كثير من الزوجات في الوقت الحاضر تتعامل مع متطلبات الحياة بصورة حياة أو موت وليس بصورة متاح وغير متاح … فالزوج مهما كان لديه من عطائات مادية ومعنوية فهو لديه طاقة.. وإذا نفذت هذه الطاقة فإنه سوف يتصرف بحسب ثقافته وعاداته وتقاليده في مثل هذه المواقف
فحينما يكون هناك موضوع يشغل بال الزوجة من شيء تريد أن تقتنيه أو شيء تريد معرفته فإنها تزيد من أسئلتها وإلحاحها المستمر لمعرفة الموضوع وتفاصليه وتفاصيل تفاصيله.. حتى تكاد تخنق زوجها بأسئلتها حتى يثور في وجهها ويحاول أن يوقف "شاكوش" يكاد أن يكسر رأسه وهو متعب من العمل ومن ضغوط الحياة أو أن يترك لها المكان أو أن يقول لها كلمات قد تجرحها.. وحينما يذهب ليتكلم معها بعد مرور وقت يجدها عند نفس النقطة متوقفة أنه أخطأ في حقها .. وفي نفس صمتها بعد أن كانت في كامل كلامها و "زنها"
وحينما تعود المياة إلي طبيعتها تبدأ وتعود إلي "زنها" ولكن ليست هذه هي المشكلة ولكن المشكلة هي أنها تتهمه أنها أصبحت تهون عليه وأنه أصبح قاسي القلب وكان لا يتركها وهي حزينة ولا يجعلها تنام إلا بعد أن يتصالحا
الرجل في طبيعته يختلف عن المرأة كلياً وجزئياً ولذلك جعل الله لكل جنس وظيفته الرجل رجل والمرأة مرأة .. فلا يستطيع الرجل تحمل أوجاع الولادة ولا تسطيع المرأة تحمل حمل الشنط والعمل في مجال الحدادة والنجارة والسباكة وغيرها
الزوجة لابد أن تقدر أحوال زوجها .. فبعد عناء يوماً طويل في العمل بين حركة وبين كلام وبين تفكير وبين مجهود يصل الزوج إلي مرحلة صعبة جداً جسمانياً قد يصعب عليه تحمل المزيد من المجهود البدني والعقلي وخصوصاً في جدالاً أو استجوابا من زوجته…
فبدل الراحة والسعادة.. يجد الزوج مزيداً من التعب والكئابة…وتستمر الحياة حتى إشعاراً أخر.. أو حتى تتفهم الزوجة أن السعادة في التكيف مع حال وظروف زوجها كما هو الحال مع الزوج في إحتواء زوجته والصبر عليها حتى وإن كان متعب وعلى كل الطرفين تقريب المسافات وإحتواء الآخر حتى تستمر الحياة هادئة مستقرة وسعيدة..بدون كثير من الصداع وال "زن" وبدون كثيراً من الصمت الرهيب والحزن
منقول من كتابات الكاتب أحمد محمد عبد المنعم – من كتاب الحياة الزوجية برؤية اسلامية
وللأسف تطلقت من والدي احدى المرات والحمد لله راجعها
لكن كلنا كنا نعاني من هذا الأمر
أسأل الله أن يهدي والدتي ويحفظها ويدخلها الجنة