الكمأة
روى البخاري (5708)، ومسلم (2049) من حديث سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ)، والكمأة نبات يكون في جوف الأرض، ينبت بعد نزول المطر وتنفلق عنه الأرض، ويشتهر باسم: الفقع، ومعنى قوله: (من المن) أي هو مما امتن الله – سبحانه وتعالى- به من غير جهد من الإنسان، حيث لا يد للإنسان في استنباته، فهو من هذه الحيثية شبيه بالمن الذي أنزله الله – سبحانه وتعالى- على بني إسرائيل، حيث كان الطل يسقط على الشجر فيجمع ويؤكل حلواً، ومعنى قوله: (ماؤها شفاء للعين) ظاهره أن ماءها يعصر ويكحل به العين بعد أن تشوى على النار.. واختلف في معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (الكمأة من المن) فقال أبو عبيد وكثيرون: شبهها بالمن الذي كان ينزل على بني إسرائيل; لأنه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج , والكمأة تحصل بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بزر ولا سقي ولا غيره.
وقيل: هي من المن الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل حقيقة عملا بظاهر اللفظ.?. شرح النووي على مسلم.
قال الحافظ ابن القيم: (وقوله صلى الله عليه وسلم في الكمأة: (وماؤها شفاء للعين) فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن ماءها يُخلط في الأدوية التي يُعالج بها العين، لا أنه يستعمل وحده، ذكره أبو عبيد.
*، قال أحدهم جربنا هذا الأمر منذ أكثر من 10 سنوات (1998) بدون علم مسبق أو قراءة عن الموضوع وكان الاحساس عند نزولها على العين رائعاً جداً ,, سبحان الله تشعر أن درجة حلوليتها ودرجة حموضتها ph مثالية للعين حيث امتزجت مع الدمع بدون أي إزعاج.
وهذا مجال للبحث والاستكشاف!
ونقطة أخرى و هي أننا نعلم أن البنسلين تم استخلاصه أساساً من نوع من الفطر, فما يدريك أن هذا الفطر بالذات يمكن استخلاص مضادات حيوية و مضادات فيروسية منه تناسب التهابات العين.
*زاد المعاد (4-283)، وينظر: الطب من الكتاب والسنة لموفق الدين عبد اللطيف البغدادي (ت 629 هـ) وعلى من يريد استخدام الإثمد التأكد من سلامته من الغش، حيث يوجد في الأسواق أكحال مغشوشة، ففي دراسة لمستشفى الملك خالد لطب العيون بالرياض عن الكحل الموجود في أسواق الرياض (عام 1986م) وجد الباحثون نوعين من الكحل، وكلا النوعين ملوث بالبكتريا العضوية والفطريات، كما وجدوا أن الكحل مغشوش بمواد أخرى غير الإثمد، مثل الرصاص.
جمع و ترتيب /د. منى بنت أحمد القاسم