بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين …. والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين ،
سيدنا ونبينا محمدٌ وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد :
فيسعدني ان اكتب عبر هذه السطور عن موضوع غاية في الأهمية وهو موضوع يهم الكثير ان يعرفوا
عنه الكثير لأنه يتعلق بحياة المسلم ومن الأمور التي يلزم على المسلم ان يحرص عليها أشدالحرص
لما فيها من الأجر والثواب العظيم من الله جل وعلا … فاحرصوا أيها الأخوة والأخوات على هذه العبادة
نعم إنها عبادة وطاعة للرحمن يثاب فاعلها … إنها من العبادات التي بين العبد وبين ربه جل وعلا وربما
لا يعلمها الكثير من الناس وهذا افضل بكثير من ان يكون ذلك بعلم الناس .
إنها عبادة إمتدح الله جل وعلا المؤدين لها بكتابه .. فقال تعالى .
( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له اضعافاً كثيرة ….. )
وقال جل وعلا :
( والمصّدقين والمصّدقات ، واقرضوا الله قرضاً حسناً … )
وقال جل وعلا ..
( خذ من أموالهم صدقةٌ تطهّرهم وتزكّيهم بها ، وصل عليهم فإن صلاتك سكنن لهم )
فليس التصدق مقصور على الرجل فقط بل أن المرأة مأمورة كذلك بالتصدق
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما ورد عنه ( ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله أو ما انفقت شماله
او كا قال ..)
وقال في حديث آخر ( الصدقة تطفأ غضب الرب … )
وللصدقة ثمرة وبرهان على صاحبها في الدنيا وفي الآخرة ، بل أن الصدقة يجري أثرها على الإنسان
حتى بعد موته .. وهذا فضلٌ كبيرٌ من الله جل وعلا والصدقة تنمّي المال وتزيد في بركته .
قال صلى الله عليه وسلم
:
( مانقص مالٌ من صدقة .. مانقص مالٌ من صدقة بل تزده .. بل تزده ….. او كما قال )
وقال صلى الله عليه وسلم :
إذا مات الميّت إنقطع عمله إلا من ثلاث :
( ولدٌ صالح يدعو له ….. او علمٌ ينتفع به … او صدقةٌ جاريةٌ )
والصدقة لها ابواب كثيرة منها
الصدقة الجارية … وهي المستديمة كالماء السبيل او بناء المساجد … او الأوقاف .. وغيرها
ومنها الصدقة المخفية … وهي الصدقة التي لايعلم عنها احد فهي بين العبد وبين ربه .
ومنها الصدقات الأخرى كالصدقة بكفالة يتيم … او عبر الجمعيات الخيرية .. او خلافها من انواع
الصدقات الأخرى .
وحتى تكون الصدقة مقبولة عند الله ويثاب صاحبها .. فلابد ان تكون خالصة لوجه الله جل وعلا وعلى
هدي النبي المصطفى .
فلا تكون مجرّد مال يدفع او عمل يقوم به الشخص لأجل ان يذكر ذلك عنه بين الناس او لأجل الرياء
والسمعة .. ولا يتصدق لكي يذل من تصدق عليهم .
قال تعالى في سورة البقرة آية263
( قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٌ يتبعها أذى ،والله غنيٌ حليم )
وقال تعالى في الآية 264
( ياأيها الذيم آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله
ولا باليوم الآخر ، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا ، لايقدرون على شئ
مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين )
وجزاء الصدقة عند الله عظيم كما سبق في الآيات الكريمات .
قال تعالى :
( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم …. )
وقال جل وعلا :
( وما تنفقوا من خير يوف إليكم وانت لا تظلمون ..)
في الختام أقول :
إحرص أيها المسلم على التصدق …. إحرص أيها المسلم على التصدق …إحرص أيهاالمسلم على
التصدق .
لا تقل ليس لدي مال اتصدق منه .. الصدقة ليس شرط في المال الكثير .. الصدقة مما تيسّر لديك
تصدق وانت شحيح افضل … تصدق وانت فقير … يرزقك الله .. تصدق بالقليل يأتيك الكثير .
لا تحقرنّ من الصدقة شي .. كما لا تحقرنّ من المعروف ان تلقى اخاك بوجه طليق .
تحرّى في صدقاتك من هم بحاجتها ,,,,, ومن هم للها مستحقون ,,, اجعل صدقاتك في الأقربين يكن
افضل ,,, فبذلك تكون كمن ضرب عصفرين بحجر ،،،،
تكن لك صلة وصدقة .
إبتعد عن الرياء ,,,,,,,,,,,,,,, إبتعد عن الغرور ،،،،،،،،،،،، إخف صدقتك قدر الإمكان ………….. إجعل لك صدقة
باستمرار ولو في كل شهر مرة ,,,,,,,,,,,,, باب الصدقات واسع ’’’’ ومجالها اوسع ,,,,,,,,,,,,, والفقراء كثر
كن لين الجانب مع الفقراء …. والمساكين والمعوزين إذا كنت من اصحاب الأموال ومن الذين اعتادو الفقراء
على الوقوف على ابوابهم …… لا تنهر سائلً ,,,,,,,,,,,,,,,,, لا تقهر يتيماً ،،،،،،،،،، تحدث بنعمة الله عليك واشكره .
قال تعالى :
( وأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر ، وأما بنعمة ربك فحدّث )
منقول للفائده
بارك الله فيك وانار قلبك بنور الايمان
وجعله فى ميزان حسناتك