سُئل الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن؛ عن الفرق بين المداراة والمداهنة؟
* * *
الجواب:
أما الفرق بين المداراة والمداهنة:
فالمداهنة:
ترك ما يجب لله من الغيرة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتغافل عن ذلك، لغرض دنيوي، وهوى نفساني.
كما في حديث: (إن من كان قبلكم كانوا إذا فعلت فيهم الخطيئة، أنكروها ظاهراً، ثم أصبحوا من الغد يجالسون أهلها، ويواكلونهم ويشاربونهم كأن لم يفعلوا شيئا بالأمس) [1].
فالاستئناس والمعاشرة، مع القدرة على الإنكار، هي المداهنة.
وثمود لو لم يدهنوا في ربهم لم تدْم ناقتهم بسيف قدارِ
وأما المداراة:
فهي درء الشر المفسد بالقول اللين، وترك الغلظة، أو الإعراض عنه، إذا خيف شره، أو حصل منه أكبر مما هو ملابس.
وفي الحديث: (شركم من اتقاه الناس خشية فحشه).
وعن عائشة رضي الله عنها: (أنه استأذن على النبي رجل، فقال: "بئس أخو العشيرة هو"، فلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم؛ ألان له الكلام)، فقالت عائشة: (قلت فيه يا رسول الله ما قلت؟ فقال: إن الله يبغض الفحش والتفحش) [2].
[الدرر السنية: ج 8 / ص 72 – 73]
منقووووووووول
أثابك الله ونفع بك