[size
العفة والطهارة
–——————————————————————
الحمد لله رب العالمين خلق الخلق لعبادتـه، وأمر بتوحيده وطاعته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشـهد أن محمـدًا عبـده ورسوله أكمل الخلق عبودية لله وأعظمهم خشية لـه دعا إلى الله وجـاهد في الله حق جهاده وقام على قدميه الشريفتين حتى تفطرتا من طول القيـام فقال أفلا أكون عبداً شكوراً صلى الله عليه وعلى آله وأصحابـه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجـه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ثم أما بعد
غفر الله لنا ولكم وأعزكم بعزه يوم لاعز إلا عزه سبحانه وتعالى
يقول جل وعلا وهو
في كتابه الحكيم وهو أصدق القائلين فى سوره الاسراء:
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً
لقد كرّم الله الإنسان بأن أحسن إليه وأنعم عليه بنعمه الظاهرة والباطنه فقد كرمه عندما خلقه وأمر الملائكة أن تسجد له كرّمه بأن وهب له العقل الذي استطاع به أن ينتج وينشئ ويعمر هذه الأرض.
كرّمه بأن وفقه لاختراع مختلف وسائل النقل في البر والبحر والجو كرّمه بأن رزقه من الطيبات التي لا عدّ لها:
الشمس والهواء والماء والصحة والحركة والحواس والمشاهد الجميلة البديعة من جبال ووديان وأنهار وبحار، ثم هذه المطاعم والمشاربيقول عز من قائل فى سورة إبراهيم
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
والإنسان إنما يكون إنساناً إذا هو تفكر في هذا التكريم من قبل الخالق واستخدم نعم اللهالتى أنعم بها عليها سبحانهفى طاعة الخالق وسار في حياته على المنهج والطريق الذي بيّنه وأوضح معالمه رُسُل الله عليهم صلوات الله وسلامه عليهم وإن من أجلِّ نعم الله على عباده هذه الرابطة التي جعلها الله تعالى بين الذكر والأنثى قال تعالى فى سورة الروم:
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
فقد وضع سبحانه من التشريعات ما يضمن حقوق الرجل والمرأة فلا يكون الاتصال بينهما إلا بعقد صحيح وزواج شرعي صحيح ولذلك إعلم غفر الله لى ولك أن الله تعالى لا يقر بحمل المرأة إلا من زوجها والقرآن الحكيم نراه شدد على أمر خطير تقشعر الابدان من ذكره ألا وهو أمر الزنا فقال سبحانه وتعالى فى سورة الاسراء وهو أصدق القائلين:
ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً
دعا إلى العفة في مجال الممارسة الجنسيةإلا بالحق فقال تعالى فى سورة النور:
وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله
والعفة هي الكف عما لا يحمل ولا يجْمُل، فالآية تطلب من الرجل والمرأة إذا لم يجدا سبيلاً إلى الزواج أن يمتنعا عن الزناتدريب ربانى وتعليم سماوى ذلك لأن الزنا فاحشة يتعدى أثرها إلى المجتمع كلهإختلاط فى الانساب وضياع فى الحق وبهتان ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله في دعائه قائلا:
(اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)
ويقول أيضاً عليه الصلاة والسلام:
(اللهم إني أسألك العفة والعافية في دنياي وديني وأهلي ومالي) .
إذا علم هذا فما هو واقع العفة في مجتمعنا وما نراه فى القنوات الفضائية من فجور وعرى على مرأى ومسمع من الجميع ولا أحد يسأل ولا أحد يقول الكل فى بوتقةٍ ولكن كيف الخروج منهاأعاذنا الله وإياكم منه
إن الواقع يثبت أن هذا المجتمع ابتعد اتبعاداً كبيراً عن شرع الله وأن العفة أصبحت عند طائفة من الناس من الأمور القديمة البالية فالفتاة كالشاب لها مطلق الحرية في مصاحبة من تشاء من الذكور، وفي الذهاب للمراقص والسهرات، وتكون النتيجة
وفي كثير من الأحيان هي الحمل – ثم بعد ذلك العمل على التخلص من ذلك الحمل، ولا شك أن هذه الفتاة التي نشأت وترعرعت بطريقة عفوية، فلا الأب وجهها، ولا الأم أرشدتها، هذه الفتاة ستمر بأحرج مراحل حياتها، فالذي زنا بها تركها مع آلامها، وراح يبحث عن غيرها، ومجتمعها صار ينظر إليها بعين الاحتقار، بينما أهلها يبحثون عن وسيلة للتخلص من هذا الحمل الحرام، إن الأنثى في الواقع هي الضحية الأولى، فالذكر تُنسى جريمته ويستطيع بكل سهولة أن يتزوج متى شاء، وتبقى الأنثى مع همومها المدمرة لحياتها وصدق الله العظيم إذ يقول فى سورة الشورى:
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
أحبتى فى الله
بقي لنا أن نعلم حكم الشرع في إسقاط حمل السفاح.
إن الواقع يثبت أن جل اللواتي يحملن من سفاح يعمدن إلى إسقاطه، وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من مليوني امرأة يمتن سنوياً بسبب الاجهاض، كما أن الملايين من النساء يصبن بعاهات وأمراض منها العقم الدائم. ولقد بين علماؤنا أن الزانية التي تسقط جنينها تجمع بين السوأتين: الزنا والقتل، وأن إسقاط الجنين هو من الوأد، قال تعالى: وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت وقد جاءت امرأة – تعرف بالغامدية – إلى رسول الله وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا نبي الله: أصبت حداً فأقمه علي، فأجّل رجمها حتى فطمت وليدها وأتت به النبي وفي يده كسرة خبز، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين ثم أمر الناس برجمها.
فليس في الإسلام رخصة للزانيات بأن يسقطن حملهن ليعدن بعد ذلك إلى ممارسة الفاحشة، بل إن الإسلام الذي كرم الإنسان يحميه وهو جنين كما يحميه في مراحل تكوينه، ولا ذنب له أن جاء عن طريق الزنا فربنا يقول: ولا تزر وازرة وزر أخرى .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبصرنا بعيوبنا وأن يغفر لنا ويصلح حالنا ويعف نساؤنا
هذا ولله الحمد وصلى الله على رسول الله
م/ن
[/size]
مواضيعك كلها أكثر من رائعة وأنت أكيد لا تقل روووعة عنها
أشكرك جزيل الشكر ولا تحرمينا مواضيعك
اختى فى الله
غفر الله لنا ولكم وأعزكم بعزه يوم لاعز إلا عزه سبحانه وتعالى
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبصرنا بعيوبنا وأن يغفر لنا ويصلح حالنا ويعف نساؤنا
بارك الله فيكي اختي الغالية ميسون وجزاكي الخير يارب
موضوع عظيم يقييم
بارك الله فيك أختي ( ميسون )
مواضيعك كلها أكثر من رائعة وأنت أكيد لا تقل روووعة عنها |
تسلمي بيرو حبيبة قلبي الله يسعدك يارب
اهلا حبيبتي تسلمي اشكرك لمرورك اختي….
غفر الله لنا ولكم وأعزكم بعزه يوم لاعز إلا عزه سبحانه وتعالى نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يبصرنا بعيوبنا وأن يغفر لنا ويصلح حالنا ويعف نساؤنا |
تسلمي اختي حبيبتي الله يوفقك ويسعدك يارب
اشكرك لتقيمك موضوعي
و بارك الله فيك أختي ( ميسون )
تحياتي