بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الكريمات
، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلال والحرام بين الزوجين
استعرضت فيه نبذة يسيرة جدا عن ما يعتقده الزوجان حلال
وقد يكون العكس صحيحاً ، وكذا الحرام ،
وفي نهاية الموضوع طلبت منكن أخواتي
لو تريدون مني أن أتكلم في موضوع المعاشرة الزوجية
وما فيها من حلال وحرام
ولذة ومتعة ،
وجمال وبهاء ، وغزل وغرام ،
وحب واستطلاع لفعلت ،
وجاءت ردود بعض منكن بالإيجاب لمعروفة هذا الأمر
علماً بأني قلت إنه إذا تكلمت في الموضوع سأتكلم فيها باستفاضة
مدعمة بالدليل من القرآن والسنة
، وأقوال أهل العلم والطب فيها ،
وبداية قد تقول قائلة وتسأل أخت آخري
( أزاي تتكلمي في مواضيع حساسة مثل هذه وتقتحمين العالم الخاص للزوجين ، ألا يعد هذا حرام وعيب ومينفعش نتكلم كده )
وأرد وأقول أن النبي صلى اله عليه وسلم كما جاء في البخاري ومسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ، وهو رسول الله ومصطفاه ومع هذا يتكلم في هذا الموضوع بل وباستفاضة أيضاً وسيأتي بيان ذلك لاحقا ً في هذا الموضوع ،
ومن خلال عملي كباحثة في شئون الأسرة وخريجة دراسات إسلامية وعربية
، وقر أتي للعديد من الكتب التي تتعلق بالجماع حيث أنني قرأت ما يزيد عن عشرون مجلداً في عالم الجنس ولا عيب في هذا ،
بل العيب كل العيب أن يجعل الزوجان حياتهما بعد الزواج شبيها فقط بدخول عضو الرجل بفرجها ثم الإنجاب ثم الولادة
– دون وعي أو تدبر لم يجري في هذا العصر ،
حتى أن أمرآة متزوجة واقسم بالله على ما أقول قالت لي:
أنها متزوجة من 12 سنة وزوجها كرهها في الجماع
( بتشديد الراء يعني هي كرهت الجماع معه )
، قلت لها : لم كرهك زوجك في الجماع ؟
قالت : لأنه يأتي إلي بدون مقدمات ويقذف بسرعة البرق الخاطف ثم يدير وجهه عني غير عابئ بحالي
وما أنا فيه من الشهوة والشبق والتعب من غير أن أخرجها وأتلذذ
، من أجل ذلك يأتي رسولنا – صلى الله عليه وسلم ليحدد لنا بداية العملية الجنسية فيقول كما جاء في البخاري ومسلم
( لا يقع أحدكم كما يقع البهيم ، وليكن بينهما رسول ، قيل وما الرسول قال : القبلة والكلام ،)
بل جعل صلى الله عليه وسلم أن للمرأة شهوة لا بد للرجل من أن يبذل كل ما في وسعه لإنزالها حتى لا تؤلمها أو تسبب لها ما سببته للمرأة التي ذكرت قصتها قبل قليل ،
وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم ناصحاً الزوج
( لا تقم عنها حتى تقضي هي الأخرى نهمتها )
، وأيضاً لم يمنعه الحياء – صلى الله عليه وسلم
أن يقول لرجل خطب امرأة أرملة
( هلا بكراً تداعبها وتداعبك ) ، ( وتذوق عسيلتها – يعني ريقها ) ، ولم يعب النبي على المرأة التي جاءت أمام الصحابة تسأله قائلة لها :
كيف تعرف المرأة أنها طهرت من الحيض ؟ فلم يقول النبي هذا عيب ، ولم ينكر عليها جمع الصحابة ،
وإنما قال لها وأرشدها إلى وضع القصة البيضاء ، فلم تفهم المرأة وقالت : كيف يا رسول الله ، فقال الرسول خذيها يا عائشة وعرفيها
والحياء والخل والكسوف من المفترض ألا يكونوا بين زوجين قال الله عنهما
( هن لباس لكم ، وأنتم لباس لهن )، يعني جسد واحد ،
حتى أن ابن تيمية رحمه الله قال :
( أن يدخله فيها بتحريك ( يعني أن يدخل الرجل عضوه بفرج زوجته بتحريك حتى تتلذذ وتستمتع )
أبعد هذا كله نقول عيب وحرام ان نتكلم في مثل هذه المواضيع الخاصة ،
وكما قلت في موضوع سابق لي ، أن البنت في بيت أهلها تأكل وتشرب وتلبس وتنام وتمزح وووووو
، وكذلك الرجل يفعل كل هذا ، وما تزوج الرجل واستقل عن والداه وذهب بعيداً بزوجته ، ودفع مهراً ، وفرش شقة وووووووووووو ،
إلا لأجل بناء حياة أسرية كريمة يملؤها الصفاء والنقاء والسكن والمودة والرحمة ، وإنجاب الذرية
( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة )
ولا تتكاثر الأمة إلا بالزواج ، ولن يكون هناك ذرية إلا بجماع ، وللجماع فنون وطرق ،
وليس كل من أكلة قالت أنا شبعت ، ولا كل من ضحك فهو مسرور ،
واول فنون الجماع هى القبله
، والتي أرشدنا إليها رسول في قولة القبلة والكلام –
مع أن الكلام يأتي غالباً قبل القبلة
، ولكن الرسول قدم القبلة على الكلام لأهميتها ،
لأنها ترمومتر يقيس حرارة الحياة الزوجية كلما كانت ساخنة كلما عاش الزواج واستمر وكلماكانت باردة كان الزواج في طريقه للإنعاش والوفاة..
تقول هيللين رولاند
القبلة بالنسبة للمرأة هي نهاية البداية وبالنسبة للرجل هي بداية النهاية وبنظري فإنالمرأة تهوى القبلات أكثر من الجنس والجماع لأنها دليل صادقفهي بمثابة الأوكسجين التي تتنفس منه المرأة لتنعش حياة قلبها الميت كلما قبلهاالرجل كلما شعرت بالتجدد العاطفي والحياة والانتعاش
،وقد تذهل المرأة للقبلة الأولى وتثور للثانية وتهوى الثالثة وتنتظرالرابعة
وكثيرا من الأزواج يفشلون في توصيل زوجاتهم للنشوة القصوى بالاقتصارعلى الجماع والإيلاج فقط دون الاهتمام بالمداعبة والملاطفة والقبلات السطحيةالعميقة سواء قبلات الشفاه للشفاه ومص اللسان
ويؤكدخبراء السعادة الزوجية في الغرب على أهمية القبلات في الحياة الزوجية فهي ضرورية فيبداية الجماع
ولقد جاء في كتاب الزواج المثالي لفان دان فيلد
أن الرجل الذي يهملالملاعبة والقبلات الزوجية مجرم أثم يتصف بالخشونة والأنانية لأن أهمل الملاعبة والمداعبة
، ومن القبلة الساخنة إلى الحارة ، إلى الشهوانية ، ومرورا بالموذية ….. ، فهي إذا كانت في جو مفعم بالرومانسية ، وفي نور خافت ، وعطر جميل ، ولباس مثير ، وكلام عذب رقيق ، ومزاح ودلع ، وحب واستطلاع ،
ودخل مع القبلة الأحضان ، بلمسة خفيفة للشعر الحرير ، ومص حلمة الأذنين ، ومداعبة الخدين ، ومص الشفتان واللسان ، ولحس الرقبة ، ومداعبة النهدين ومصهما ودعكهما ، مرورا بلمس السرة ، ومداعبة البطن
، ومساج الجسم ، ولمس المؤخرة وضربها ضرباً خفيفاً يثير المشاعر ويقوى الروابط ،
ولا بأس من خلع الملابس حتى تتحرك الشهوات وتثار الغرائز ،
، وفي هذا تقول قائلة ( قد يكون هذا الكلام عيباً – لقد دخلت في كلام صعب ولا يجوز
( فأقول لها ما قالته أمنا السيدة عائشة رضي الع عنها ،
( كنت استحم أنا ورسول الله في طشت واحد ، وكان يرى مني وأرى منه )
انظرن كيف قالت هذا الكلام وهو مسجل من يومها إلى يوم القيامة في كتب الصحاح والمسانيد ،
وهي معرفة بشدة الحياء والخجل ، ولكن لتعلمنا نحن معاشر النساء ، أن بين الرجل وزوجته ليس هناك عيباً ولا حراماً إلا ما حرمه الله ورسوله وهو
( الجماع في الدبر أ واتيانها أثناء الحيض
، إذن ما المانع أن تطلب المرأة أن تغتسل مع زوجها في البانيو مثلا وتغسل له ويغسل لها ،
ما المانع أن تتجرد من لباسها بخفة ودلع جميلين حتى يغض بصره ويحصن فرجه عن غيرها ،
ومن المعروف أن أول خصال المراة الصالحة كما قال نبينا
( إذا نظر إليها سرته )
ما المانع أن تفعل له ما يريد طالما أنه لا يأمر بما يخالف شرع الله ورسوله ،
ما المانع أن تطلب هي منه ما يثيرها ويمتعها ويحقق لها لذتها ،
لماذا وعفواً في الكلام
(لماذا تنام تحته وكأنها مرتبه أو كأنه ينكح جدارأ ، لماذا لا تعبر عن شعورها ، وتطلق العنان لتخرج شهوتها بأي طريقة دون حجب أو كسوف أو خجل ،
لماذا لا تقل لزوجها أن ثديي اليسار عندي أفضل من اليمين أذا أمسكت به
، لماذا لا تشارك في الجماع ووضعياته
، لماذا لا تتقلد زمام الأمور في مرة بعد أخرى
، ويشهد الله أن زوجها سيفرح بها ، ويقدرها ويجلها ويحترمها ويرفع قدرها ومكانته في قلبه
، لماذا أغلب النساء عند الجماع تطفئ الأنوار وزيادة على ذلك تحت غطاء محكم وكأنهما في جو مظلم ،
لماذا بعض الزوجات حتى الآن ممنوع على زوجها أن يراها عارية أو حتى شبه عاريه ،
لماذا تنتظر زوجها هو الذي يتحكم في أمر الجماع وهي عنده كالجارية إذا أرادها امتثلت له،
وإذا استعف عفت نفسها مع أنها تريد هذا الأمر وبقوة ، أهو الكسوف والخجل والحياء ، أين انتي من حياء وخجل عائشة وهي تقول
( كنت استحم أنا وروسل الله في طشت واحد وكان يرى مني وأرى منه )
وأقسم بالله العظيم أنه في احصائية وجد أن أكثر من 39 % من السناء المتزوجات يفعلن العادة السرية ، أتدرون لماذا ؟
لأنها لم تأخذ كفايتها مع زوجها ووجدت المتعة مع غير زوجها وإن كانت بالعادة السرية ،
ـــــــــــــــــــــــ
أفقن يا فتكات
، والله ما هجر الأزواج البيوت إلا لأنه وجد بخارج البيت من تخضع له بالقول ، ومن هي بالشارع وضعت المكياج
، ولبست المحزق والملصق ، وزوجته اللي هي حلاله في البيت ، عليها ملابس غير مثيرة ،
وكلام يشبه كلام الرجال ، وضرب في العيال ، وسخط على الحال
، وحجتها في هذا
( العيال كبرت ، احنا شباب عشان نعمل كده ، احنا عرايس ، كده عيب – زماننا انتهى وراح )
ولو بصيتي لعمرها هتلاقيها 30 سنة أو يزيد قليلا ،
أعرف أنني أسهبت في الموضوع كثيراً ، وقد يكون هذا الكلام موجه لزوجك قبلك ، فأريه إياه ولا تستحي منه
، فو الله إنه بإذن الله سيرفعك ويقدرك ويحترمك
، افتحي صفحة جديدة معه
من اليوم في المأكل والمشرب والملبس والجماع ،
ودعي الكسوف والخل والحياء منه جانبا ، تسعدي بحياتك ، وتهنئين مع زوجك ، وانتي في قلبه ملكة متوجة ، وامراة عظيمة ، وست قديرة
، استقبليه باتسامه صادقة ،
وليس بلعن العيال
، ودعية بكلمة حب وغزل
وليس هات معاك
، اطلبي منه ما تريدي في رفق ولين ووقت جميل ،
حافظي على نفسك رشاقة وإيماناً ، زودي نفسك بالثقافة والقراءة في شتى المواضيع ، كوني جذابة في حديثك ، مثيرة في ملبسك ،
مرتبة في بيتك ، جميلة في قولك وفعلك ، قدودة لأولادك
، سكن لزوجك ، مودة لأهله وأهلك ، مرحة في تعاملك ، قيمة في تصرفاتك ،
وأخيراً أذكركن بوضع هذا كله
أمام نصب أعين الزوج حتى يشاركك هذا ، وتصف حياتكما ، وأنت أيها الزوج كن لزوجتك كما وصاك رسولك بها
( استوصوا بالنساء خيراً ، وخيركم خيركم لأهله ، وكان الرسول في خدمة أهله ، وكان يرقع هو ثوبه ، ويخسف نعله ، ويحلب شاته ،
ساعدها وادخل السرور على قلبها ، وإن كرهت منها خلقاً أرضى منها بغيره
( وهذا ليس كلامي وإنما كلام محمد صلى الله عليه وسلم )
وعاملها بالحسنى ، وضع اللقمة في فمها تؤجر ويسجل لك هذا في ميزان حسناتك ، وصحائف أعمالك كما أصح بذلك الخير عن سيد البشر
( حتى اللقمة يضعها أحدكم في في زوجته له بها أجراً )
أحسن إليها تستعبد قلبها ، كلمة جميلة منك ترفع بها قدرها ،
أسلوبك اللين ، يشرح صدرهاويعلي قدرها ويزيل غمها ،
أطلبها للجماع في وقت هي بعيدة فيه عن متاعب الحياة ، وصخب الدنيا
، وضجيج الأطفال ، ومناط الأحزان ، حب لها ما تحب لنفسك ، واتقى الله فيها ، وكما تدين تدان ، ولو زدت لزاد السقا ،
ولا تظلم نفسك بالنظر إلى غيرها فتأثم
( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون )
وإياك والكلمات الجارحة حتى ولو كنت مازحاً كمثل
( انتي دقة قديمة – أجدد وأتجوز عليكي – شكلك بقى وحش ، …….)
فهذه الكلمات تنزل عليها
نزول الجبل الشامخ على بعوضة صغيرة ،
أعرف أني قد أطلت عليكن ، ويشهد ربي أن هذا الموضوع من عندي كتبت فيه باستفاضة بحته ،
وبقي فيه كلام كثير وكثير من ( أوضاع الجماع العديدة والتي تصل إلى 27 وضعية بما يتناسب مع كل الفئات والأحجام والموانع والعوازل ،
وبقى ما بعد الجماع
، وكيفية الإثارة والمتعة واللذة )
كل هذا سأكتب فيه بعد ما ارى ردودكن وهل فيها تفاعل أم لا ،
وهل تردن مني الكتابة في هذه المواضيع أم لا
، ومن باب ( من كتم علماً وهو قادر على أن ينفذه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
– لو ان هناك أختاً فاضلة تريد سؤالاً في أي أمر يخص العلاقة أو خلاف مع زوجها – فإني بإذن الله – بإمكاني مساعدتها أو حل مشكلتها ،أو إجابة تساؤلها –
سواء على البريد العام أو الخاص ، وما تسر به لي هو في طي الكتمان ولا يعلم به إلا رب العباد جل وعلا
، والذي يعلم السر وأخفى
واعتذر للإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة وإعداد وصياغة أختكم / مدام هيام
خريجة كلية الدراسات الإسلامية والعربية من جامعة الأزهر
، وباحثة في شئون الأسرة ، ومن حفظة كتاب الله ،
ومفسرة أحلام منذ خمس سنوات
( قلت هذا ليس فخراً ولكن ليعرف من هي كاتبة الموضوع وعلى أي أسأس تكتب موضوعاً ممزوجاً بالدين وفيه ما فيه من الحياء