كيف الحال؟؟
أتمني تكونوا في أحسن حال وأنتم ترون الموضوع……
هذا الموضوع موضوع جميل قرأته وهو في منهجنا الدراسي
وأحببت أن أكتبه لكم لتستفيدوا منه
************
العدل القرآني أن يصرف الإنسان أمور نفسه وأمور الناس علي قانون لا عوج فيه ، ولا زيغ، ولا استثناء ، ولا ظلم ، ولا محاباة، وأن يسير أعماله علي قانون إلهي لا تبديل فيه ولا تحويل ، كالقوانين التي تسير الشمس والقمر والنجوم والرياح وتصرف العالم كله كما يشاء الله
******************************
قال تعالي 🙁 وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان * والأرض وضعها للأنام *)
أليس في هذه الآية الكريمة إشارة إلي أن العدل الذي يأمر به الله هو قانون من قوانين الله، بثه في خليقته؟ فهو قد رفع السماء ووضع الميزان
في خليقته، كل شيء مقدر بقدره ، وكل شيء محدود بحدوده .
كما قال الله تعالي في آية أخري: (والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون )وكذلك أمر الله الناس أن تكون أعمالهم في هذه الأرض علي هذه الشاكلة لتستقيم أمورهم وتعتدل معايشهم.
*****************************
فليس عدل الله أمرا يسيرا تتصرف فيه الأهواء، وتتلاعب به الشهوات والعصبيات، ليس عدل الله أمرا مما يباع باليسير من متاع الحياة الدنيا ، ويهجر للحقير من أهواء النفوس ، ولكنه نظام في العالم وفي الاجتماع البشري لا يستقيم شيء فيهما دونه كما جاء في الحديث الشريف، وبالعدل قامت السماوات والأرض
*****************************
وآية أخري من القرآن تجعل العدل أول صفات الله التي يقوم بها علي خلقه
قال تعالي:(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم)، فقد شهد الله وشهد أولو العلم من عباده أنه تفرد بالألوهية قائما بالعدل في خلقه.
*****************************
وآية أخري تبين أن الله أوحي للناس علمه وشرائعه مع العدل ؛ ليقوموا بالعدل في معايشهم وهو الغاية التي من أجلها أنزلت الشرائع.
استمع لهذه الآية الكريمة
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط)
وآية أخري من الآيات تبين أن أوامر الله وأحكامه قائمة بالصدق والعدل لا تتحول عنهما : ( وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته )
****************************
يبين القرآن أن الله جعل العدل نظاما للعالم ، وقياما للخلق، وأمر به في كثير من آياته ، وحث المؤمنين علي أن يكون دينهم القيام بالعدل بين الناس ، والشهادة لله علي الناس بالعدل ، وأن ينزهوا العدل عن الهوي فلا يميلهم عنه حب ولا كره.
****************************
ويشتد القرآن في النهي عن الظلم كما يشتد في الأمر بالعدل ويبين عاقبة الظلم في الأمم بأساليب شتي .
والظلم في لغة القرآن وضع الأمر في غير موضعه أو الخروج عن الحق ، فالمجرم ظالم ، والكافر ظالم ، والكذب ظالم ، يقول : ( فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا أو كذب بآياته )
****************************
وعاقبة الظلم هلاك ودمار للفرد والجماعة والأمة . قل أن يذكر القرآن هلاك أمة أو بلد إلا بين أنها أهلكت بظلمها .
فيقول الله تعالي 🙁 وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين )
****************************
هذا العدل المطلق الذي بينه القرآن وأمر به يقتضي الجزاء الحتم .
فكل إنسان مجزي بعمله خيرا أو شرا .
العدل يقتضي أن يميز الخير من الشر والمحسن من المسيء .
قال تعالي 🙁 ولا تستوي الحسنة و لا السيئة)
قال تعالي:( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون )
بل يقرن القرآن الجزاء بخلق السماوات والأرض ( وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزي كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون)
فالجزاء حتم علي كل صغيرة وكبيرة وليس للإنسان إلا عمله ، ليس في الناس مقربون إلي الله ولا مبعدون عنه إلا بالعمل…
****************************
آسفة علي الإطالة ولكنه موضوع مهم وأريد آراءكم فيه
أتمني تستفيدوا من الموضوع
وجزاكم الله خيرا
نقل للقسم المناسب
ننتظر جديدك
بارك الله بك حبيبتي على المجهود
نقل للقسم المناسب ننتظر جديدك |
وبارك فيك غاليتي
شكرا لك يا قمر
وجزاك الله الجنة
نورت الموضوع
أتمني الإستفادة للجميع
هذه العبارة كثيرا ما نسمعها ..
لكن البعض يخطؤن فى فهم ما تـدل عليه
عزيزتـى وردة الموضوع رائع وأنتى أرووع
أتمنى يكون أى حاكم فى العالم عادل وهكذا ستنجح الأمم فى التقدم لمراتب سامية
ننتظر جديـدك