صدق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس". وكان يدعو ربه فيقول: "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبه لي بخير".
والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس، قرير العين، مرتاح البال، فهو لا يتطلع إلى ما عند الآخرين، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه، فيكون محبوبًا عند الله وعند الناس، ويصدق فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس".
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلاَّ إذا قنع بما رزق، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "يا أبا هريرة ! كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قنعًا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا.."
وقال الإمام الشافعي رحمه الله في القناعة:-
رأيت القناعة رأس الغنى فصرتُ بأذيالها متمسك
فلا ذا يـراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرتُ غنيًّا بلا درهم أمرٌ على الناس شبه الملكْ .
وأخيرا
لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود …
اللهم ارزقنا القناعة والرضا بما قسمت لنا
ولا تنسوا زيارة المسجد الأقصى.
الله يعطيك الف عافية