هما عارضان شائعان ومزعجان يرافقان عديداً من الاضطرابات ، معظمها غير خطير .
عادة يشير الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ إلى وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية من الغذاء أو الشراب الملوث، وتدعى التهاب المعدة والأمعاء Gastroenteritis . ويصاحب هذه الحالة أحياناً إسهال وتقلصات بطنية وانتفاخ وحمى .
ومن الأسباب الأخرى للغثيان والتقيؤ :-
– صداع حاد ( الشقيقة )
– اضطراب اذن داخلي ( غثيان الحركة )
– بعض الادوية ( ادوية علاج السرطان ) وعند العلاج بالاشعاع radiation therapy
– المستويات العالية للسموم في الدم ( الكحول ، النيكوتين ، المضادات الحيوية )
– الهرمونات : التغيرات الهرمونية التي تحدث في الحمل ، أو مشاكل الغدة الدرقية
– القرح المعوية ، مثل تلك التي تسبب بكتيريا Helicobacter pylori
– حصوات المرارة Gallstones ، وهي تسبب أيضاً ألم بطني وعسر هضم
– التهاب البنكرياس Pancreatitis ، ويترافق معه الم بطني حاد وحمى
– التسمم بالأطعمة
العناية الذاتية :
عندما يكون التهاب المعدة والامعاء هو المسؤول عن الاعراض ، قد تدوم الحالة الغثيان والقيء من عدة ساعات إلى يومين أو ثلاثة . ومن الشائع أيضاً الإصابة بإسهال وتقلص بطني خفيف .
جرب النصائح التالية كي تشعر بالراحة وتتجنب التجفاف :
– توقف عن تناول الطعام والشراب لعدة ساعات حتى تستقر المعدة
– تناول أو مصّ شرائح من الثلج أو قليلاً من الشاي الخفيف أو الصودا غير الملونة ( سفن أب أو سبرايت ) والحساء أو العصير غير الملون والخالي من الكافيين منعاً للتجفاف . إستهلك مقدار 8 إلى 16 كوباً من السوائل يومياً على دفعات صغيرة في كل مرة
– أضف المأكولات نصف الصلبة والمحتوية على نسب منخفضة من الألياف تدريجياً ، ولكن توقف عن الأكل عن عادوك التقيؤ . جرب البسكويت الهش أو الجيلاتين أو التوست أو البيض أو الأرز أو الدجاج
– تجنب مشتقات الألبان والكافيين والنيكوتين والمأكولات الدهنية أو المبهّرة بعدة أيام
– تجنب روائح الأطعمة والطبخ والإقتراب من المطاعم ( قد يكون السبب إشتمامك لهذه الروائح )
العون الطبي :
من شأن القيء أن يُنتج مضاعفات عدة كالجفاف ( إن استمرت الحالة ) ، الرّشف ( دخول الطعام في القصبة الهوائي ) ، وفي حالات نادرة تمزق المريء .
ويعتبر الرضع والعجائز والمصابون بفقدان المناعة معرضين بشكل خاص للإصابة بهذه المضاعفات .
اتصل بالطبيب إن عجزت عن شرب شيء لمدة 24 ساعة ، أو تواصل القيء لأكثر من يومين أو ثلاثة ايام أو أصبت بالتجفاف أو تقيأت دماً .
وتشتمل أعراض التجفاف على عطش مفرط ، جفاف الفم ، قلة التبويل أو إنعدامه ، وهن شديد ، و دُوار وطيش .
وفي بعض الأحيان ، ينذر التقيؤ بمشاكل خفيّة أكثر خطورة كاعتلال المرارة أو القرحة أو الانسداد المعوي .
العناية بالأطفال :
إن بصق الطعام أمر طبيعي يحدث يومياً لدى الاطفال الرضع ولا يسبب أي إزعاج عادة . أما التقيؤ فهو أكثر قوة وإزعاجاً للطفل ، واستمراره قد يؤدي إلى التجفاف وفقدان الوزن .
لمنع الجفاف ، يجب ترك معدة الطفل ترتاح من 30 إلى 60 دقيقة ومن ثم اعطاؤه كميات صغيرة من السوائل . وفي حال كان الطفل يرضع من الثدي ، يجب أن تعطيه الأم ثدياً واحداً . أما الأطفال الذين يأخذون الرضّاعة ، فيجب إعطاؤهم كمية قليلة من الحليب أو محلولاً مثل (Pedialyte, Infalyte).
إذا لم يتكرر القيء ، تابعي إعطاء الطفل رشفات صغيرة من السوائل أو حليب الثدي كل 15 إلى 30 دقيقة .
اتصلي بالطبيب إن تواصل القيء لأكثر من 12 ساعة أو إن :
– لم يبلل الطفل حفاضه خلال 8 ساعات
– أصيب بالإسهال أو أخرج برازاً ممزوجاً بالدم
– جفّ فمه أو بكى من دون ذرف دموع
– بدا نعساً أو خمولاً على غير عادة
يصاب بعض الأطفال الحديثي الولادة بإضطراب يدعى ضيق البواب يسبب تقيؤاً متكرراً وعنيفاً . وتظهر هذه الحالة عادة خلال الاسبوع الثاني أو الثالث من حياة الطفل ، وهي تتطلب عناية طبية .
يعطيك الف عافيه
شكرآ لكي جزاكي الله كل خير