عاملة ناجحة وأم فاشلة .وإن حدث نجاحان في امرأة واحدة وفي نفس الوقت فهو شذوذ .
والعيب في هذا ليس فيها, إنما في التصور بأن شخصا واحدا يمكن أن يؤدي بإتقان عمل شخصين في نفس الوقت.إنه إذا صح أن تنجح المرأة في العملين في نفس الوقت,فإنه يصح بالمثل أن ينجح الرجل في عمله خارج البيت وكذا داخل البيت (من تربية أولاد وطبخ وغسيل وخياطة وطرز ونظافة و..) في نفس الوقت .وهذا مستحيل,وما سمعنا برجل ادعى ذلك .لماذا نخادع إذن أنفسنا ونقول بأن الثاني غير ممكن ,أما الأول فنقول عنه بأنه ممكن؟.إن معنى ذلك أن الرجل ضعيف وأن المرأة فوق القوية (SUPERMAN) .الله يهديكم ثم يهديكم يا ناس .يا رجال صارحوا المرأة بالحقيقة ولا تكذبوا عليها,واعلموا أن الكلمة أمانة وأن المرأة أمانة ,وأنه لا دين لمن لا أمانة له.
11-التفكير في الزواج ليس فيه أي عيب من المرأة أو من الرجل,وكذلك الحديث عنه ليس فيه أي عيب (حتى ولو قال المجتمع للمرأة :عيب عليك أن تتحدثي عن زواجكِ),لكن يشرط أن لا يكون هذا الحديث طويلا وأن يكون بين الحين والحين فقط وأن لا يكون على حساب أمور أخرى أهم.أما مع عدم توفر هذه الشروط فإن هذا الحديث يصبح لغوا لا طائل من ورائه.
12-يجوز للمرأة –شرعا- أن تطلب من رجل- اطمأنت لدينه وخلقه- أن يخطبها (ولو كان ذلك مخالفا لعادات الناس وتقاليدهم ) إذا غلب على ظنها أنه لن يشك فيها.هذا أمر جائز, لكن قال العلماء بأن هذا الجواز مشروط بأن تكون المرأة معروفة بإيمانها وتقواها,حتى لا تُتَّهَم وحتى لا يطمعَ فيها طامع وحتى لا تتَّبِع هواها بإذن الله.وبطبيعة الحال إذا تقدم الرجل لخطبتها فإن العقد الشرعي لا يتم إلا بوليها,لأن المرأة لا يجوز لها أن تزوِّج نفسَها بنفسِها.
13-ادعي الله أن يرزقكِ في المستقبل بزوج صالح يعينكِ على أمر دينكِ ودنياكِ ويُسعدكِ وتسعدينهُ. لكن لأن الزواج قضاء وقدر فلا تكثري –أختي أو ابنتي- من التفكير فيه لأنك ستتزوجين حتما متى شاء الله وبالذي قدره الله وفي الأجل الذي قضاه الله ,فلا تعجلي في أمر سبقت فيه كلمة الله ,واصرفي فكركِ وطاقتكِ إلى الدراسة أو العمل والدعوة إلى الله .وفقكِ الله لكل خير –آمين-.
14-الزواج تحمل ومسؤولية وقيام على شؤون الأسرة والبيت والزوج والأولاد ,لذا فإن عليكِ أن تهيئي نفسكِ لذلك قبل الزواج ,فإذا أنِست من نفسكِ قدرة على ذلك وتقدم يطلب يدكِ من ترضين دينه وخلقه فاقبلي ولا ترفضي ,إلا تفعلي تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
وأظن –والله أعلم بالصواب –أن المرأة تخطئ كثيرا عندما تعتذر عن رفضها للزواج بأعذار واهية في الغالب مثل:"ما زلتُ صغيرة","أريد أن أكمل دراستي الجامعية أو ما بعد هذه الدراسة","أعملُ لسنوات قبل أن أتزوج ",..
إن الزواجَ خيرٌ وبركةٌ,والفرصة التي تتاح اليوم للزواج قد لا تتاح غدا,خاصة ونحن نعلم أن عدد النساء أكبر من عدد الرجال وأن المرأة مخطوبة والرجل خاطب وأن فرصة الزواج متاحةٌ من هذه الناحية للرجال أكثر مما هي متاحة للنساء .
15-دور كل من المرأة والرجل كبير في استقرار الحياة الزوجية,وليعلم الزوجان أن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على التفاهم والتعاون لا على الخصومة والمشاكسة والكيد.
16-على المرأة أن تُعوِّد نفسَها على الاندفاع من تلقاء نفسها من أجل خدمة زوجها والإحسان إليه من غير انتظار للأوامر والنواهي من هذا الزوج.
17-وعليها أن تبتسم في وجه زوجها باستمرار,وأن تزيل عنه-عند رجوعه للبيت-البعض من متاعبه بالكلام الطيب وبالود الصادق,وأن لا تستقبله بالشكاوى سواء المتعلقة بنفسها أو بالبيت أو بالأولاد.
18-وعلى المرأة أن تعتني كثيرا بالنظافة :نظافة البيت والأولاد ونظافتها هي في بدنها أو لباسها و..وعليها بخصال الفطرة من سواك وتقليم أظافر ونتف إبط وحلق عانة.
19-وعلى المرأة أن لا تقاطع زوجها وهو يتحدث,وأن لا ترفع صوتها في وجهه ,مهما كانت الأسباب.وإذا ما فعلت عليها أن تسارع بالاعتذار .
20-على المرأة ألا ترهق زوجها بالمطالب المادية التي لا يقدرُ على تنفيذها,ولتعلم بأن ذلك حرام عليها.وعليها أن تكون حكيمة فيما تطلب,وأن تحسن اختيار الوقت الذي تُقدم فيه رغباتها أو تبث فيه همومها,أقول هذا وأنبه مع ذلك إلى أنه من أعظم سيئات المرأة مع زوجها سواء عند الله أو عند زوجها هي تكليفها له بما لا يطيق.لتعلم كل زوجة أنه حرام ثم حرام عليها أن تطلب من زوجها ما لا يقدر عليه ماديا –خاصة فيما يتعلق بما ليس ضروريا ,والضرورة يقدرها الزوج لا الزوجة لأنه هو المكلف بالإنفاق وهو الساعي بصفة عامة على رزق الأسرة -مهما قال المجتمع خلاف هذا ومهما كانت نية الزوجة طيبة.وعلى الزوجة أن تعلم إذا كان لها نصيب من الخوف من الله أن مدخول الأسرة هو الذي يحدد مستواها المعيشي,لا العكس.
21-مما يجب أن يكون معلوما عند الزوجين –كوسيلة من وسائل استقرار حياتهما الزوجية –أن عليهما أن ينظرا إلى مدخول العائلة المادي أولا ثم أن يبنيا على أساسه المستوى المادي للمعيشة التي على الأسرة أن تعيشه,ولا بأس على الزوجين أن يطلبا باستمرار تحسين المدخول بالحلال,وليعلما أن الطموح محمودٌ.أما العكس فلا يمت إلى الحكمة بصلة,أي أن يضعَ الزوجان(خاصة الزوجة) في البداية مستوى للمعيشة معينا يريدان أن يعيشاه مع الأولاد,ثم بعد ذلك يعملان الممكن والمستحيل والحلال والحرام من أجل أن يوفرا المدخولَ الذي يساعدهما على أن تعيش العائلة كما يحبَّان.إن هذا ليس طموحا,ولكنه طمعٌ والطمع مذمومٌ دوما.
22-على كل من الزوجين أن لا يتحدث عن الآخر بسوء خاصة أمام أقارب هذا الآخر ,عليهما كذلك أن يتجنبا السخرية من بعضهما البعض ,لأن ذلك سيفقدهما الاحترام والتقدير بينهما,وقد يؤدي إلى إثارة الشحناء والبغضاء بينهما .
23-ليكن شعارُ الزوجين مع بعضهما البعض قول الرسول-ص-:( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
24-تعاملا مع بعضكما-أيها الزوجان- تعاملا مبنيا على تقدير ظروف الآخر ,وقبول العذر منه,وحسن الظن به .
25-إذا رأى أحدُكما الآخر غاضبا ,فعليه أن يرضيهُ ,وإن كان الشرع قد طلب من المرأة أن ترضيَ زوجها أكثر مما طلب من الرجل أن يرضي زوجتَه.
26-على الزوجين أن يعامل كلٌّ منهما الآخرَ معاملة طيبة ,وليعلم كل منهما أنه من الصعب أن يجتمع في قلبِ شخص واحد حبُّه لآخر وصبرٌ على أذى هذا الآخر له .
27-الصبر والوفاء من أعظم أخلاق الزوجة الصالحة :الصبر على أخلاق الزوج وتقلبات الدهر ,والوفاء للزوج في حال الرخاء والشدة والغنى والفقر والقوة والضعف والصحة والمرض .
28-لا تبخلي على زوجك بمال إن احتاجَ هو واستغنيتِ أنتِ,ولا تضني عليه بعون بلا منّ ولا أذى.
29-لو جهّزت الفتاة قلبها لله عز وجل من صغرها بالتقوى وحفظ القرآن خصوصا سورة النور, وبالابتعاد عن الأغاني الخليعة,وبعدم اختلاطها بالرجال وبقرارها في بيتها (إلا إذا كانت مضطرة )وبتوكلها على فاطرها, وبالدعاء في السجود ليرزقها الله بزوج صالح يعفها ويحفظ عليها دينها وينفق عليها.لو جهّزت بذلك قلبّها لربها لتزوجت بإذن الله قبل أن تجهِّز لنفسها عوض ذلك أثاثَ بيتها من صغرِها .( أليس الله بكاف عبده ؟) . اللهم بلى .
30-إن لوالديكِ عليكِ –أختي أو ابنتي-حقا,وإن لزوجك عليك حقا, فأعط كلَّ ذي حق حقه قبل الزواج وبعده. واعلمي أن السلطة عليكِ قبل الزواج هي لوالديك أو لإخوتكِ، أما بعد الزواج فإنها لزوجكِ قبل والديكِ.
31-كوني اجتماعية السلوك ولا تتركي المشاركة في قضايا الناس وحل مشاكلهم بمجرد الزواج.
32-ليكن بيتكِ مثل بيوت الأنبياء متواضعا وبسيطا,ولتكن زينته المحبة والحنان أكثر من ورق الجدران وصوره.إنه لا زينة أحبُّ من المحبة ولا عظمة أكبرُ من البساطة.ومع ذلك لا بأس من الزينة ومراعاة الجمال مع النظافة بشرط عدم المبالغة,فإن الله جميل ونظيف يحب النظافة والجمال.
33-عندما تتزوجين عليك أن تحرصي على أن تبدئي حياتك الزوجية من اليوم الأول بالحلال -ابتداء من الخطبة والعقد والزواج-ولا تعتذري على أنك مغلوبة على أمرك,فأنت قادرة على أن تبدلي الكثير الكثير بإذن الله .
34-إذا أراد الزوج أن يجرك إلى النار فكوني أقوى منه في جرِّه إلى الجنة باسم الله, ولا تقبلي ولو تحت أقسى الظروف الانسياق معه إلى المعاصي,فإن شفيعك غدا هو عملُك ومواقفُك وجهدُك لا الزوج ولا الأولاد.
35-كوني للزوج كالضمير تؤنبينه على المعاصي وتشجعينه على الطاعات.
36-لا تتأخري عن زوجك في الجهاد بأي شكل من أشكاله, فإذا ابتلي بمرض أو بمصيبة أو غاب أو.. فكوني معه نعم المعينة له على جهاده،الصابرة على ما قد يصيبه,الخليفة له بالخير في بيته وأولاده.
37-لا تتدخلي في كل صغيرة وكبيرة من أمور الزوج…فإن لكل إنسان حريته وقضاياه الخاصة به .لذا عليكِ ألا تصادري حريته ولا تفسدي عليه قضاياه .
38-ابحثي عن الصفحات النبيلة في شخصية زوجكِ,وأبرزيها له حتى يتحفز لتنميتها,وشجعيه على تحمل المسؤوليات الكبيرة وتخطي المصاعب في الحياة,وتحدثي معه حديث الأمل والتفاؤل والنجاح…كوني معه المرأة العظيمة التي تقف وراء الرجل العظيم,ولا تكوني المرأة الأنانية التي تعشق نفسها وتحب أن تبني أمجادها على أنقاض الزوج.
39-إذا وقع بينك وبين زوجك شقاق أو نزاع فبادري إلى الصلح معه,ولا تتركي ذلك للغد بل أصلحيه قبل النوم ,فإنكما لا تدريان أيعيش أحدكما للغد أم لا.
40-إياك وحدة المزاج وحب الشجار والبحث الدائم عن الأخطاء,وإياك والمطالبة بحياة تشبه حياة الآخرين …فإن هذه الأمور تهدم الحياة الزوجية وتجعلها جحيما لا يطاق,واعلمي أنه كما أنكِ لا تحبين أن تُقارني بالغير ,فإن زوجكِ كذلك لا يحب أن يقارنَ بالغير .
41-لا ترضي بالزواج من غير الشاب المسلم الملتزم حق الالتزام بالإسلام (لا بالشاب المتدين تدينا مغشوشا) مهما كانت الظروف، وإلا فالويل لك إذا تزوجت بفاسق فاجر,لأنه سيُشَيِّبُكِ قبل أن تشيبي .
42-لا تفخري على زوجك بجمالك إن كنت صاحبة جمال:
-لأن الجمال ليس كلَّ شيء.
-ولأنه كما أنَّ لكِ حسنات فللزوج حسنات كذلك.
-ولأن الدين والأدب أهم بكثير من الجمال .
-وفي النهاية لأنه لا يليق بكِ أن تفتخري عليه بشيء ولا أن يفتخر عليكِ بشيء لأن الدين يؤكد على أنه لا فضل لأحدكما على الآخر,وإنما كل واحد منكما مكمل للآخر.
43-أكرمي أختي المتزوجة الضيفَ ولا تكوني بخيلة أو مسرفة ,ولا تقلقي من ضيوف زوجك ,واعلمي أن البيت الذي يأوي ضيوفا هو بيت مرحوم ,وأن من تمام محبة المرأة لزوجها حبها لضيوفه, وإن كان الضيوف ليسوا سواء من حيث الطريقة التي يجب أو يستحب أن نستقبلهم بها .
44-إحدادكِ على غير زوجكِ أكثر من3 أيام ممنوع شرعا,وإن تعوَّدَ الناسُ على خلاف ذلك.
45-إن كانت المرأة أضعف من الرجل,فليكن شأنُ الرجل مع المرأة-خاصة الزوج مع زوجته-شأنَ المعلم مع تلميذه والوالد مع ولده,والمعلمُ لا يستعبدُ تلميذَه ولا يستذلُّه,والأبُ لا يحتقر ابنه ولا يزدريه.
46-اختر أخي زوجتكَ بنفسكَ .خذ برأي الغير خاصة أهلك ,وخصوصا والديك ,لكن يبقى الزواج في النهاية زواجك وأنت المسؤول عنه بالدرجة الأولى.
47-اختر زوجتك بعقلك قبل عاطفتك (وعلى المرأة كذلك أن تفعل مثل ذلك,حتى ولو كان عقلها ضعيفا وكانت عاطفتها قوية),واعلم أن الغرام الكاذب العابر ملتهب في البداية ولكنه قاتل في النهاية .
48-ما لم يتعرف كل من الزوجين على حقيقة الآخر,ويتنازل كل منهما من أجل الآخر عن بعض أنماطه السلوكية القديمة حتى يتلاقيا في منتصف الطريق,فلن يتوفر لهما التوافق والتفاهم النسبيان.
49-تفهم- أيها الزوج-زوجتك ,ولا تبحث دائما عن سلبياتها.إن المرأة كما أن لها سيئات فإن لها كذلك حسنات .أُذكر دائما حسناتها,وأما سيئاتها فتعرف عليها من أجل مساعدتها على التخلص منها أو من البعض منها لأنها يستحيل أن تتخلص منها كلها.ولا تحاول دائما أن تنتقد تصرفاتها وكأنك موظف مكلف بذلك .واحرص -أيها الزوج- أن تتجنب أسباب المشاحنة وأن تتلافى مبررات الخلاف.
50-لا تتردد في أن تعرب لزوجتك باستمرار عن حبك لها وإعجابك بها.إن كلمة "أحبك"قد تفعل فعل السحر الحلال في المرأة خاصة إذا اقترنت بدلائل الوفاء وعلامات الإخلاص.
51-لتنظر دائما إلى زوجتك على أنها شخصية واقعية وليست موجود مثالي,فلا تطلب منها ما لا تقدر عليه .ونفس الشيء يقال للزوجة .
52-تذكر أنه ليس أحسن من اللباقة في تحقيق السعادة الزوجية,وذلك بأن تقول-أيها الزوج- الكلمة المناسبة في الوقت المناسب,وتتصرف على النحو المرضي في كل مناسبة ,وتتجنب أسباب الخطأ-والخطيئة من باب أولى-ودواعي الاصطدام مع زوجتك في كل صغيرة وكبيرة.
53-عش الحاضر فقط ولا تتحدث عن ماضيك الغرامي مع زوجتك,لأن الله –عموما-يطلب التستر من عباده على أنفسهم حتى مع الغير ,وهذا التستر مطلوب من باب أولى من الرجل مع زوجته لأنها تغار وتحب أن تنظر دوما إلى زوجها على أنه لها ولها وحدها في الحاضر والمستقبل وكذا في الماضي.
54-لا تركز كل اهتمامك على مهنتك فقط,بل عليك أن تهب لزوجتكَ من نفسك دون قيد أو شرط. ولتكن حياتك مع زوجتك حياة عطاء وبذل لوجه الله أولا ثم لوجهها ثانيا .
55-كن اجتماعيا حتى بعد زواجك,ولتعلم أنه لكل حياة زوجية قليلٌ من التهوية,وننصحك باختيار من تزوران-أنت وزوجتك-من الأصدقاء والصديقات.
56-كن قويا وحارب في نفسك كل ميل إلى الإستسلام للهم والقلق,ولا تسمح لنفسك أن تبدو أمام زوجتك بمظهر الرجل الضعيف الذي لا يقوى على تحمل المسؤوليات,لأن المرأة تحب دوما أن تركن إلى رجل قوي,وإن كانت تحبه كذلك محسِنا إليها .
57-لا للسأم وللرتابة في حياة الزوجين.إن نزهة صغيرة أو مفاجأة بسيطة أو ما شابه ذلك قد تدخل السرور في قلب زوجتك بما لا يخطر لك على بال.وليكن شعارك :"إن العاطفة الزوجية الصادقة لا تموت،لأنها تعرف كيف تجدد نفسها بنفسها".
58-لا تهمِل قضايا الحياة الزوجية,لأنك دخلت في شركة.وهذه الشركة بحاجة إلى رعاية منك قبل غيرك. ومفتاح النجاح من أجل التغلب على الخلافات الزوجية هو المناقشة المعقولة الحرة والحوار الهادئ الرزين الذي يجب أن يصبح أمرا عاديا في كل بيت.
59-إن المرأة قد تزعجك في طرح أسئلة معينة وقد تغار عليك,فلا تنزعج منها.ولا بأس أن تنصحها وتوجهها دوما إلى الأحسن والأمثل.
60-لا تُحَمِّل زوجتك فوق طاقتها,واعلم أنها زوجة وليست خادمة بيت,فدارِها على كل حال وأحسن الصحبة لها ما استطعت يصفو عيشُك معها بإذن الله.
61-بين فترة وأخرى قدِّم لزوجتك هدية,لأن الهدية تزرع الحب في قلبها لك وتنشر المودة بينك وبينها.
62-احترِم كل ما يتعلق بزوجتك من شخصية تميزت بها وعادات وصفات.لا تجرح كبرياءها,ولا تهِنها ,ولا تضحك عليها أمام الناس,ولا تنشر أسرارها مهما كانت تافهة,واتركها لما ترغبُ في الحدود المعقولة,ولا تتدخَّل في كل صغيرة وكبيرة من شؤونها الخاصة.
63-لا تُثِر جدلا تافها مع زوجتكَ إذا خالفت موعدا من المواعيد التي وعدتكَ به,أو لم تغسل لك ثوبا في الوقت المناسب,أو قدَّمت لك طعاما مالحا أو….إن الحياة أكبر بكثير من هذه الأمور البسيطة,وتشدد الزوج في مثل هذه الأمور ليس من الرجولة في شيء .
64-حافظ على احترامك لها أمام الآخرين,ولا تمزح معها بشكل يهين شخصيتها أمام أي شخص مهما كان قريبا أو بعيدا لأن المرأة تهتم بنظرة الغير إليها أكثر من اهتمام الرجل بذلك.
65-استمع إلى زوجتك باهتمام كما تحب أن تستمع إليك باهتمام .
66-اخدُم زوجتك في البيت إذا كانت مريضة أو مشغولة وليس هناك من يعينها,واذكر أن رسول الله كان يعين زوجاته,وأنه ليس في ذلك أي عيب.واعلم أن هناك فرقا بين أن تعينها وأنت قادر على أن لا تفعل (وهذا هو المطلوب منك) وبين أن تعينها وأنت لا تقدر إلا على ذلك (وهذا نوع من أنواع ضعف الرجل مع زوجته الذي لا نحبه لأي زوج).
67-والأفضل عند زيارتك للغير مع زوجتك أن يكون في البيت:النساء مع النساء والرجال مع الرجال ,مادام الرجال أجانبَ عن النساء .قلت:يستحبُّ أو يُفَضَّل ,ولم أقل: يجبُ.
68-لا تكن معول هدم للحياة الزوجية بالتدخل في خصوصيات حياة زوجتك. وسياسة عدم التدخل من جانب الزوج يجب أن تنطبق على الزوجة كما تنطبق على من تربطهم بها صلة القرابة أو الجوار أو العمل أو….
69-شارك زوجتك فيما يمتِّعها سواء في كسرة خبز,أو في فكرة تدور في الذهن, أو في محبة الغير, أو في الميول والمثل العليا,لأن هذه الأشياء هي من أهم ما يقرِّبك من زوجتِك
70-وفِّر لزوجتك وقتا لتخلوَ فيه بنفسها وشجعها على ذلك لأن النساء كثيرا ما ينسين محاسبة النفس في خضم الحياة العصرية التي غلب عليها الطابع المادي والتكالب على الأهواء والشهوات .
71-عامل زوجتك بوصفها امرأة ناجحة.فإذا هي تنفثُ مواهبَها كلها في عملها لتكون عند حسن ظنك بها .إن الزوج لن يضره شيء بذكر فضائل زوجته وبمدحه لها بين الحين والحين,وليعلم الرجل أن المرأة تحبُّ المديح أكثر بكثير مما يحبه هو وأنها تحبه حبا جما.إذن جميل جدا أن يحيط الزوج زوجته بالجو الذي يشعرها بالفخر والزهو(بشرط أن لا يغاليَ أو يبالغَ حتى لا يصيبها بالغرور وحتى لا تفهم كثرةَ مدحه لها بأنه ضعف منه معها فتتجرأ عليه بالتقصير في حقوقه وفي الإساءة إليه).
72-ليكن معلوما للزوج تمام العلم أن الإسلام أمره أن يرعى زوجتَه حق رعايتها.وأن يكون لها أرضا ذليلة وسماء ظليلة,وأن يكون لها قلبا عاشقا ويدا معطاءة,وأن يشكرها على حسن تدبيرها خاصة في خدمة الزوج والبيت والأولاد,وأن يلفت نظرها للخطأ –برقة-إذا لمس منها بعضَ التقصير والإهمال ,وأن يشعرها دائما بأنها أحلى النساء في عينيه وبأنها تزداد كل يوم حسنا وجمالا، وأن حياتَه بدونها لا تساوي شيئا,وأن يدفعها إلى صلة الرحم وأن يجعل أسرتَها أسرته,وأن يعجب بأكثر ما تعجب به,وأن يشاركها في هواياتها إن كانت لها هوايات, وأن يبدو وهو بعيد عنها كما يبدو وهو أمامها,وأن يركز كل عواطفه في زوجته وبيته,وأن يحاول إشعال عواطف زوجته دائما بإظهار حبه لها وخوفه عليها وتأكيده لها بأنها دنياه وبأنه يسأل الله أن تكون زوجته كذلك في الآخرة,وأن يجعل مصروفاته الشخصية في أضيق الحدود,بحيث يفكر في أهله قبل أن يفكر في نفسه,وأن يتعاون مع زوجته على تربية الأولاد,وأن يبذل ما استطاع من الجهود لكي يجعل زوجته وأولاده في حالة عالية من الرضى,وأن يكون قدوة صالحة في البيت وخارجه.
73-للمرأة من القوة في تبسُّمها ما ليس للرجل في عضلاته.قد يخيف الزوج زوجته بعضلاته,لكن يمكنها هي-في المقابل-أن تستولي على زوجها بابتسامة حلوة منها في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وفي الظرف المناسب.فعلى المرأة إذن مراعاة ذلك.
74-يقال أن:"للمرأة سبعة وسبعون رأيا في وقت واحد",وهذا كلام لا نقصد به أبدا الإنقاص من شأن المرأة وإنما نقوله للرجل ليحتاط وهو يتعامل مع المرأة,ونقوله للمرأة لتراقب نفسها أكثر ولتضبط نفسها أكثر حتى تقلل من التردد في حياتها ما دام ذلك ممكنا لها.
75-"النساء مثل الكتاب:منه ما لا تشبعُ من قراءته بضع مرات،ومنه ما تنفر منه بمجرد قراءة عنوانه",أي أن منهن الخفيفة الظل ومنهن الثقيلة الظل.وجزء لا بأس به من خفة الظل ومن ثقله ليس بيد الشخص,قد يغير منه قليلا ,لكنه لا يستطيع أن يغير الكل.
76-مصيبة الرجل المتزوج أنه يحاول إرضاء زوجته رغم علمه بأنها لن ترضى أبدا عنه.وحتى إذا رضيت لحظة فإنها تسخط لحظات.إن الرجل مطلوب منه شرعا أن يحسن إلى زوجته ويرضيها,لكن ليس مطلوبا منه أن يبتغي مرضاتها بل هو منهي عن ذلك.والحد الفاصل بينهما هو أن ابتغاء الرجل مرضاة المرأة هو عمل الرجل بغير قناعته عملا تحمله عليه زوجته مُكرَها ,وهذا تنازل من الرجل عن القوامة التي جعلها الله له لا لزوجته .أما الصورة المقابلة أي إرضاء الرجل لزوجته الذي هو من تمام إحسانه إليها فهو الاقتناع بصحة رأيها ووجاهته وتنفيذه بناء على هذه القناعة.ولعل هذا يشكل جزءا من المعاني التي تُفهم من قول الله :
(يا أيها النبي لمَ تحرم ما أحل الله لكَ,تبتغي مرضاة أزواجك).ثم إن ابتغاءَ مرضاة الرجل لزوجته مظهرٌ من مظاهر ضعف الرجل مع المرأة,الذي لا تحبه امرأة لزوجها في أعماق نفسها حتى ولو ادعت غير ذلك.وهل الرجل الذي قال لإخوته ولأبويه يوما ما :"من ترضى عنه زوجتي أرضى عنه أنا ,ومن تسخط عنه زوجتي أسخط عنه أنا "رجل بالفعل ؟!إنه ليس رجلا ولا يشبه الرجالَ لا من قريب ولا من بعيد,حتى ولو ادعى أنه أعظم الرجال.إنه مخلوق مشوه تحتقره زوجتُه ويحتقره أهلُه ويحتقره الناس أجمعين.
ونفس الشيء يُقال عن الرجل الذي يأخذ مصروفه من زوجته مع أنه هو العامِل خارج البيت وهي المستقرة في بيتها,وحتى ولو أراد أن يشرب قهوة خارج البيت فإنه لن يتمكن من ذلك إلا إذا تفضلت عليه زوجته وتكرمت عليه (!) وأعطته تكلفةَ القهوة !!!.نسأل الله أن يُعافينا.
77-تنظيم النسل ( أو التباعد بين الولادات) جائز عند أكثر العلماء بشرط أن يكون من أجل المحافظة على صحة المرأة والأولاد ومن أجل قدرة أكبر على تربيتهم.أما خوفا من الفقر فهو حرام.أما تحديد النسل -بإيقافه نهائيا- فهو حرام إلا مع شهادة طبيب مسلم موثوق في إسلامه وفي علمه يشهد بأن المرأة (أو الطفل) يُخاف عليها (أو عليه) من الموت لو حملت.
78-في الحالة التي يكون فيها منع الحمل جائزا,تكون كل الوسائل لتحقيق ذلك جائزة شرعا ما لم يثبت على إحدى الوسائل- طبيا- أنها مضرة صحيا.فإذا كانت كلها مُضرة ,فإن الشرع يقدِّم أقلها ضررا.
79-لا أنصح رجلا أن يتزوج بامرأة ليس لها نسب معلوم,وإن كان ذلك جائزا شرعا:
ا-لأن الإسلام طلب منا أن نختار المرأة الطيبة المنبت,لأن (العرق دساس)كما أخبر النبي-ص-ومنبت هذه ليس طيبا.
ب-لأن هذه المرأة وإن لم يظهر لنا منها شيء اليوم ,فيمكن جدا-بالتجربة-أن يظهر منها سلوكيا وأدبيا وأخلاقيا ما لا يُعجِبُ في المستقبل .
ج-ولأن الرجل سيجد نفسه محرجا أمام أولاده -إذا لم يجد حرجا لنفسه أمام الناس-في المستقبل عندما يسألونه عن أب أمهم وعن أم أمهم .
د-يمكن أن يظهر العيب أدبيا وأخلاقيا لا في الزوجة فقط بل في أولادها في المستقبل كذلك.
قد يقول قائل :" ومن يتزوج بهذه ؟" فأقول:"ليتزوج بها من يشاء ,لكن ليس فرضا علي شرعا أن أكون هذا الزوج".قد تكون هذه أنانية,لكنها أنانية جائزة شرعا بكل تأكيد .
80-لا بد لمن يُعِدُّ نفسَه للحياة العائلية أن ينظر بعيني الطرف الآخر ويسمع بأذنيه وأن يشعر بخفقان قلبه. إن الزواج موطن ليس فيه مجال للبطولة إنما يحتاج إلى اهتمام الشخص بشريكه الآخر الاهتمام الكافي,وأن يضع كل واحد منهما نفسه على قدم المساواة مع الآخر(المساواة هنا ليست هي المساواة المطلقة التي يرفعها المنحلون كشعار لهم).
81-قد تستعمل المرأة البكاء كسلاح لابتزاز الرجل والضغط عليه.ولا شيء يوقف بكاء هذه المرأة بسرعة كالضحك والابتسام,وقد تثور وترمي الرجل بصحن أو ملعقة أو أي شيء تصل إليه يدُها ولكنها ستتوقف عن البكاء بمقابلة ثورتها بالضحك والابتسام.وكذلك هناك وسيلة أخرى تنفع لإيقاف بكاء المرأة وهي أن يضع الرجل قليلا من الماء على وجه المرأة ويجعل الدموع تختلط بالماء.وعلى الرجل قبل استعمال هذين الأسلوبين مع زوجته التي تبكي,عليه أن يتأكد من أنها تستعمل دموعها لإرغامه-فقط-على فعل شيء تريده.
82-على الرجل أن لا يتزوج إلا عندما يشعر أن بمقدوره أن يخلصَ لزوجته ويمنحها كل ما في أعماقه من حب ووفاء ,وإلا فأفضل له أن يبقى عازبا حتى يشعر برغبة في الزواج والاستقرار.لكن في المقابل يجب أن يعلم بأن الزواج سُنَّة عموما,وأن أجره كبير عند الله إذا تزوج لوجه الله,وأن الله يبارك للمتزوج ويعينه ماديا ومعنويا بإذن الله .
83-إن الرجل التي لا ترضيه امرأة واحدة يمنحها حبَّه وعطفَه كزوجة له وكأم لأولاده وكربة لبيته,إن هذا الرجل لا يمكنه أن ترضيه عشرات النساء وذلك لأن جمع النساء كجمع المال كلما تضخَّم المبلغُ تطلَّع الجامعُ إلى الزيادةِ.هذا إلا في حالات شاذة ونادرة يكون فيها الرجل مؤمنا تقيا ومع ذلك لا تكفيه امرأة واحدة جنسيا,فيتزوج بامرأة ثانية أو بأكثر ليحصِّن نفسه ودينه فهذا لا حرج عليه ويبارك الله له في زواجه بإذن الله.
84-التربية الروحية-بالصلاة والصيام والذكر والدعاء وقراءة القرآن والمطالعة الدينية وعيادة المريض والصدقة على الفقير خصوصا والإنفاق في سبيل الله عموما و..- مهمة جدا للمرأة قبل زواجها وتصبح أكثر أهمية بعد الزواج,حيث تصبح المرأة مشغولة كثيرا بالزوج والدار والأولاد.وإذا نقص اهتمام المرأة بالتربية الروحية بعد الزواج بسبب أنها أصبحت مشغولة كثيرا ,فيجب أن يبقى عندها على الأقل الحد الأدنى من الاهتمام الذي يزيد من أجرها عند الله ويُعينها على القيام بوظيفتها كزوجة وكأم وكربة بيت كما يحب الله ورسوله .
85-إذا كنتِ عاملة فحاولي التوفيق بين واجبات العمل خارج البيت وبين حقوق الزوج والبيت والأولاد.واجتهدي من أجل أن توفري لنفسك الجو المناسب والظروف المناسبة للرجوع إلى البيت للاستقرار فيه في المستقبل القريب.
86-من أسباب الخيانة الزوجية من الزوجة:
ا- إهمال الزوج لزوجته ماديا.
ب-اشتغاله عنها بأعمال كثيرة خارج البيت,بحيث قلَّما يجلسُ معها أو يتحدثُ إليها أو يهتمُّ بها.
87-العزلة التي يفرضها الزوج على زوجته داخل البيت حتى لا يتصل بها أحد ولا تتصل بأحد, أشد إيلاما وأقوى ضررا من الاستبداد والعنف في المعاملة,فليراع الزوج ذلك .
88-من واجب الزوج أن يشركَ زوجته في عمله ويحدثها بمشاكله,ومن واجبها أن تحدثه هي بمشاكلها. ويجب أن يشد كل منهما أزرَ الآخر مشجعا ومطمئنا ولو بالرأي والنصيحة والتوجيه .
89-مما يرضي المرأة ويقربها إلى الرجل كرمُه وشجاعتُه وحسنُ خلقه .
90-لا خير في الحب المؤسس على الجمال الزائل عند المرأة,لأن ثوب الجمال لا يقيم إلا فترة وجيزة ثم يبدأ في الزوال حتى لا يبقى منه إلا الظل,وقد لا يبقى منه شيء.أما حب التعقل والآداب والأخلاق الحسنة في المرأة فيزداد يوما بعد يوم,لأن العقل يزداد في إدراكه ووعيه كلما تقدم الإنسان في السن.
91-عندما تغضب المرأة,نجدها ترتاح أكثر إذا نالت–في مقابل ذلك-من زوجها شيئا من الحب بدلا من النصيحة. والرجل يميل غالبا في مواجهة غضب الزوجة إلى أن يلعبَ دور الأب الناصحِ,بينما نجد أن ما تحتاجه المرأة حقيقة هو أن يقوم الرجل معها بدور الأم الحنون.والحقيقة أن المرأة –غالبا-لا تحتاج في غضبها لأكثر من 5 دقائق من الاهتمام بها وإظهار الحب لها ليزول الغضب عنها،إلا إذا كانت الأزمة التي تتعرض لها خطيرة جدا.ومن طبع أغلب الرجال أنهم يأخذون ما تقوله المرأة حرفيا-حين تغضب- بينما قد لا تعني المرأة نفسَ المعنى (مثلا عندما تقول:"إني أكاد أجن").وإن كانت المرأة مطلوب منها في المقابل أن تضبط أعصابها فلا تقول إلا ما يليق ,وأن تكظم غيظها فلا يصدرُ منها إلا ما يصلُح.
92-المرأة تحب من أعماق نفسها أن ينفذ الزوج لها طلبا (ولا أقول : يطيعها) ويرفض لها طلبا آخر.أما أن يحرص زوجٌ على أن ينفذ لها كل طلباتها بلا استثناء ليرضيها ولتحبه أكثر,فإن ذلك دليل على جهله بطبيعة المرأة التي ترى-في سلوك زوجها معها بهذا الشكل-علامةَ ضعف,وهي لا ولن ترتاح إلا في ظل الحياة مع زوج يحسن إليها,ولكن يكون في نفس الوقت أقوى منها.
93-هناك نوعية من النساء كلما أحسن الزوج إلى الزوجة منهن كلما أساءت إليه.هذه المرأة فهمت أن طيبة زوجها هو علامة ضعف ,لذلك كافأته بأن ركِبت على ظهره كما يقولون. وهذه الزوجة ينطبق عليها قول القائل :"اتق شر من أحسنت إليه ".
94-مما صح عن النبي-ص-قوله عن النساء :"يكثرن اللعن (الشكوى والسب والشتم ودعوى الجاهلية و..وخاصة المتزوجات) ويكفرن العشير(الزوج)" فسئل رسول الله عن معنى ذلك فقال:"لو أحسنت إليها الدهر كله ثم أسأت إليها مرة واحدة لقالت ما رأيت منك خيرا قط".ولله درُّ من قال بأن" المرأة لها كيسان:كيس مثقوب تحفظ فيه حسنات زوجها,ولها كيس آخر محكم الغلق (يزيد ما فيه ولا ينقص)تحفظ فيه سيئات زوجها"!.
95-إن المرأة طالما رضيت برجل معين ليكون زوجا لها,صار لزاما عليها أن تقفَ إلى جانبه تسانده وتساعده على العيش والنجاح في حياته ,وليست هذه تبعية منها لزوجها(وإذا اعتُبرت تبعية فهي تبعية محمودة) بل إن نجاح الزوج هو نجاح لزوجته كما أن نجاح الزوجة هو نجاح لزوجته سواء بسواء .
96-إن علاقة الزوجة بالزوج يجب أن تكون أرسخ من الحب وأطول عمرا,أو يجب أن تكون علاقة زمالة تجعل الرجل ينظر إلى زوجته كعنصر في الحياة لا غنى له عنه .وبغير هذه النظرة فإن الزوجة تكون فاشلة تماما في زواجها أو في حياتها مع زوجها .
97-لا تكلفي زوجك ماديا بما لا يطيق لأنه :
ا-إما أن يعلن عن عجزه,وهذا ما لا يحب بطبعه أن يعترف به.
ب-وإما أن يستجيب لطلباتها الكثيرة والمكلفة, فيتعب نفسَه فوق اللزوم مما سيؤدي إلى مقتها ولو سرا. هذا فضلا عن أن من أعظم سيئات الزوجة مع زوجها-عند الله ثم عند زوجها- تكليفها لزوجها ماديا بما لا يطيق .
98-الزوجة –عادة-أشد توترا وقلقا في مواجهة المحن,و" الخَلعَة " تعاني منها المرأة أكثر من الرجل بكثير.
99-مما تنصح به الزوجة عن كيفية تعاملها مع زوجها :
*-تفهمي زوجك وتغاضي عن بعض مساوئه,واعلمي أنه ليس كاملا كما أنكِ أنتِ لستِ كاملة .
*-لا تكوني عنيدة .
*-ساعدي زوجك على الاحتفاظ بالاحترام لذاته أمام الغير .
*-تغاضي عن التوافه ,وكوني حليمة ,حسنة الخلق, وفكاهية للتغلب على المتاعب الصغيرة,وتوخي الحكمة في شؤون المال خاصة,فإن المال وراء كثير من الخلافات التي تقع بين الزوجين .
*-لا تكوني مهمِلة في مظهرك وأنوثتك,واذكري دائما أن زوجكِ تزوج بامرأة لا برجل ,ولا بشبه امرأة .
*-احرصي على كرامة زوجك وكبريائه ، ولا تتعالي عليه بالجمال أو المال أو الحسب أو النسب أو العلم أو حتى الدين,بل تواضعي معه ما استطعت يحببكِ هو,ويحببكِ الله قبل ذلك .
*-لا تكوني مع زوجك ثرثارة مملة ، وعودي نفسك على التكلم معه في الأمور الهامة .
لا بأس أن تلعبي معه وأن تبثي له همومكِ وأن تروحي عن نفسكِ معه وأن .. لكن بعيدا عن الثرثرة التي اشتهرت بها المرأة .
*-أحسني معاملة أهل زوجك وخاصة حماتك.كوني لها ابنة مطيعة تكن لكِ أما حنونا.
*-عاملي زوجك معاملة طيبة كما كنت تفعلين أثناء الخطوبة أو أحسن,وإن جرت العادة على خلاف ذلك
*-إذا كان زوجك قاسيا فافهميه وتلمَّسي له العذر,واعلمي أنه قد تكون له قسوةٌ وهو طيبُ القلبِ, وقد يقسو بسبب منكِ أنتِ ,وقد يقسو اليوم ويلين غدا .
100-عشرة عيوب لا يطيقُها الرجالُ في زوجاتهم:
*النقار(أي كثرة الشكوى) .
*الإسراف .
*إهمال شؤون المنزل .
*الرغبة في السيطرة .
*الثرثرة والأحاديث التافهة .
*كثرة الصداقات .
*عدم الاستقلال عن الأم .
*الإسراف في الزينة والملبس .
*التشكل وتغيير الرأي في كل وقت وعدم الثبات على رأي معين بسبب وبدون سبب .
*الغيرة المبالغ فيها بدون داع يدعو إليها .
101-الغريب أن المرأة بقدر ما تزداد ثقافة تزداد استقلالية مالية,وتزداد في نفس الوقت الصعوبة التي تلاقيها من إيجاد الزوج المناسب.والمرأة قد تظن في البداية أن المال يسعدها لكنها تتأكد غالبا في النهاية –قبل أن يفوت الأوان أو بعد ذلك-بأنه لا شيء يسعدها بعد الإيمان مثل الزواج.
102-ومع ذلك فإنها –ولو كانت مثقفة وتجد صعوبة في الزواج-عوض أن تتواضع في فرض شروطها-كما يجب على الرجل أن يتواضع في وضع الشروط التي يطلبها في المرأة التي يريدها أن تكون زوجة له-,تجدها تطلب في الرجل أكثر مما تطلب غيرُها :
*عاشق جيد.
*رجل يحافظ على استقلالها المالي والاقتصادي.
*زوج مثقف ثقافة عالية .
*الاستقلال في السكن عن أهله .الخ…
103-لأن الرجال –غالبا- لا يحبون الزواج من مثقفات ثقافة عالية لأنهم يرون أن ذلك قد يتناقض مع قوامة الواحد منهم على المرأة .
-ولأن الطالبة الجامعية لا تفارق مقاعد الدراسة الجامعية إلا قبيل 30 سنة من عمرها، وهو سن متأخر نسبيا بالنسبة لتزوج المرأة .
-ولأن الرجل في الكثير من الأحيان يراعي-وهذه نقطة ضعف عنده-في المرأة صغر سنها وصفات خِلقية أو خُلقية معينة فيها أكثر مما يبحثُ عن ثقافتها الواسعة .
هذه أسباب أساسية لانتشار العنوسة عند الجامعيات,تؤدي إلى أن المرأة الجامعية تجد في الكثير من الأحيان فرص الزواج أمامها أقل بكثير مما تجدها من هي أقل منها ثقافة أومن هي مستقرة في بيتها .أنا الآن أتحدث عن ظاهرة موجودة ,وما أعطيت فيها رأيا,أو أنا أصف واقعا,ولم أعطِ حكما.
104-من أسباب تأخر المرأة عن الزواج أو عنوستها:
* مبالغتها في الصفات التي تحب أن تتوفر في الرجل الذي تريده زوجا لها(من ضمنها أنه يجب أن يكون غنيا,ويجب أن يسكن مع زوجته بعيدا عن أهله,و..) .
*البطالة.
*مشكل السكن.
*نقص جمال المرأة.
*تمزق غشاء البكارة قبل الزواج لسبب أو لآخر.
*خوف المرأة من الرجل ومن الزواج.
105-جمال المرأة الظاهري هو أول ما يجلب الرجلَ,لكن الرجل القوي هو الذي يقاوم هذا الجمال ولا ينخدع به. والجمال يؤثر عادة في البداية,لكن بعد اتصال الرجل بالمرأة يضعُف تأثير الجمال ويأتي دور الطيبة والمزاج الحسن والذكاء وخفة الظل وحسن العشرة وسلامة القلب و..وباختصار يأتي دور الإيمان والعمل الصالح .
106-الزواج المثالي هو الذي يتم بين الزوج الذي يكون فيه هو الأخ الأكبر لمجموعة من الأخوات،والزوجة تكون فيه هي الأخت الصغرى لمجموعة من الذكور .
107-هناك حقيقة هامة هو أن الجمال والحب متلازمان عند الرجل في نظرته لزوجته,بحيث أنه بقدر حبه مثلا لزوجته بقدر ما يراها أجمل ,حتى أنه إذا أحبها كثيرا أصبح يراها أجمل امرأة في الدنيا.
108-بصفة عامة نحن نحب من نظن أنه يحبنا ونظن أن من نحب يحبنا.لذا إذا أردت أن تحبَّ فأحبَّ.
109-الحب عاطفة تفسيرها صعب جدا:كيف تنشأ وكيف تحيا وكيف تموت؟!والحب ليس الصداقة,بل هو أكثر تعقيدا.وأعظم الحب حبنا لله ثم للوالدين وحب الزوج لزوجته أو العكس.والذي يحب بقدر ما يكون صريحا مع الآخر-خاصة إن كان زوجا- بقدر ما يكون الآخر صريحا معه،وفي العادة تزداد الصراحة مع الوقت أي مع طول العشرة..والصراحة التي تجلب الحبَّ هي الصراحة التي تأتي بالتدريج لا الصراحة التامة التي تأتي دفعة واحدة من أول لحظة.
110-هل لا بد من الحب قبل الزواج؟ الجواب:ليس شرطا,بل إن الحب الذي يأتي قبل الزواج بالطرق غير المستقيمة (اختلاط دائم وخلوة غير مشروعة وقبلة ومداعبة و..) غالبا ما يكون حبا غير دائم.وأما إذا بني الزواج على أساس من الدين والأمانة والتقوى,فإن الحب إن لم يأت قبل الزواج,فسيأتي بإذن الله بعد الزواج ويكون قويا تزداد قوته مع الأيام ,حتى وإن بدأ ضعيفا .
111-متى كان الدين بين الزوج وزوجته,فمهما اختلفا وتدابرا وتعقدت نفساهما فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها بإذن الله .
112-حق الرجل المسلم على امرأته المسلمة هو حق من الله ثم من الأمة ثم من الرجل نفسه ثم من لطف المرأة وكرمها ثم مما بينهما معا.وما أعظمَ حقٌّ هذا حاله !.
113-الرجل مهما أعطاه الله,لا بد له أن يتزوج حتى تكتمل راحته ويكتمل توازنه النفسي والبدني,و..وإذا كان الزواج فيه ما فيه من التعب والمشقة,فإن الحياة ليس لها معنى كبير بدونه .ومتاعب الزواج تُكَوِّن الرجالَ والنساءَ في آن واحد, فضلا عن أن السعي على شريك الحياة وعلى الأولاد في مرتبة الجهاد في سبيل الله من حيث الأجر عند الله.وما يقال من أن العزوبة أفضل من الزواج كلام لا دليل عليه من الشرع ولا رصيد له من الواقع .يكفي أن الزواج شرعة رب العالمين وسنة الأنبياء ,فيه تواصل النسل والبناء النفسي وإحصان الفرج والتعاون على طاعة الله وتعمير الأرض وتربية الأولاد وتكوين الأجيال المسلمة وفيه ما فيه. وأحبُّ دوما أن أقول للشاب الغير متزوج :"أنت ما زلت طفلا ما دمت لم تتزوج,حتى ولو كان عمركَ 40 سنة"وكذلك للفتاة التي ما زالت لم تتزوج :"أنتِ ما زلتِ طفلة إلى أن تتزوجي, حتى ولو بلغتِ الأربعين ",وأحب أن أّذَكِّر كذلك بقول الشيخ يوسف القرضاوي أطال الله عمرَه ونفع بعلمه الإسلامَ والمسلمين,في هذا الموضوع:"لا معنى لجنة يعيش فيها الإنسان وحده بدون زوج أو زوجة"هذا عن الزواج في الجنة,فما بالك بالزواج في الدنيا؟!
114-إن المرأة- إذا لم تكن تخاف الله,ولم يكن لها عمل خارج البيت-لا تخرج عادة من بيتها إلا لإظهار زينتها.ولو فرضنا أن هذه المرأة مُنعت من الثياب الجميلة ومن العطور ومن الأصباغ و..فإنها سترفض عندئذ الخروج غالبا.إن الشوارع تقول دائما للرجال:"يا رجال ,إنما تعلِّمون المرأة بالسماح لها بالخروج من البيت بدون عذر,إنما تعلِّمونها معرفة الكثير(من الرجال الأجانب) لا معرفة الواحد (الزوج)",ومن أهم ما يفسد المرأة كثرة التعرف على الرجال بلا ضرورة.
115-مما يجب أن يكون معلوما علم اليقين عند المرأة,أنها حين تخضع (بالمعنى الحسن لا بالمعنى السيئ) للرجل خاصة الزوج,فإن سر الحياة بإذن الله يرفعها عن المساواة بالرجل إلى أن تكون سيدة عليه,وصدقت من قالت لابنتها:"كوني له أمة ,يكن لكِ عبدا".
116-أنفق أيها الزوج على أهلك في اعتدال ولا تسرف ولا تبخل.
117-حافظا على أسرار حياتكما الزوجية ولو بعد وقوع طلاق أو خلاف شديد بينكما.
118-لا تُعب طعامَ زوجتك,بل امدح خبرتها بفنون الطهي-ولو كنتَ مجاملا في ذلك في بعض الأحيان- ووجِّه امرأتك إلى خطئها بتوجيه رقيق ينفعها ولا يجرحها .
119-لا تكن-أيها الرجل وأيها الزوج- كسولا بحيث تهمل إتقان بعض الشؤون المنزلية كإصلاح بعض الأبواب أو النوافذ أو الحنفيات أو الخزانة أو المماطلة في استدعاء من يهتم بذلك.
120-حاول أن تهتم بالمناسبات السعيدة في حياة زوجنك بما لا يتناقض مع شرع,مثل اليوم الذي تزوجت فيه,واليوم الذي حملت فيه لأول مرة,واليوم الذي وُلد لها فيه أول مولود.
121-ليكن شأنك مع زوجتك كشأن المعلم مع تلميذه والوالد مع ولده.علمها ودربها وخذ بيدها حتى ترفعها إلى مستواك الرفيع الذي أنت فيه (إن كان الأمر كذلك),لتستطيع أن تجد منها الصديق الوفي و العشير الكريم.
122-ليحرص كل من الرجل والمرأة على أن لا يتزوج أحدهما إلا ممن هو كفء له في السن والثقافة والمركز الاجتماعي و.. والخطر في التفاوت الفاحش ,ولا بأس من التفاوت المعقول إذا كان راجحا لصالح الرجل.
123-تجنبا الغيرة المدمرة بينكما,خاصة من المرأة لأنها غيرتها أعنفُ.إن المرأة كما يقول المثل:"إذا أحبَّت قتلت،وإذا كرِهت قتلت".
124-لا تسمحا للحموات بالتدخل في شؤونكما الخاصة إلا حين يُطلب ذلك منهما أو من إحداهما.وعلى الزوج أن يعلم أن حبه لزوجته لن يكمُل إلا إذا أحب أهلها ولتعلم الزوجة كذلك أن حبها لزوجها لن يكمل إلا إذا أحبت أهله.
125-تعاونا على تربيتكما لبعضكما البعض وعلى تربية أولادكما,واعلما إن أجركما سيكون عند الله بإذن الله كبيرا ، وإلا فالوزر واقع عليكما معا .
126-احرصي على رضى الوالدين في الرجل الذي تقبلينه زوجا لكِ في المستقبل,واعلمي:
ا- أن غضب الوالدين قد تكون له نتائج في غاية السوء .
ب-أن هناك فرقا بين الرجل الذي يجوز له أن يزوِّج نفسه بنفسه والعقد صحيح ولو بدون إذن الولي,وبين المرأة التي لا تتزوج إلا بإذن ولي,والعقد بلا ولي باطل.
ج-أن الوالدين كذلك يحرم عليها أن يزوجا ابنتهما بمن لا تقبلُ به ولا يصلحُ لها.
127-كوني متزينة ومتجملة للزوج دائما أو غالبا،واعلمي قبل وبعد ذلك أن النظافة أفضل من الجمال وأهم وأدوم.
128-الأذى والحب الزوجي لا يجتمعان في القلب أبدا لمدة طويلة,أو لا يجتمعان إلا بصعوبة كبيرة جدا.فلا يصلح إذن بأحد الزوجين أن يداوم على إيذاء الآخر ثم يطلب منه أن يحبَّهُ .
129-احترمي مشاعر زوجك,وأشعريه دائما بأنك تحبينه وتعتزين به.وإن تجاوزت في ذلك بعض الصدق فلا ضرر,لأن ذلك يعتبر إما مجاملة جائزة وإما كذب حلال .
130-اشكري زوجك على جميل صنعه لك,لأن هذا يولِّد عنده المحبة لكِ أكثر ويعطيه دفعة لبذل المزيد من التفضل عليكِ والإحسان لكِ .
131-لا تتزيني خارج البيت وتتخلي عن الزينة لزوجك داخل البيت,واعلمي أن الأول حرام وأن الثاني عبادة من العبادات.
132-لا تحولي بين زوجك وزيارته لأهله بمناسبة وبغير مناسبة,ولا يجوز له كذلك أن يمنعكِ من أهلكِ نهائيا.والأمر في هذا مع ذلك لزوجكِ وليس لكِ,والكلمة الأخيرة له لا لكِ.
133-إذا أردت أن تكوني كريمة كاملة (الكمال البشري بطبيعة الحال),فاصبري على الضرة –إن وُجدت-ما استطعتِ,وفضلي حظ زوجك على حظ نفسك,تؤجرين إن شاء الله.
هذا مع ضرورة التنبيه إلى أن الزواج بثانية أصبح صعبا جدا في مجتمعنا.
134-إن الأولاد هم حبة قلب الأم فلا يلومها أحد إذا رأت الدنيا بعيونهم وتذوقت طعم الحياة من خلال مشاعرهم .
135-والمرأة في الشيخوخة أحنى على الرجل منها في الشباب,حيث يصبح اهتمامُها بالرجل هو ما يشغلها بالدرجة الأولى,أما في السنوات الأولى من زواجها فهي تهتم بنفسها وأولادها قبل اهتمامها بزوجها.
136-بقدر ما يقتل ماضي المرأة (مع رجال آخرين سواء بالحرام أو حتى بالحلال)حبَّ الرجلِ,بقدر ما يزيد ماضي الرجل(مع نساء أجنبيات بالحلال أو حتى بالحرام)من حبِّ المرأة له وتمسكها به.أما الشيء الذي لا تغفره المرأة للرجل أبدا-مهما كان-فهو غلطته مع امرأة أخرى بعد زواجه منها.
137-يستحب من الرجل النظر إلى الخطيبة- التي يريدها أن تكون زوجة له في المستقبل-في بيتها وأمام واحد من محارمها,ويمكنهما أن يتحدثا معا وأن يتعرفا على البعض من أفكار بعضهما البعض العامة (أما بعيدا عن أهل الفتاة فإن التعارف يمكن أن يكون فيه من الشر ما فيه,لأنه قد يكون حراما وقد يكون مقدمة لحرام,فضلا عن أنه تعارف كاذب في الغالب لأن كل واحد منهما يتجمل للآخر بما ليس فيه ولا يمكنه أن يتعرف عليه كما ينبغي ولو عاشره بهذه الطريقة لسنوات وسنوات).وأما الحب فإن أفضل الحب-عموما- هو الذي يأتي بعد الزواج.
والغريب أن بعض أولياء البنات قد يمنعون الخاطب أن ينظر إلى خطيبته (ابنتهم) أمام أهلها وعلى كتاب الله ووفق سنة رسول الله-ص-,وفي المقابل يسمحون لابنتهم أن تخرج متى شاءت وكيفما شاءت ومع من شاءت بلا قيد ولا ضابط شرعي.نسأل الله الهداية للجميع.
138-الأفضل أن يُوجد مع الدين-الذي يشترطه الخاطبُ فيمن يريدها أن تكون زوجته في المستقبل-الثقافة المتوسطة
( أما إذا وُجِدت العالية فيستحسن أن يكون مستوى الرجل الثقافي أكبر حتى لا تتكبر عليه زوجته من حيث تدري أو لا تدري )،وكذا القدرة على شؤون البيت،والسلامة من الأمراض المعدية,وقرب مكان سكن أهلها من مقر سكناه هو،وأن لا تكون من قريباته نسبا.
139-يجب على كل من الزوجين الابتعاد عن محرمات وبدع الخطبة والعقد الشرعي والدخول,وما أكثرها في عالم الناس اليوم .
140-لأن المرأة تراعي بالدرجة الأولى في زوج المستقبل الصفات المعنوية والحنان,فإن أهم ما يؤسِفها بعد الزواج من زوجها هو غياب هذا الحنان والعشرة الطيبة ليلة دخوله عليها,لأنه عوض أن يدخل عليها كزوج يحبُّ زوجته,دخل عليها كوحش يريد أن يأكلَ فريستَه.
141-لابد لكل زوج أن يتنازل للآخر قليلا عند الاختلاف.
142-مهم جدا –عند اختلاف الزوجين –تحكُّم كل منهما في لسانه,فلا يقول به إلا خيرا.إنه لا يجوز ولا يقبل ولا يصلح ولا يليق أن يقول أحدهما للآخر كلاما جارحا ( إلا لضرورة ) ولا كلاما فاحشا مهما كان العذر,ولا كلاما مثل:"أنت حمار أو ساقط أو رخيص أو.."
143-يتشاجر الزوجان اليوم من أجل حل مشكل بسيط,خير من السكوت حتى يكبر المشكل ولا يُحلُّ بعد ذلك إلا بصعوبة كبيرة,إن أمكن حلُّه.
144-يجب على كل زوج أن لا ينسى بأنه إذا ساعد الآخر على حل مشكل له اليوم ,فإن الآخر سيساعده بإذن الله على حل مشكلته في وقت لاحق .
145-الحِوارُ بين الزوجين مُهم ومُهم جدا.وما أحسن الزواج الذي يلتقي فيه رجل يحب الحوار بامرأة تحب الحوار كذلك.
146-من الخير دائما أن تنتفع المرأة برأي أهلها في زواجها لأنهم أكثر فهما لحقائق الأمور,خاصة وأن المرأة قبل الزواج صغيرة لا تفهم مثلما يفهم الكبير,ومن جهة أخرى هي عاطفية-في كل أطوار حياتها-تحكِّم عاطفتَها أكثر مما تحكم عقلَها,واختيار الزوج يحكُمُه العقلُ أحسن من أن تحكمَهُ العاطفةُ.
147-على الفتاة ألا تُرهِقَ نفسها قبل الزواج جسديا ونفسيا,إذ كثيرا ما رأينا فتاة في حفل زفافها صفراء الوجه بسبب تعبها وتفكيرها أثناء فترة التحضير والترتيب والاستعداد للزواج.ومن هنا فإنه يجدر بأقارب المُقدِمة على الزواج(مثل أخواتها وصديقاها وقريباتها)أن يساعدنها في عملها واستعدادها لأنها بحاجة ماسة إلى النوم الهادئ والهواء الطلق والطعام المغذي.
148-الثقة التي تكاد (لأن المطلقة لا تليق إلا بمعصوم) تكون مطلقة بين الزوجين مهمة جدا في بناء البيت السعيد.
149-الزوجان اللذان يضحكان دائما (ضحكا مصحوبا بشكل دائم بشكر الله على نعمه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى),تضحك لهما الحياة بإذن الله .
150-إن السعادة والحب ليسا بالسيارة ولا بالدار الجديدة ولا بالملابس والحلي ولا..,بل بالشخص الذي نحبُّ.إن أعظم نعمة هي العطاء :عطاء الذات.وأعظم لحظة في حياة الزوجين قد تكون حين يدرك أحدهما ما تكبده الآخر من أجل راحة شريكه في الحياة الدنيا ومن أجل البيت والأولاد,وحين يضحي أحدهما بأغلى ما عنده من جهد ومال ووقت من أجل سعادة الآخر,وحين يحب أحدهما الآخر ويتفانى في خدمته والإحسان إليه.
151-إن هدية كلامية فيها تعبير عن الامتنان الصادق من الزوج لزوجته هي في الغالب أجمل من كل هدية مادية يقدمها الزوج لزوجته.

152-كيف تستخرجين كلمات الحب من فم زوجكِ؟
ا-إذا أردتِ لزوجك أن يتغير وينطلق لسانه بالكلمات العذبة التي تتشوقين لسماعها منه،فعليك بممارسة هذا التغيير على نفسك أولاً،وأعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام,واعلمي أن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها.
ب-ضعي كلمات الحب في أذن زوجك،حتى يتعلم كيف ينطقها,واطبعي كلمات الحب أمام ناظريه، حتى يعرف متى يستخدمها،ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية.وفي المقابل لا تطمعي حتى يقول الزوج ما تتطلعين إليه بشكل كامل مرة واحدة،ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يخفي عواطفه خلف مظهر هادئ وصامت،حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي في نظره!!.
ج-لا تبخلي عليه بكلمات الإعجاب,وعليك أن تشجعيه بالابتسام والقبول الواضح لمحاولاته،ولا تتوقعي كل ما تتمنين،ومع هذا لا تيأسي من محاولاتك واستمري.
د-احرصي على تجديد شبابك ومظهرك،حتى يراك كأجمل امرأة في العالم,و اهتمي بمظهرك وزينتك في بيتك لزوجك،وتزيني له بكل ما تملكين من نفيس وغال لتكوني في أجمل حلة وأبهى زينة وأحسن شكل لتستنطقي قلبه قبل لسانه,وتستخرجي مكونه الدفين من حب وعبارات رقيقة.
هـ-قد يهوى زوجك الكتابة أو نظم الشعر.وكتاباته هذه قد تكون دون المستوى،ولكنه أحب يوماً ما أن يسمعك بعض ما يكتبه.هنا يأتي دورك في كسب زوجك وجعله ينطق بالكلمة التي تريدين وهو في قمة الفرح.هنا عليك أن تسمعيه كلمات المديح والثناء،وتشجعيه على هذه الموهبة،حتى ولو كنتِ أنتِ المعجبة الوحيدة بهذا!!ولكِ أن تتصوري مشاعر الراحة والسعادة التي تتركها كلماتك هذه في نفس زوجك ،بدلاً من أن تؤذي مشاعره وتجلبي نقمته وكراهيته.
و-يمكنك أختي الزوجة العاقلة الحكيمة الذكية أن تثني على كرم زوجك،وتبالغي في مديحه والحديث عن عطفه كأن تقولي:"أنت قد غمرتني بفضلك ورعايتك..أنت قد أكرمتني بعطاياك وهداياك..أنت لم تترك في نفسي حاجة إلا وقد جلبتها لي..لا أعرف كيف أشكرك على هذا الكرم وهذا الحنان.." الخ..لتحصلي على كل ما تريدين وما تشتهين –طبعاً في حدود المعقول وفي مقدور الزوج-،وزوجك في المقابل راض ومستسلم وفرحان.هذا أفضل مليون مرة من الكلمات التي تثير غضبه وتحسسه بتقصيره،ومن المقارنة بينه وبين أزواج صديقاتك أو أخواتك.إن ذلك يمكن جدا أن يجلب المشاكل ويجعل الزوج يزداد عناداً وكرها لك.
153-على الزوجين أن يرفعا في حياتهما قولا وعملا شعار:" القناعة كنز لا يفنى" ,وليعلما أن سعادة الحال ونعومة البال لا تتحقق بالدخل المادي الكبير ولا بالمستلزمات الأغلى ,بل إن مستوى الأسرة الاجتماعي قد يكون عاديا بسيطا ولكنك تجدها –زوجة وزوجا-مرتاحة إذا تهيأ لها عيش هادئ هانئ بين الشريكين فيها,يجمع شملهما تحت كنف الحب والعاطفة والعلاقات الزوجية المبنية على الوفاق والانسجام .
154-إن الله سبحانه ينشئ للإنسان في كل مرحلة من مراحل عمره ما من شأنه أن يسعده ويريحه .فمن أسباب سعادة المرأة –مثلا- بعد سن اليأس التي لا تكاد تعدلها سعادة :سعادتها بلقاء أحفادها أو على الأقل بتزوج أبنائها.
155-لا يجوز الزواج من مال جاء من فوائد ربوية.لا يجوز ذلك مطلقا-كما قال الشيخ محمد الصالح المُنْجِد-,ولا خير ولا بركة تنتظر من زواج بني من أول يوم على الحرام.وأضاف الشيخ قائلا:لأن يمد الشاب يدَه للصدقة خيرٌ له من أن يأكل مالا جاء من ربا,ولو من أجل الزواج.
156-مع أهمية جمال المرأة في اختيار الزوج لزوجته,فما أكثر المتزوجات السعيدات بزواجهن مع أنهن لا يملكن الجمال الأخاذ.إنه ليس هناك من أجل حب الرجل لزوجته ومن أجل سعادته معها مثل الأدب والأخلاق والدين.يمكن للمرأة مع نقص جمالها أن تعوضَه عن ذلك-بكل سهولة-بخفة ظلها وبحسن معاملتها له وبدلالها وأدبها وأخلاقها وأمانتها و…أما الدين فلا يعوضه جمال أجمل الجميلات,بل قد يكون الجمال بلا دين نقمة على المرأة والرجل سواء .
157-إن المرأة تشعر في الكثير من الأحيان من صميم قلبها أن جمالها مهما كان كبيرا لا يستطيع الاحتفاظ بالرجل,حتى ولو كان زوجَها ولها معه أولاد,وحتى ولو بذلت في سبيل راحته وبيته صفوة جهودها.وهذا الشعور هو الذي يُفسدُ في بعض الأحيان خُلُقَ المرأة ويجعلها شديدة الغيرة كثيرة الوسواس والشكوك, تسرف في التبرج الحلال لزوجها وتبالغ في الاهتمام بمظهرها لتوقعَ زوجها في فخ اللذة التي يهواها والتي هي نقطة ضعفه الأولى في الحياة.
158-المرأة لا تتبرم بالزواج,ولكن الرجل هو الذي يسأمه ويضجر منه.إن الرجل حريص من جهة على زوجته وبيته وأولاده،ولكنه حريص من جهة أخرى على الحياة العامة.وهذا ما لا تفهمه المرأة في الغالب ,ومن هنا تنشأ في قلبها عاطفة الغيرة .فهي تغار من القسط من الحرية الذي يتمتع به زوجها في الخارج، وتخشى أن تتحول هذه الحرية وتتبدل من حرية بريئة إلى حرية في الاتصال بامرأة أجنبية,وفي هذه الظاهرة تشترك معظم الزوجات مهما كن مثقفات ومتعلمات .ويجب أن نلتمس العذر للمرأة الغيور لأن الرجل المتعلق جدا في العادة بالنساء هو الذي يثير فيها هذه الغيرة،لكن خطأ المرأة ينحصر في غيرتها المبالغ فيها والتي تنتهي في الكثير من الأحيان إلى عكس المراد منها،أي إلى فقدان الزوج وزعزعة دعائم الأسرة.والواقع هو أن شيئا من اهتمام الرجل بامرأته ومن إقباله عليها ومن العطف والرعاية والحنان كفيل بأن يلطف من غيرة المرأة ويردها إلى صوابها وأن يضاعف من إحساسها بالاستقرار والأمن ويزيد في تضحياتها، ويدفعها لمنح زوجها قسطه المنشود من الحرية بلا أدنى اعتراض.
159-المرأة تنشد في الحياة الفوز بكل شيء:بالزواج،بالحب،بالمال,فهي وإن تزوجت وكانت تحب زوجها وتوقن من حبه إياها,إذا أحست أن هذا الزوج عاجز عن إمتاعها بشتى المباهج التي تجلبها الثروة ويسمح بها توفر المال ,قد تسوء أخلاقها,وقد تتبرم بقرينها وتقضي العمر كله أو بعضه في شقاء.وسر غرابة أطوار المرأة يرجع إلى أنها وقد عودها الرجل الإسراف في الإعجاب بها ,أصبحت ولا همَّ لها إلا أن تستغل حبه لها وإعجابه بها لتفوز من الحياة بما هو جدير بحسنها وجمالها(ولو كلفته ماديا ما لا يطيق).إن المرأة بهذه الطريقة تنشد الزواج لتكفل لنفسها الأمن والاستقرار في ظل نظام اجتماعي يخدمها، وهي تنشدُ الحبَّ لتكفل نعيم نفسها وهناءة قلبها، وهي تنشد المال (مع أن الحب والزواج أهم لها-لو علِمت- من مال الدنيا كلها) لتملك أسباب التمتع المادي الذي يبهرها.والحق أن التعليم المقترن بالتربية الصالحة هو الذي يُلزم المرأةَ حد الاعتدال ويشعرها بالحد الفاصل بين الحقوق الجائز التمتع بها وبين الخيالات والأحلام الباطلة التي لا تثمر غير الآلام.وفي وسع الرجل لو أحبَّ وأخلصَ وكان صادقا في حبه،ثابتا على ولائه،ذكيا في تفكيره, حكيما في تصرفاته,يعرف كيف يمتع امرأته ويمتع ذاته بنفس الحقوق وكيف يطالب امرأتَه ويطالب نفسَه بتأدية الواجبات,في وسعِ هذا الرجل-بإذن الله- أن يؤثر في المرأة ويصلح من طبيعتها ويجعل منها ملاكا في صورة إنسان.
160-على الزوج أن يفسح المجال لزوجته حتى تلتقي باستمرار بنساء أخريات,لأن الرجل مهما خدم زوجته وأحسن إليها,فإنها تبقى دوما تحتاج إلى الجلوس إلى نساء تأخذ منهن ما لا يمكن أن تأخذه من زوجها ,وترتاح إليهن بما لا يمكن أن ترتاح به مع زوجها.
161-يقولون :"إن المرأة إذا بقيت بلا شغل (أي لم تجد ما تشغلُ به نفسَها) تشوقتْ إلى الرجال وحنَّت إلى النكاح (أو الزواج)".
162-من الأفضل للمرأة أن لا تُرضع طفلَها أمام زوجها (حتى وإن كان ذلك جائزا لها بطبيعة الحال),لكي تحتفظ بالصورة الجميلة لنهديها عند الرجل.
163-في وسع كل امرأة ألا تجعل زوجها ينفصل عنها,لأنها بمواهبها الأنثوية تستطيع أن ترأب صدع العلاقة الزوجية إذا زلزلها الشقاق وأحدث بها بعض الشدوخ.
164-الحب الصادق بين الزوجين لا يخرج من النافذة إذا دخل الفقر من الباب,وإنما يستمر مع شظف العيش وشدته بنفس القوة التي كان عليها في السعة والرخاء.
165-إذا كان الزوج قد مل الحياة الزوجية لعيوب اكتشفها في زوجته,فعليه أن يصبـر عليها ولا يفر من البيت فرار القائد من المعركة.
166-من أنواع النساء السيئة :
*امرأة عقلها أكبر من سنها ,لا تعرف متى تتكلم ومتى تسكت وماذا تتكلم ؟
*امرأة تستقبل زوجها بالثياب التي تفوح منها رائحة الطهي وتظهر عليها بقع الطعام
*امرأة تجلس أمام التلفزيون لمتابعة المسلسلات (الفارغة غالبا ) حتى إذا ما جاء زوجها من الخارج وطلب إحضار الطعام تمهلته ريثما تنتهي الحلقة حتى تعلم آخر ما حدث في المسلسل.
167-لا بأس أن يأكل الزوج مع زوجته حول مائدة واحدة,وأن يطعمها بين الحين والآخر من يده ,وليعلم أن ذلك سيعتبر له إن شاء الله صدقة له عليها أجر.
168-إن المرأة –كل امرأة حتى ولو كانت ساقطة-بفطرتها السليمة تريد أن تحقق ذاتيتها بالزواج,حتى وإن كان عشرات الرجال يساومونها على جسدها,وحتى ولو كان زواجها لليلة واحدة,المهم أن تتزوج.
169-إن الزوجة في شهر العسل تحصي كل حركة لزوجها,ولكنها لا تحاسبه بل تكتفي بالعتاب الرقيق المهذب,وتؤجل الحساب إلى اليوم الذي تبردُ فيه عواطفها ويتبلدُ فيه شعورها.لكنَّ بعض النساء لا ينتظرن أن ينتهي شهر العسل ويتعجلن حسابَ الزوجِ من البداية,فيحفُرْن بذلك قبرَ الحياة الزوجية من البداية.
170-إذا حدث أن تزوج رجل بامرأة لا تجري على لسانها كلمة طيبة,ولا يشرق قلبها لا بنور الرضا والقناعة بما قسم الله,ولا بالشكر على ما أعطى الله ثم على ما أعطى الزوج,يمكن لهذا الزوج أن يموتَ بالسكتة القلبية أو يصابَ بالذبحة الصدرية أو يمرض بالسكر أو..
171-لا يحق للزوجة أن تخرج من بيتها –ولو للعمل-إلا بإذن زوجها ورضاه,وإلا فهي مقتحمة لحقوقه,مما يسقط عن زوجها وجوب النفقة عليها فضلا عما يلحقها من القضاء الأخروي.
172-إذا تحقق نشوز المرأة:
ا-وعظها الزوج برفق وذكرها بما يقتضي رجوعها عما ارتكبته.
ب-فإن استمرت على النشوز هجرها في المضجع بألا ينام معها في فراش واحد أو ينام معها في نفس الفراش لكن يعطيها ظهره(لكن في الحالتين يجب أن ينام معها في نفس البيت)ولا يباشرها أو يجامعها.
ج-فإن لم يفد ذلك ضربها ضربا غير مبرِّح (لا يكسر عظما ولا يشين جارحة)إن ظن الإفادة.ويمكن أن يُزادَ في الضرب إن ظن الإفادة.
والترتيب السابق واجب شرعا.والهجر والضرب لا يسوغ فعلهما إلا إذا تحقق النشوز,أما الوعظ فلا يشترط فيه تحقق النشوز ولا ظن الإفادة.
173-عند المالكية : إذا اعتدى الرجل على زوجته يُزجَر عن ذلك ,ويجبر على الرجوع إلى العدل ,وإلا-إذا أصر على ظلمه –فإن زوجته يمكن أن تُطَلَّق منهُ .
174-يمكن أن يكنىَّ الأب (أو الأم) بأكبر بنيه أو بأكبر بناته أو يكنى ولو باسم هو ليس اسما لأحد أولاده ,فيقال :"أب فلان " أو "أم فلتان " .
175-الأم تشتاق إلى ولدها (أو ابنتها),وتحب دوما أن تزوره أو يزورها-مهما كان كبيرا-,وتقنعُ ولو برؤيته وتكليمه ولو لدقيقة واحدة.هذا هو قلب الأم وهذه هي طبيعتها وهذا هو شعورها الذي يجب أن يُراعى من طرف الولد مهما كان كبيرا أو متزوجا وله أولاد.إن رؤيتها لولدها وتكليمها إياه من أعظم أمنياتها,وهو أغلى عندها من الدنيا وما فيها.وليعلم الإبن أنه إذا قال :"لماذا أُتعب نفسي من أجل أن تراني أمي لدقائق أو تكلمني لدقائق ؟!" فإنه يُثبت بذلك جهلَهُ بالدين وبطبيعة المرأة (عموما والأم خصوصا) وعقوقَه لأمه في نفس الوقت.ولينظر كل ابن(وكل بنت) إلى قصة"جريج"مع أمه,التي حكاها رسول الله-ص-والتي جاء فيها :" أن أمه طلبته مرة ثم ثانية ثم ثالثة وهو في صومعته لرؤيته ولو من بعيد وللتحدث إليه ولو للحظة ,فقال في كل مرة أو في كل يوم :رب أمي وصلاتي ,ثم قدم-اجتهادا منه وهو مخطئ- صلاتَه على أمه,فدعت عليه واستجاب الله لدعائها.
176-إن المرأة ضعيفة من طبعها أمام السر,خاصة عندما يكون له علاقة بهواها فهي أضعف .وهذه الطبيعة في المرأة يجب أن تكون ماثلة بين أعيننا,ويجب أ ن نضع المرأة تبعا لذلك حيث وضعها الله :
(وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض..),وذلك حتى نعرف وتعرف هي كذلك مدى قدرات المرأة وطاقاتها ,فلا نعطيها ولا تعطي هي نفسها أكثر من ذلك .ومن هنا نقول بأنه لا يليق ولا يُقبَل من الرجل أن يكشف لزوجته عن أسراره الخاصة جدا به وبعمله ,لأن المرأة لن تستفيد من ذلك من جهة ,ولأن احتمال كشفها لهذه الأسرار أكثر من احتمال حفظها لها ,بل إن المرأة في الكثير من الأحيان لا يحلو لها نشر الأخبار إلا إذا قيل لها بأنها خاصة جدا وبأنه لا يجوز كشفها للغير بأي حال من الأحوال.
177-يجب أن يعلم الرجل(حتى لا يحتقر المرأة) والمرأة (من أجل أن ترفع من مستواها العلمي والإيماني و..حتى تكون كما يحبها الله)معا أن المرأة ليست سلعة لمتعة الرجل وليست أداة لتسليته ولذته فقط,وليست مجرد خادمة عنده فقط.إن المرأة لها رسالتها التي لابد أن تؤديها كما أن للرجل رسالة لا بد أن يؤديها.إن الله يريد للنساء أن يكنَّ -قبل الجمال والحسب والنسب-:(مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات).
178-لا يتم استقرار الأسرة إلا إذا سارت على منهج الله خطوة خطوة ولا بد من التنازل من الطرفين (الزوجين) عن بعض الحقوق,لأن الحياة الأسرية ليست في الحقيقة مواد دستورية أو قانونية وإنما هي أخذ وعطاء ومودة ورحمة وجهاد واجتهاد و..,وإلا كانت الحياة الزوجية لا تطاق .
179-لا بد أن يحرص الزوجُ على أن يُكوِّن في نفس زوجته الحبَّ له بالمعاملة الطيبة,وكذا الهيبة منه بالحزم والجد منه ,وهذه هي العلاقة المثلى بين الزوج وزوجته.أما الحب وحده فقد يُجرِّؤ الزوجة عليه,وأما الهيبة وحدها فقد تكوِّن عندها الخوف منه,وكلاهما شر ,والخير كل الخير في الاعتدال.
180-يجب أن يحرص الزوجُ على أن يكون وسطا بين زوجته وأهله:لا يسمح لهم أن يظلموها كما لا يسمح لها أن تظلم واحدا منهم .أما بين الزوجة والوالدين,فإذا لم يستطع الزوج التوفيقَ فالأفضل الميل-بدون مبالغة- إلى جهة الوالدين ولو تم ذلك على حساب الزوجة.
181-يجب أن تُسَلِّم المرأة المسلمة بأن نسبةَ المرأة إلى لقب زوجها بعد الزواج مباشرة لا علاقة له باحترام المرأة لزوجها,بل هو انتقاص من كرامة المرأة وأبيها وأهلها حين نعمل من أجل أن ننسيها وأن ننسي الناس لقب أبيها وأهلها-من خلالها- من بعد زواجها حتى تموت .هذا فضلا عن أن هذا السلوك من مسؤولينا مجرد تقليد أعمى للغرب الكافر الذي يحتقر المرأة بالطرق المغلفة والمكشوفة,ثم يتهم الإسلام بأنه يظلم المرأة .ألا لعنة الله على الكاذبين الكافرين,وأسأل الله الهداية لمن يقلدهم من المؤمنين.
182-اعلمي-أيتها الزوجة-أن العظمة ليست بالادعاء,وإنما بالفعل وبالعمل وبالجهد وبالتطبيق.فإذا أساء إليك أحد الناس وظلمك بالسب والشتم والضرب والحبس والكذب والافتراء عليك و..خلال زمن طويل ثم تمكنت منه في يوم من الأيام وقدرت على مقابلة سيئته بسيئة منك أو على معاقبته العقوبة الحلال في الدين ,ولكنك لم تفعلي بل عفوت وتسامحت,وربما قابلت السيئة بالحسنة,فهذا من أعظم الأدلة على عظمتكِ عند الله ثم عند الناس.
أما إذا قابلت سيئة حقيقية بسيئة مثلها فقد فعلت الجائز وكفى وهذا لا يرفع من قيمتك ولا يحط منها لا عند الله ولا عند الناس.أما إذا أنشأت من لا شيء شيئا مهولا,وضخمت ما كان تافها,وأساءت الظن و..وقالت:
*"ما زارتني,إذن لن أزورها".*"ما باركت لي,إذن لن أبارك لها"."ما أعطتني,إذن لن أعطيها".*"مرت بي فلم تكلمني,إذن لن أكلمها"."اتصلت بفلانة ولم تتصل بي ,إذن لن أتصل بها"أو …
ثم بنت على ذلك مواقف معادية وقاطعت المرأة الأخرى وأهلها وحَرّشت زوجها وأولادها وإخوتها وأخواتها ليقاطعوها وأهلها كذلك.إذا فعلت كل ذلك فإنها تفعل ما من شأنه أن يحط من قيمتها عند الله وعند الناس,ولن تكون بهذا الفعل وبهذا العمل عظيمة ولا شبه عظيمة ولا فيها رائحة أدب وأخلاق ودين ولو ادعت غير ذلك.والمثال على كل ذلك المرأة التي قالت عن قريبة زوجها:"لقد أعطت زجاجات مشروبات لغيري ولم تعطني قازوزة واحدة "ثم قاطعتها بناء على هذه الحادثة التافهة وقاطع زوجُها قريبته وقاطع الأولاد عمتَهم ,وعادى الجميعُ المرأةَ وأهلها. والغريب أن المرأة عندما لامها من لامها قالت :"إذا سكتُّ عنها بعد أن حرمتني من قرعة القازوز,فإنني أكون قد أذللتُ نفسي لها!".وشر البلية ما يُضحك كما يقولون.نسأل الله الهداية والعصمة من مثل هذا العوج الموجود عند البعض من نسائنا والذي يدل على ضعف رهيب في عقل المرأة وفي نفسيتها والذي تُرضعه المرأة لبناتها مع حليبها من ثدييها منذ سن الرضاعة.
183-يا أيها الزوج لا تفتح أذُنك لزوجتك من أجل أن تنقل لك أخبارا تافهة من شأنها أن تفسد بينك وبين إخوتك أو بينك وبين أخواتك,سواء كانت هذه الأخبار صادقة أم كاذبة.وأنتِ أيتها الزوجة اتقي الله في زوجك وفي علاقته بأهله .
184-الزواج الذي لا يكون فيه تعاون بين الزوجين على طاعة الله (صلاة وصيام وذكر وقرآن ودعاء وفعل خير وصدق مع الله ومع الناس وقناعة وإيثار و..) ليس زواجا ,أو هو زواج أبعد ما يكون عن بركة الله عز وجل,فلينتبه الزوجان إلى ذلك .
185-إياك-أيها الزوج-أن تسمح لزوجتك من أول يوم من أيام الزواج,أن تركب على ظهرك بسبب جمالها أو مالها أو حسبها ونسبها من جهة,وبسبب ضعف شخصيتك من جهة أخرى.واعلم أنها إن فعلت ذلك فمن الصعب جدا عليك بعد ذلك –مهما حاولت-أن تسترجع قيادة البيت والأولاد والأسرة أو أن تسترجع القوامة على امرأتك, فاحذر ثم احذر.
186-من مظاهر التقليد الأعمى عند الناس وخاصة عند النساء في الأعراس,ما يفعله البعض من إدخال العريس إلى حجرة من الحجرات في دار العروس(قبل الدخول أو يوم العرس)حيث يجلس بجانب أو أمام العروس,ويضع لها الخاتم في أصبع من أصابعها أمام الرجال والنساء وأمام الكاميرا التي يحملها رجل أو تحملها-بدون حياء-امرأة ,ثم يُقطعان كعكة كبيرة موضوعة أمامهما من قبل إلى قطع صغيرة توزع فيما بعد على بعض المدعوين إلى العرس.
187-فرق بين أن تكون الزوجة مريضة أو مُتعبة أو مشغولة ,فيعينها زوجها-مختارا وعن طيب خاطر وطلبا للأجر من الله-في شأن من شؤون بيتها,وبين أن تكون الزوجة واضعة رِجلا فوق رجل وتتفرج على شاشة التلفزيون(مثلا)أو تشرب قهوة وتتجاذب أطراف الحديث مع غيرها من النسوة وزوجها في خدمتها أثناء ذلك.إن الأول يعاشر زوجته المعاشرة الطيبة ويعاملها بالسنة والقرآن,وأما الثاني فرجل ضعيف الشخصية تغلبُه زوجته(ويستحيل أن تحترمه)يمكن أن نعتبره ذكرا لكن لا يجوز أن يعتبر نفسه(ولا أن نعتبره نحنُ) رجلاً !.
188-كن أيها الزوج قدوة طيبة لزوجتك بالفعل قبل القول,واعلم أنك إذا ألزمت نفسكَ أنت أولا بما تنصحها به كانت توجيهاتك لها دائما وأبدا مثمرة ونافعة بإذن الله .أما إذا كان قولك في واد وفعلك في واد ,فإن تربيتك لزوجتك تكون كمن يزرع في واد أو كمن ينفخُ في رماد .كن أيها الزوج قدوة طيبة لزوجتك في الكرم وفي الزهد فيما عند الناس وفي التواضع وفي الحِلم وفي نظافة اللسان وفي ..غيرها من الأخلاق الإسلامية الأساسية.
189-أيها الزوج أنت راع ومسؤول شرعا عن رعيتك,وأول من أنت مسؤول عنه:زوجتك,وأول ما أنت مسؤول عنه من سلوكها:الصلاة.ومن هنا أنصح الرجل أن يفكر مرات ومرات قبل الزواج من امرأة لا تصلي (إلا أن يغلب على ظنه استجابتها لأمره إذا دعاها للصلاة بعد الزواج),وأن يفكر مرات ومرات في الوسيلة المناسبة لدعوة زوجته للصلاة بعد الزواج إذا أخطأ من قبل وتزوج من امرأة لا تصلي.وإذا هوَّن عليك شخصٌ من أمر المرأة التي لا تصلي وبسَّطه لك فاعلم أنه :
*إما جاهل.
*وإما لا يصلي هو كذلك.
*وإما أنه يكذب عليك ويخدعك.
190-إياك أيها الرجل أن تطلب فيمن تريدها أن تكون زوجة لك :الجمال أولا,وإلا :
* تزوجت فعلا بامرأة ذميمة وحصلت على عكس ما طلبت .
* أو بامرأة جميلة لكنها تُشيِّـبُك-بسوء معاملتها لك أو بسلوكها السيئ مع غيرك-قبل أن تشيبَ والعياذ بالله .
وبارك الله لكل زوج في زوجته ورزقهما ذرية طيبة تكون عتقا لهما من النار-آمين-
عبد الحميد رميته , ثانوية بوالصوف, ميلة, الجزائر

جزاج اللله كل خييييييير

وإسمحيلي اقدم لك هذه البااااقة على جهودك

[IMG]https://www.****************/album/35/w6w201704230004229dfdb3a1.gif[/IMG]

يسلمووووووووووووووو
جزاك الله خيرأأأأأأأأأأأاا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.