محاولة ان تسامح شخصًا هي كمحاولة ان تقول لا بأس، لا بأس بكل تلك الآم التي سببتها انت و التي هي موشومة الان بقلبي، حاول ان تقول ذلك، محاولة ان تسامح شخصًا هي كمحاولة ان تقول لا بأس، لا بأس بكل الدموع التي نزفت من عيوني حاول ان تقول ذلك، محاولة ان تسامح شخصًا هي كمحاولة ان تقول لا بأس سأجد طريقي بين حطام قلبي الذي جعل على هذه الحال من سببك، حاول…حاول و انا اعلم انك ستفشل فآخر كلمة تريد سماعها ممن سلب اخر أضواء الأمل الخافتة هي "انا آسف" إذ كنت " آسف" فلن تكون هنا بل ستكون هناك تحاول بأن تجمع جميع دموع التي ضيعت عليك عندما ترجعها سأحاول محاولة فاشلة بأن أسامحك، إذ كنت "أسف " فلن تكون هنا تحاول الاعتذار بطريقة تجعل بدني يقشعر من القذارة بل ستكون هناك تحاول ان تنتشلني من بين حطام قلبي ان كنت "أسف " فلن تقف أمامي كالطفل الذي قد كسر شيئا فأنت لا تملك براءة رجل فماذا عن رجولته!؟ إذ كنت "أسف " سوف تمحي جميع الالآم التي اتخذت من قلبي مأوى لها ان كنت "أسف " بجد ستعلم انه اكثر ما يؤلمني هو رؤيتك فسوف تختفي من المحيط الذي أعيش به ولن تتنفس من نفس الهواء الذي أتنفس منه ولن تمشي على نفس الارض التي امشي عليها. تسألني لماذا لا استطيع مسامحتك ها هو جوابك ولو انني لا أعرفك حق المعرفة لأكملت الجواب ولكنك قد تركت الورقة في هذا الوقت و رحلت الى عالم يتقبل اعتذارك هذا المثير للبؤس و اتمنى بعالمك هذا لن اخطر انا ولو كلمحة على بالك و ما رأيك بان تبقى هناك ؟ فإن بقائُك هنا كتسلق حائط لا توجد له نهاية فنصيحتي لك بأن تلتف حول هذا الحائط اللعين!