إلى المطار
كان يظن أن السعادة في تتبع الفتيات وفي كل يوم له فريسة، يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه.
كان حالي شبيها لحاله لكني والله يشهد أقل منه فجوراً، هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار.
ركب سيارتي وكان مبتهجا يلوح بتذاكره، تعجبت من ملابسه وقصة شعرة
فسألته: إلى أين؟
قال: إلى…
قلت: أعوذ بالله!
قال: لو جربتها ما صبرت عنها.
قلت: تسافر وحدك؟!
قال: نعم؛ لأفعل ما أشاء.
قلت: والمصاريف؟
قال: دبرتها.
كان بالمسجل شريط عن التوبة فشغلته فصاح بي لإطفائه
فقلت: انتهت " سوالفنا " خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت.. فسكت.
تحدث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين فهدأ صاحبي وبدأ يردد: أستغفر الله.. ثم زادت الموعظة فبكى ومزق تذاكره وقال: أرجعني للبيت.
وصلنا بيته وبتأثر شديد نزل قائلا: السلام عليكم..
بعدما كان يقول: باي.. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياً أو ذاكراً وينصحني دائما بالتوبة والاستقامة.
مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه وبعد أيام كانت المفاجأة!
اتصل بي أخوه وقال: أحسن الله عزاءك في فلان؛ صلى المغرب ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله، فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتا.