تخطى إلى المحتوى

العشر العشر من الشريعة 2024.

العشر العشر

ما تبقى من ليال أفضل مما مضى، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. وفي رواية مسلم: (كان يجتهد في العشر اﻷ‌واخر ما ﻻ‌ يجتهد في غيره) وهذا يدل على أهمية وفضل هذه العشر من وجوه: أحدها:**إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد المئزر، وهذا قيل إنه كناية عن الجد والتشمير في العبادة، وقيل: كناية عن ترك النساء واﻻ‌شتغال بهن. وثانيها:**أنه صلى الله عليه وسلم يحي فيها الليل بالذكر والصﻼ‌ة وقراءة القرآن وسائر القربات. وثالثها:**أنه يوقظ أهله فيها للصﻼ‌ة والذكر حرصاً على اغتنام هذه اﻷ‌وقات الفاضلة. ورابعها:**أنه كان يجتهد فيها بالعبادة والطاعة أكثر مما يجتهد فيما سواها من ليالي الشهر. وعليه فاغتنم بقية شهرك فيما يقرِّبك إلى ربك، وبالتزوُّد ﻵ‌خرتك من خﻼ‌ل قيامك بما يلي: ********1/**الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصﻼ‌ة والذكر والقراءة وسائر القربات والطاعات، وإيقاظ اﻷ‌هل ليقوموا بذلك كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل. ********قال الثوري: أحب إلي إذا دخل العشر اﻷ‌واخر أن يتهجد بالليل ويجتهد فيه ويُنهض أهله وولده إلى الصﻼ‌ة إن أطاقوا ذلك. ********وليحرص على أن يصلي القيام مع اﻹ‌مام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنه من صلى مع اﻹ‌مام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) رواه أهل السنن وقال الترمذي: حسن صحيح. ********2/**اجتهد في تحري ليلة القدر في هذه العشر فقد قال الله تعالى:{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}[القدر:3]. ومقدارها بالسنين ثﻼ‌ث وثمانون سنة وأربعة أشهر. قال النخعي: العمل فيها خير من العمل في ألف شهر. وقال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم [إيماناً] أي إيماناً بالله وتصديقاً بما رتب على قيامها من الثواب. و[احتساباً] لﻸ‌جر والثواب وهذه الليلة في العشر اﻷ‌واخر كما قال النبي****صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في العشر اﻷ‌واخر من رمضان) متفق عليه. وهي في اﻷ‌وتار أقرب من اﻷ‌شفاع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر اﻷ‌واخر من رمضان) رواه البخاري. وهي في السبع اﻷ‌واخر أقرب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر اﻷ‌واخر، فإن ضعف أحدكم أوعجز فﻼ‌ يغلبن على السبع البواقي) رواه مسلم. وأقرب السبع اﻷ‌واخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (والله إني ﻷ‌علم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين) رواه مسلم. ********وهذه الليلة ﻻ‌ تختص بليلة معينة في جميع اﻷ‌عوام بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته. ********قال ابن حجر عقب حكايته اﻷ‌قوال في ليلة القدر: وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر اﻷ‌واخر وأنها تنتقل.. ا.هـ. قال العلماء: الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل اﻻ‌جتهاد في التماسها، بخﻼ‌ف ما لو عينت لها ليلة ﻻ‌قتصر عليها…ا.هـ وعليه فاجتهد في قيام هذه العشر جميعاً وكثرة اﻷ‌عمال الصالحة فيها وستظفر بها يقيناً بإذن الله عز وجل. ********واﻷ‌جر المرتب على قيامها حاصل لمن علم بها ومن لم يعلم، ﻷ‌ن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترط العلم بها في حصول هذا اﻷ‌جر. ********3/**احرص على اﻻ‌عتكاف في هذه العشر. واﻻ‌عتكاف: لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله تعالى. وهو من اﻷ‌مور المشروعة. وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله أزواجه من بعده، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر اﻷ‌واخر من رمضان حتى توفاه الله -عز وجل- ثم اعتكف أزواجه من بعده) ولما ترك اﻻ‌عتكاف مرة في رمضان اعتكف في العشر اﻷ‌ول من شوال، كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين. **********قال اﻹ‌مام أحمد –رحمه الله-: ﻻ‌ أعلم عن أحد من العلماء خﻼ‌فاً أن اﻻ‌عتكاف مسنون. ********واﻷ‌فضل اعتكاف العشر جميعاً كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل لكن لو اعتكف يوماً أو أقل أو أكثر جاز. قال في اﻹ‌نصاف: أقله إذا كان تطوعاً أو نذراً مطلقاً ما يسمى به معتكفاً ﻻ‌بثاً. وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم. ********وينبغي للمعتكف أن يشتغل بالذكر واﻻ‌ستغفار والقراءة والصﻼ‌ة والعبادة، وأن يحاسب نفسه، وينظر فيما قدم ﻵ‌خرته، وأن يجتنب ما ﻻ‌ يعنيه من حديث الدنيا، ويقلل من الخلطة بالخلق. قال ابن رجب: ذهب اﻹ‌مام أحمد إلى أن المعتكف ﻻ‌ يستحب له مخالطة الناس، حتى وﻻ‌ لتعليم علم وإقراء قرآن، بل اﻷ‌فضل له اﻻ‌نفراد بنفسه والتخلي بمناجاة ربه وذكره ودعائه، وهذا اﻻ‌عتكاف هو الخلوة الشرعية.. ا.هـ.

بارك الله فيك وجزاك الجنة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
الله يبارك فيك ويتقبل منك انشاءالله
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسنااتك
واللهم اعناا على قيام العشر الاوااااخر من رمضان واعتق رقابنا ورقاب ابااائنااا من الناااار

"

جَزَاگ الله خَيْرْ**
وجَعلَهـ فِي مِيزَانْ**
حَسَنَاتِگ
وِدّي واحْتِرَامِي**

"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.