تخطى إلى المحتوى

الضعف الجنسي عند العرب "فرقعه إعلامية" حياة اسرية 2024.

الضعف الجنسي عند العرب "فرقعه إعلامية"

خليجية

فتحت الدكتورة هبة قطب الطبيبة المتخصصة في الاستشارات الجنسية النار على القنوات الفضائية وحملتها مسئولية اللغط الثقافي حول العلاقات الزوجية بعد أن فتحت المجال لغير المتخصصين في إسداء النصح والإرشاد، واعتبرت الكلام عن الضعف الجنسي عند الرجل العربي فرقعة إعلامية لأغراض سياسية.
وأكدت على أن الكلام في الجنس ممكن أن يكون محترما جدا وفي الإطار الديني والأخلاقي المستحسن، "أوج" التقت الدكتورة هبة قطب التي تعتبر إحدى أشهر الطبيبات العرب المتخصصات في الطب الجنسي والاستشارات الجنسية، والحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة مابمونيدس بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، لمعرفة الفرق بين الطب الجنسي وطب الأمراض، وللتعرف على الطرق المثلي لعلاج أي خلل في العلاقة الزوجية.

· ما هو الطب الجنسي؟! وما الفرق بينه وبين الطب الوظيفي؟!
إن وسائل الإعلام الحديثة لعبت دورًا مهمًا في الوقت الحالي في تثقيف الناس جنسيًا وتزويدهم بمفاهيم لم تكن متداولة في الوقت السابق، وكانت بمثابة حائط صد لثقافة الإثارة التي تنشرها المواقع الإباحية على الإنترنت، وفي نفس الوقت جعلت الناس تتعرف على أن الطب علم ليس قاصر على علاج الأمراض فقط، وإنما هناك أيضا الطب الوظيفي الذي يساعد في تصحيح مسار وظائف الجسم لدى الشخص السليم والذي قد لا يستخدم وظائف جسمه بالشكل الصحيح.
ولهذا يمكن تعريف الطب الجنسي بصورة مبسطة على أنه الطب الذي يهتم بالوظيفة الجنسية الطبيعية سواء ما يخص كل من المرأة والرجل على حدة أو علاقتهما الجنسية سويا.

· هل الإحصاءات التي تطالعنا بها وسائل الإعلام عن انتشار ظاهرة الضعف الجنسي عند الرجال في العالم العربي صحيحة؟!
للأسف أجد أن وسائل الإعلام وخاصة المرئي منها صارت سلاحًا ذا حدين، وخاصة مع انتشار الفضائيات التي لا هم لها إلا عمل بلبلة بغرض الكسب المادي، و إحداث فرقعات إعلامية بنشر مثل هذه الإحصاءات التي لا تمت للواقع بصلة، نظراً لعدم توفر العيادات العائلية على غرار الغرب التي ممكن أن تزودنا بمعلومات أكثر دقة، ولكن الشيء الوحيد الذي ممكن أن أصدقه أن 80% من حالات الطلاق تحدث بسبب المشاكل الجنسية المنتشرة جدا للأسف الشديد في العالم العربي ، خاصة بعد النقلة السلبية التي حدثت بعد عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتي نتج عنها التعتيم على هذه المسألة.
بالإضافة إلى توجه الناس للثقافة الجنسية التي تأتي من الغرب وهي ثقافة غير نظيفة، ولثقافة الإثارة التي تنتشر على مواقع الانترنت الإباحية، والتي اتجهوا لها وانتقل بهم الحال من ثقافة الجهل الجنسي إلى الثقافة المغلوطة وهي خطيرة.

· إذا ما الحل لمواجهة تلك المغالطات؟!
إن الإسلام سبق العلم الحديث في معالجة مشاكل الحياة الزوجية، "الناس كانت تسأل الرسول عن أمورهم الجنسية وكان يجيبهم، ولم تكن الأمور مقتضبة أو كما يظن البعض أن الحديث في هذه الأشياء ليس من الدين. ولقد وجدت أن صحيح البخاري وكتبا إسلامية أخرى تناولت الأمور الجنسية، ولكن ذلك للأسف الشديد لم يصل إلينا.
عندما استمعوا مني إلى ذلك بأمريكا انبهروا كثيرا عندما تحدثت عما يقوله العلم وما يقوله الإسلام، ووجدت اهتمامًا شديدًا من الأساتذة وكنت الوحيدة التي لم تلزم بوقت معين لتنتهي من كلامها، وقد ظللت 50 دقيقة كاملة دون مقاطعة، وقد شجعني رئيس جامعة مابمونيدس بفلوريدا التي أخذت منها الدكتوراه بعد ذلك على أن يكون بحثي للدكتوراه في هذا الموضوع قائلا إنها فرصة لنتعرف عن قرب على الإسلام عقب الارتباك الذي أصابنا بشأنه بعد 11 سبتمبر، ولم يراجع أي كلمة في بحثي.

النساء أكثر مقاومة

*هل هناك فروق فردية بين الرجل والمرأة بالنسبة للمشاكل الجنسية؟!
إن المشاكل الجنسية متساوية عند الرجل والمرأة، لأنه حتى لو كانت المرأة تعاني فان الزوج يعاني هو الآخر لكونه يشاركها في هذه العلاقة، ولكن هناك فروقًا بين الجنسين في مسألة تقبل العلاج، فالنساء في الغالب أكثر مقاومة لفكرة العلاج، وأكثر ميلا لتحميل الرجل المسئولية في فشل العلاقة، والمرأة كذلك لا تقتنع بسهولة بمسألة تغير الأسلوب في تناول المشكلة مع أنها لو تنازلت لوفرت على نفسها الوقت والجهد وحصلت على السعادة المطلوبة.

· هذا التعنت عند النساء إلى ماذا ترجعه الدكتورة هبة قطب؟!
السبب يعود إلى معتقدات في عقل المرأة أنها مقهورة وأنها مواطن من الدرجة الثانية حتى وإن حدث تغير على واقع المرأة العربية المعاصرة، خاصة بعد أن حصلت على قدر عالٍ من التعليم، في حين نجد أن الرجل أكثر مرونة في تناوله لمشكلته ويلتزم بتنفيذ التعليمات، على الرغم من أنه قد يكون شديدًا في محيط أسرته، ولهذا معظم مرتادي عيادتي من الرجال خاصة في الأربع السنوات الأخيرة.

· ما هي أهم الاضطرابات الجنسية التي تصيب المرأة؟ وما هو السبب الرئيسي لها؟
هناك ما يسمى بالقفلة الوظيفية وهي معروفة في الطب الجنسي بـ "علة ليلة الزفاف" وهذه منتشرة في العالم العربي تحديدًا، حيث تصاب بعض البنات بحالة تشنج عصبي لا إرادي بحيث يحصل تشنج في محيط عضلات المهبل رغمًا عنها ويمنع ذلك إتمام العلاقة الجنسية، وبعض الأزواج لا يفهم ذلك ويعتقدون أنها تتصنع ويوجهون لها الاتهامات، رغم أنها في الحقيقة تتمنى أن تزول هذه المشكلة منها.
وأكدت على أن هذه المشكلة قد تستمر لعدة أشهر وقد تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية وحدوث الانفصال نظرا لأن الكثيرات لا يعرفن أن هناك طرقًا علاجية ممكن أن تنهي المشكلة في أقل من شهر بعد اتباع تمارين معينة، ولهذا يلجأن للمشعوذين والدجالين، وأنا أدعوهن إلى الذهاب إلى أهل العلم والاختصاص كبديل صحيح وسريع لوأد المشكلة، وللعلم أنا بفضل من الله نجحت شخصيا في اختراع نظام علاجي لها وبفضل الله أدى إلى نتيجة إيجابية مائة في المائة ونشر باسمي في الأكاديمية الأمريكية".

فياجرا للنساء

· سؤال يطرأ على بال الكثير من النساء هل هناك "حبة زرقاء" لمشكلة البرود الجنسي عند النساء؟!
من الصعب توفير حبة فياجرا للمرأة لتنشيطها جنسيًا، لأن المسألة الجنسية عند الرجل وظيفية، ويمكن معالجتها كيمائيًا، ولهذا تعمل الحبة الزرقاء معه بفاعلية، ولكن المسألة الجنسية بالنسبة للمرأة مسألة إحساس فاستمتاع، الأمر ليس تلقائيًا ولكنه يحتاج لبعض التنبيه لكي يبدأ في التفعيل. ولتحقيق ذلك لا بد من استكشاف الخريطة الجنسية للزوجة وخاصة في الأعضاء الجنسية وما حولها، وذلك باشتراك الطرفين "الزوج بالمداعبة، والزوجة بالتركيز والانتباه الشديدين للإحساس الانفعالي الذي تسببه هذه المداعبة".

· هل يؤثر الخجل على الحياة الجنسية للزوجين؟!!
أود أن أوجه كلمة للمرأة وأقول لها إن الخجل هو المعول الذي يهدم حياتها الجنسية، فالخجل يؤثر على علاقة الزوجين الجنسية على مدى طويل وكبير جدا ويقلل من التفاعل خاصة في العلاقة الحميمة بين الزوجين، نظرًا لأن المرأة تعتبر إظهار الحاجة الجنسية للزوج ضد حيائها مما يسبب إحباطًا للزوج فهو يريد أن يكون مرغوباً هو أيضاً من زوجته.
و يسبب الخجل كبتاً للزوجة فهي لديها احتياجات ولكنها لا تجرؤ أن تفصح عنها معتقدة أن هذا عيب ولا يصح، وبالتالي يحدث عندها تبعات صحية ونفسية سيئة؛ فمثلاً يمكن أن تصاب باحتقان في الحوض أو وجع في الظهر أو نزيف شديد في الدورة الشهرية.

بارك الله فيكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.