اكتشف باحثون من جامعة توفتس الأمريكية وجود علاقة محتملة بين نوع من الهرمونات في دهون الجسم وبين مخاطر الإصابة بالعته، وهو الأمر الذي يقدم دليلاً جديداً على العلاقة الكامنة بين هذا المرض العقلي وبين مرض البول السكري.
ووجدت هذه الدراسة الجديدة أن السيدات اللاتي يسجلن مستوى عالياً من هرمون يسمى adiponectin يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالعته في الكبر. ويرى الباحثون أن هذه النتيجة تعكس العلاقة المركبة وغير الواضحة بين المشاكل الأيضية والهرمونات والتفسخ العقلي الذي يصيب المخ ويؤدي لمرض العته.
وقد قام الباحثون بدراسة عينات دم مجمدة من 840 شخص مشارك في دراسة Framingham الموسعة عن أمراض القلب، وأخذ تلك العينات من المرضى بعد متابعة حالتهم لـ 13 سنة. من بين هؤلاء المرضى أصيب 159 بمرض الخرف، وقد وجد الباحثون أنهم جميعاً لديهم مستوي عال من هرمون adiponectin.
ويساعد هذا الهرمون الجسم علي استخدام الأنسولين لمد مختلف الخلايا بالطاقة مثل الجلوكوز ومن هذه الخلايا العصبية بالمخ. ووجد هؤلاء أن السيدات اللاتي لهن مستوي عال من هذا الهرمون تزيد لديهن مخاطر الإصابة بالعته، ووصلوا إلى نتيجة مفادها: "من المفترض أن يكون هذا الهرمون نافعاً ويقلل من مخاطر الإصابة بالبول السكري وأمراض القلب. ولكنه وللمفاجأة ثبت أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالعته,".
وقد وجد الباحثون أن زيادة في نسبة الهرمون كذلك عند الرجال المرضي بالعته. إلا أن الدراسة لم يكن بها عدد كاف من الرجال للتأكد من هذه الصلة كما هو الأمر عند السيدات.
المصابون بالعته عادة ما يعانون من انخفاض في الوظائف الذهنية وكذلك فقدان الذاكرة. ونتيجة لذلك قد يصابون بخلل في القدرة على الحكم الصحيح على الأمور، وخلل لغوي، وفي أداء المهام البدنية المعقدة، أو في التعرف على الأشياء أو الأشخاص. وتحدث هذه التغيرات تدريجيا . وليست التغيرات المفاجئة أو المباغتة في القدرة العقلية أمرا معهوداً في العته، وإذا حدثت ينبغي لفت نظر الطبيب إليها على الفور لأنها قد تشير إلى وجود حالة أخرى مثل الهذيان، أو نزيف أسفل الأم الجافية أو السكتة الدماغية ، أو ورم نازف بالمخ