قال (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه: « اجتنبوا أعداء الله في عيدهم » وقال: « لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم ؛ فإن السخطة تنزل عليهم!!». [رواه البيهقي]
وقال (ابن تيمية) رحمه الله: « الأعياد هي من أخصّ ما تتميز به الشرائع، ومِن أظهر ما لها من الشعائر ؛ فالموافقة فيها موافقةٌ في أخصّ شرائع الكفر وأظهر شعائره.. ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة!!». [الاقتضاء: 205]
وقال رحمه الله : « ألا ترى أن لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئاً من مصلحة عيدهم؛ لا لحماً ولا إداماً ولا ثوباً، ولا يعارون دابة، ولا يعاونون على شيء من عيدهم؟! لأن ذلك من تعظيم شِركهم ومن عونهم على كفرهم.. وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره ولا أعلم خلافاً فيه». [الاقتضاء: 329]
وقال (ابن القيم) رحمه الله : « أما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: "عيد مبارك عليك" أو "تَهْنأ بهذا العيد" ونحوه، فهذا إنْ سَلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرمات!! وهو بمنزلة أن تهنئه بسجوده للصليب
بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل. فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه». [أحكام أهل الذمة]