يعتبر السفرجل خضرة وفاكهة في نفس الوقت، واستهلاكه طازجا يجعله نافع أكثر من طبخه، وفاكهة السفرجل تنفرد بخصائصها العلاجية للجهاز الهضمي. وبما أن القشرة الخارجية متجعدة ومتحفرة ومذاقه حامض فاستهلاكه لا يعجب كثيرا من الناس ولذلك تضيع عليهم فوائد غذائية كبيرة.
ولأن السفرجل ثمرة شجرة من حجم التفاح والإجاص فهو يعتبر فاكهة وليس خضرة، وتشبه ثمار السفرجل الإجاص ، ولها قشرة متجعدة لا يستقيم تقشيرها، وعليها صوف ناعم سرعان ما يزول لوحده عند جنيها، ولا تنضج فاكهة السفرجل إلا عندما تجنى وتبقى لمدة تحت حرارة بيئية، ويجب اختيار الثمار التي تكون بلون أصفر، حيث تكون قد بلغت طور النضج، ويكون مذاقها أحسن من مذاق الثمار الخضراء التي غالبا ما توجد في السوق، لأن المنتجين ييفضلون جنيها خضراء لتبقى مدة طويلة دون فساد.
مكونات السفرجل:
يحتوي السفرجل على:
الفايتمن C
كمية كبيرة من الفايتمن P
الحمضيات العضوية
البكتين
بعض المركبات المتخمرة
الكلسيوم والبوتسيوم والفوسفور والمنغنيز والمغنيزيوم والحديد
سكريات
مواد دابغة مضادة للأكسدة
فوائد السفرجل:
يمتاز السفرجل بمحتواه من البيكتين، الذي يجعله لا يترك السكريات تؤثر على المصابين بالسكري، فهو وإن كان يحتوي على سكريات، يلعب دورا في ضبط تركيز السكر بالدم، ويخفض من ارتفاع الضغط، لكونه يحتوي على نسبة عالية من البوتسيوم، ونعلم أن الفايتمين C والمواد الدابغة تحول دون التأكسدات الداخلية، أو قد تمتص الجذور الحرة على مستوى القولون، وتساعد الحمضيات العضوية على حفظ الجهاز الهضمي العلوي على الخصوص من التقرحات.
وبما أن السفرجل يحتوي على مستوى جيد من الفايتمين C والبكتين والمواد الدابغة، فهو يدخل ضمن المواد الغذائية المزيلة للسموم من الجسم، ويستعمل كشراب لغسل الجسم detoxification، ويعطى للمصابين بالسرطان أثناء العلاج ويجب أن يكون استهلاكه بكثرة، وربما يضاف إلى بعض المواد النباتية الأخرى البحرية والبرية ليستفيد الشخص المصاب، من الخصائص الواقية لكل المنتجات الطبيعية، ولا نريد أن تستعمل هذه المعلومات كعلاج، وإنما كغذاء ليكون الاستعمال سهلا، ولألا يكون هناك غلو لدى بعض الناس، فالتغذية السليمة علاج لكنها ترتكز على أسس علمية معقدة لا يفهمها إلا خبراؤها، ولو أن لها علاقة بالطب فهي تستقل عنه وتتجاوزه.
ويستهلك عصير السفرجل كمادة غذائية علاجية في الحالات المتعلقة بالجهاز الهضمي، من الفم إلى القناة الإتناعشرية، وكذلك الأمعاء لأن البيكتن يساعد على التخلص من الفضلات ويضبط الكوليستيرول. وكل الإضطرابات الهضمية الناتجة عن التقرحات على مستوى الجهاز الهضمي العلوي تزول بتناول عصير السفرجل بانتظام طول النهار، من حيث قد تصل الكمية إلى لتر ونصف في اليوم، وقد يستعمل سكر طبيعي أو عسل مع العصير بالنسبة للذين لا يقدرون على الحموضة أو مذاق السفرجل. وقد تضاف القرفة على شكل مسحوق بالنسبة للمصابين بالسكري، لكن أصحاب القصور الكلوي لا يمكنهم تناول القرفة.
بالنسبة للأشخاص الذين يشتكون من الحموضة في المعدة، فالسفرجل يمكن أن يضبط هذه الحموضة إلى المستوى العادي، ويظهر نقص في الحموضة المعدية عند الفاصل الدموي A في أغلب الأحيان، وتناول السفرجل يقوي حموضة المعدة، من حيث تتمكن هذه الأخيرة من إفراز حمض الهايدروكلوريك بنسبة كافية، وتزول رائحة الفم التي قد تنتج عن تخمر معدي أو عسر في الهضم، وكل الإفرازات المخاطية تنشط مع تناول السفرجل. والسفرجل لا يؤخذ كعلاج أو كدواء وإنما كغذاء فقط ليساعد الذين يشتكون من اضطرابات هضمية، وبهذه الخاصية فهو ينشط الجسم كله، لأن الجهاز الهضمي هو الذي يعطي كل المغذيات وإذا كان في حالة فزيائية جيدة فهو يجعل الجسم يقوى ويكون على أحسن ما يرام. وشراب السفرجل يعطى للممارسين للرياضة لأنه يعطي قوة للعضلات وينشط الدورة الدموية، لكونه يحتوي على سكريات وعلى الأملاح والفايتمينات، ويستحسن شربه بعد ممارسة الرياضة لأنه يمكن الجسم من استعادة الماء والأملاح الضائعة.
يعتبر السفرجل بمكوناته العجيبة التي تحتوي على الكروتين والألياف الخشبية مثل البيكتين والفايتمن C، والحمضيات العضوية والمواد المتخمرة، وهذه المكونات تجعل السفرجل يتميز بهذه الخصائص الغذائية التي تدخله في لائحة المواد الحميوية، وهذا النوع من الأغذية هو الذي يعطي للسفرجل قوة في مساعدة المرضى من جهة، ومساعدة الأصحاء من جهة أخرى. فكل المرضى يمكنهم تناول السفرجل، ويمكن كذلك تناوله مع علاجات أخرى طبيعية لتسريعها وجعلها شافية أكثر.
ولو أن الناس يتخذونه خضرة فهو فاكهة، ويجب أن يستهلك طازجا على شكل عصير، أو يمكن طحنه مع ماء معدني أو ماء معقم، ثم يشرب ويعطى للمصابين بالتهابات على مستوى الجهاز الهضمي، ولا يخشى أي عرض جانبي من استهلاك السفرجل، يمكن تناوله في جميع الحالات، بما في ذلك قرحة المعدة والسكري.
منقول