تخطى إلى المحتوى

العقم الصخرة التي تتحطم عليها الحياة الزوجية حياة اسرية 2024.

العقم.. الصخرة التي تتحطم عليها الحياة الزوجية

خليجية

العقم.. الصخرة التي تتحطم عليها الحياة الزوجية :
الأسباب والعلاج

ألم تتحطم زيجات عديدة على صخرة العقم؟ الم يحاول العلم جاهدا علاج هذه الإعاقة الفسيولوجية لأن البنين هم ثاني زينة الحياة الدنيا؟

وأليس العقم هو قضية تنشأ في حياة زوجين لأن احدهما فقد نعمة القدرة على الانجاب ولأنه لم يتم الفحص قبل الزواج ان العقم يتصدر الاسباب الموضوعية للطلاق فإلى أي حد وجد الطب حلولا لهذه القضية وهل ان العالم الذي يشكو افراطا سكانيا لا يولي الطب المتقدم فيه حلولا آمنة لهذه الاعاقة الانجابية كيف تكون الحياة الزوجية ان كانت الزوجة هي المصابة بالعقم وهل يمكن للحب والمودة ان تزيل آثار فقدان نعمة الانجاب وهل يتقبل الزوج العيش بكنف حياة زوجية ان كانت الزوجة عاقرا ومهما بلغت محبته لزوجته؟ وهل يحتمل ازواج العقيمات العيش بلا ابوة؟

وعلى الجانب الآخر، هل يمكن للزوجة ان تضحي وان تدفع ثمن العيش بلا أمومة ان كان الزوج هو العقيم؟ وكيف تعيش المطلقة العقيمة؟ هل تشعر انها نصف امرأة وهل ان الحرمان من الامومة يكون نهاية المطاف فتهندس حياتها على الوحدة والعيش على الهامش ام ان مثل هؤلاء النساء يلجأن الى بدائل للامومة المفقودة؟

هل لدينا حصر لعدد حالات العقم من الجنسين الميؤوس من علاجها وهل في عرف العصر الحديث بالفعل حالات ميؤوس من علاجها؟

وهل اطفال الانابيب هو السقف الاعلى لعلاج بعض الحالات بينما هناك حالات أخرى خارج هذا السقف لا تعالج ويقف امامها الطب عاجزا؟

وما هو نوع الرعاية التي يمكن ان تظلل حياة المرأة العقيمة وهي تعيش أسيرة لاعاقتها الانجابية؟

الاسئلة التي تطرحها قضية العقم وهي قضية مزمنة وذات تاريخ اسئلة عديدة وفي السطور التالية محاولات للاجابة.

إن الرجل يكون عقيما عندما لا توجد لديه القدرة على الانجاب، والعقم له شقان هما:
الطرف الرجالي والطرف النسائي، وهناك ايضا فترة زمنية نحددها قبل الحكم على الرجل بأنه عقيم ولا يستطيع الانجاب، مشيرا الى عدد من العوامل التي تتسبب في ظاهرة العقم عند الرجال ومنها الضغط الأسري الذي يؤثر على الرجل ويقلل من كفاءته وهذا ينع** على الوظائف العضوية لجسم الرجل.

و ان الضعف الجنسي هو من أحد الأسباب المهمة التي تتسبب في ان يكون الرجل عقيما وليس له القدرة على الانجاب، ايضا من هذه الاسباب الالتهابات او الامراض التناسلية التي تؤثر على الحيوانات المنوية، كما قد يعزى العقم الى عيوب خلقية وإلى الاجسام المناعية.

أن الرجل المصاب بالعقم يمكنه الزواج الا اذا كان يعاني من ضعف جنسي او عنده ضعف في الانتصاب لأن هذه الاسباب دائمة ولكن في نفس الوقت هذا الرجل يصلح للزواج ولكنه لا يستطيع الانجاب.

إن العقم وراثي وهو عبارة عن خلل في الهرمونات وبالتالي يؤثر على تكوين الخصية وعدم قدراتها على انتاج الحيوانات المنوية.

وأن للعقم نوعين هما عقم مؤقت وعقم دائم والمؤقت يكون لفترة محدودة ويمكن علاجه، مثل المترتب على الالتهابات او الافراط في المضادات الحيوية أو بالعمليات الجراحية أو الادوية او العلاج الهرموني لتصليح الخلل الموجود بالرجل اما اذا كان دائما فلا يمكن علاجه ابدا لأن في هذه الحالة تصبح قنوات الحيوانات المنوية مقفلة.

طرق العلاج

وفيما يتعلق بطرق العلاج إن هناك طرقا عديدة لعلاج العقم، بعضها كان يستخدم ولا يزال مثل التلقيح الصناعي وغيرها ولكن اصبح هناك ايضا طرق علاج مساعدة وتمر بعدة مراحل وهي اطفال الأنابيب وطريقتها بأن البويضة تؤخذ من المرأة والسائل المنوي يؤخذ من الرجل وتصبح عملية التلقيح، ولكن في بعض الاحوال لا تنجح هذه العملية وهناك ايضا القفص المجهري وتعتبر هذه الطريقة حديثة وطريقتها بأن يؤخذ السائل المنوي ويوضع داخل البويضة ليصبح هناك تلقيح اما في حالة عدم وجود حيوانات منوية عند الرجل فنأخذ خلايا من الخصية ونزرعها ونأخذ الحمض النووي ونضعها في البويضة لتلقيحها.

و ان التدخين قد يؤثر على كفاءة الحيوانات المنوية ولكن بنسبة بسيطة ويؤثر ايضا على أداء الخصية او كفاءتها ومن ذلك فإنه ليس سببا رئيسيا لحدوث العقم.

و إن السلوك الغذائي ووظيفة الشخص قد تكون سببا لحدوث العقم اذا كان يعمل في مكان حار فإن ذلك يؤثر على عمل الخصية وتؤثر على الانجاب وايضا هناك بعض الأدوية تؤثر على الحيوانات المنوية.

و إنه ليس هناك حكم طبي مطلق على ان المرأة لا تستطيع الانجاب ولكن في هذه الاثناء يمكن تحديد المشكلة التي تعاني منها المرأة وايجاد حل لها وهناك بعض الفحوصات التي تجرى للمرأة والرجل لمعرفة سبب العقم وعدم الانجاب وتتمثل في الفحص الاول وهو للشريك الذكر بإجراء فحص مجهري للسائل المنوي لتحديد عدد البذور الصحية فيه حيث يؤثر على عدد كبير من العوامل في خفض هذه البذور ومن بينها الاجهاد العاطفي والارهاق في العمل والتعب وارتفاع درجة حرارة الصفن (وعاء الخصيتين). واضافت ابو سابا أن دوالي الحبل المنوي السبب الغالب لانخفاض عدد البذور المنوية ويمكن تصحيحها بإجراء عملية جراحية وفي بعض الحالات يمكن ان يؤدي العلاج بالهرمونات او بالادوية ولكن اذا لم توجد أية بذور في السائل المنوي الوضع يكون صعبا وتتطلب علاجا.

عقم النساء

اما بخصوص العقم عند النساء فإن الجهاز التناسلي عند الانثى يعمل بصورة طبيعية حيث يجب ان ينتج هذا الجهاز بويضات لتحمل المرأة وتحدث عملية التبيض أي تلقيح البويضة التي اطلقها احد المبيضين خلال سيرها البطيء داخل قناة فالوب، وهذا يستغرق حوالي 14 يوما وبعد عملية التبيض ينتج هورمون البروجيستيرون الذي يغير تماسك قوام المخاط في عنق الرحم.

هناك اسبابا مختلفة تصيب المرأة بالعقم ومن بين هذه الأسباب اذا كان هناك عيب خلقي في شكل الرحم او وجود الالتهابات المزمنة او اسباب هرمونية ومن خلاله لا تستطيع المرأة الانجاب.

وان علاج تلك الحالات يتم اما بعمليات جراحية او بالادوية او العقاقير الطيبة وهناك 15 بالمائة من النساء بقطر مصابات بالعقم وقالت إن العقم عند النساء لا ينتقل بالوراثة ولكن هناك سببا لحدوث هذا العقم.

رأي علم النفس والاجتماع

هناك عوامل نفسية واجتماعية يمكن ان تسبب او تساهم في إحداث العقم ومنها عدم التوافق في العلاقة الزوجية وما يستتبع ذلك من صراع وشجار يؤثران على التوازن الهرموني وعلى انقباضات وانبساطات عضلة الرحم والانانيب وغيرها مما يؤثر على عملية التبويض وعلى استقرار البويضة في الجهاز التناسلي الذي يحتاج الى حالة من الاستقرار ليتمكن من حضانة البويضة ورعايتها وايضا وجود صراعات داخلية لدى المرأة حول فكرة القرب من الرجل وإقامة علاقة معه وذلك بسبب مشكلات نفسية عميقة او بسبب الخوف الاجتماعي المبني على المبالغة في التحريم او استقرار هذه العلاقة واعتبارها (دنسايلوث) الكيان الروحي وكذلك الشخصية الذكورية العدوانية والتي ترفض بوعي او بغير وعي الدور الانثوي المستقبل والحاضن للحيوان المنوي ثم للبويضة ثم للجنين واعتبار ذلك عدوانا عليها تقاومه بالرفض واللفظ وهذه الشخصية لديها صراعات كثيرة حول دورها كأنثى والشخصية الانثوية غير الناضجة بيولوجيا ونفسيا وفيها تكون عملية التبويض ضعيفة او يكون الرحم صغيرا او الانابيب ضيقة وتكون ايضا غير ناضجة والبرود الجنسي والذي يسببه او يصاحبه نشاط هرموني وايضا الآلام التي تأخذ دور الام لرجل سلبي واعتمادي فالتركيبة النفسية لها كام لهذا الزوج (الطفل او الابن) تحدث خللا في العمليات البيولوجية فلا يحدث حمل.

و ان وجود ام مسيطرة ومستبدة في المنزل تجعل المرأة تكره دور الامومة وترفضه وايضا وجود رغبات متناقضة في الحمل وعدمه فهي ترغب فيه لتحقيق الدافع الفطري لديها في ان تكون أما وترفضه في نفس الوقت خوفا من مشاكله وتبعاته لشعورها بأن حياتها الزوجية تعسة وغير مستقرة.

وكذلك شدة التعلق بالانجاب فالرغبة الجامحة في حدوث الحمل ربما تؤدي الى نزول البويضات قبل نضجها والصدمات الانفعالية التي تمر بها.

ان المرأة العقيمة تكون لديها بعض الاضطرابات الانفعالية التي تؤخر الحمل، وتأخير الحمل يجعلها اكثر اضطرابا، كلما طالت سنوات الانتظار للحمل زاد اضطرابها وقلت فرص الحمل وهكذا تدخل في دائرة مغلقة تجعل فرص الحمل قليلة وتحتم **ر الدائرة وذلك بإعادة الاستقرار النفسي للمرأة الى المستوى الصحي اللازم لهذه العملية.

و ان العقم حين يستتب تكون له اثار نفسية كثيرة على المرأة فهي تشعر بالدونية وتفقد الثقة في هويتها كأنثى لأنها غير قادرة على أداء مهمتها في الانجاب وغير قادرة على ان تلبي نداء فطرتها في ان تصبح اما واحيانا تشعر بالذنب تجاه زوجها خاصة اذا اعتقدت انها السبب في حرمانه من ان يصبح ابا وهذه المشاعر اذا تضخمت لديها فربما تدخل في طور الاكتئاب الذي يجعلها تبدو حزينة ومنعزلة وفاقدة للشهية وفاقدة الرغبة في أي شيء، وايضا بعض النساء العقيمات تزداد لديهن الانانية والنرجسية وتوجه مشاعرها نحو ذاتها فتهتم بنفسها اهتماما زائدا وفي نفس الوقت ينتاب بعضهن رغبة جارفة في شراء الاشياء واقتنائها وتشتري بعض الملابس وكأنها تعوض فراغها الداخلي الهائل وفي احيان أخرى تصبح المرأة غاضبة وتوجه عدوانها نحو الزوج (سبب شقائها) اذ حرمها نعمة الانجاب، او توجه عدوانها نحو أهلها وكأنها تتهمهم بأنهم السبب في انها جاءت الى الحياة غير مؤهلة لدورها الانثوي او ان طريقتهم في التربية أثرت عليها فأصبحت عقيما، وهي في هذه الحالة تدخل في صراعات كثيرة من حولها وتصبح سريعة الانفعال وتصبح متسلطة على زوجها واهلها وجيرانها. وهذا يسمى بـ «صدمة العقم» وهي تحدث حين تتأكد المرأة من استحالة الحمل وفي هذه الحالة اما ان تزيد عدوانيتها او تلجأ الى الانسحاب والانطواء والاكتئاب وكثيرا من النساء يلجأن الى (الانكار) كحيلة نفسية دفاعية فتدعي حين سؤالها انها لا تفكر اطلاقا في موضوع الحمل ولا تتأثر به وان معاناتها الجسدية الحالية ليست لها أي علاقة بهذا الموضوع.

و ان المرأة العقيم تجد راحة في الدخول في الفحوصات الطبية او محاولات العلاج لأن ذلك أولا يشغلها عن المشكلة الكبرى التي لا تتحمل مواجهتها ويعطيها عذرا امام الناس فلا يلومونها على تأخر حملها ويصاحب كل ذلك الشعور بعدم الأمان والخوف من المستقبل مع احتمالات هجر الزوج لها وزواجه من أخرى وهذا الشعور الدائم بالقلق وعدم الامان والغيرة الشديدة من النساء الاخريات اللائي ينجبن ربما يؤدي الى استمرار العقم.

مساء الفل والياسمين
مشكورة عزيزتي ع الطرح المفيد
مشكورة اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.