~اللجوء الى الله~ 2024.

فهي فتاة عربية مسلمة
تعرف حقا ما معني الايمان بربها سبحانه و تعالي
و تعرف جيدا ماذا عليها أن تكون بين البشر
تعرف كيف تعيش بإحترام و تظهر بصورة الإسلام

هي فتاة تصلي و تصوم و تدعي و تحترم والديها
و تحترم الغير ممن حولها و تصون نفسها و تحفظ غيرها ممن تحمل اسمهم..

يا جمال روحهها حين تجلس بين جموع بشر
و يا رقة قلبها حين تساعد غيرها
و يا رزانة عقلها حين تفكر في كل شئ عندها
و يا بساطة تعاملها بين كل من يعرفها

انها فتاة تعرف ربها سبحانه و تعالي
هي فتاة معروفة بين الكل بشوشة و محبوبة و الابتسامة لا تفارقها
هي فتاة سعيدة جدا

بحثت حتي أدركت أن ذلك عقاب من سبحانه
لأن الايمان و الاسلام ليس لعبة..
يوما تؤمني و عشرة لا تكوني مؤمنة..
و ترجعين نادمة بعد أيام عدم ايمانك لتطلبي المغفرة..

أدركت بالفعل أن الإيمان إما يكون خالص و صافي
و إلا لا يكون هناك ايمان و اصلاح تماما..

و بالفعل بحثت حتي صارت كذلك
صارت أكثر ايمانا و تدينا عما كانت عليه في أول أمرها

تضحك و تبتسم
ترسم الراحة للآخرين و تساعدهم
تلون حياتهم و حياتها مسودة
تعيش معهم باللطف و اللين و الأشواك بحياتها تؤلمها

يعرفونها بالبشاشة و البساطة
و يقسمون ان حياتها سهلة و مثمرة..
و بالحقيقة هي تعيش حياة ليست بسهلة و لا تجني ثمار فيها

رغم ما هي فيه لكنها سعيدة
تشعر بالراحة و الاطمئنان
تعيش مطمئنة القلب و تعلم أن زوال و ازاحة همومها قريبا

فهي لجأت لربها سبحانه و تعالي
فهي تعلم أن الفرج آتي لا محالة

لكن الراحة التامة لم تكتمل الا مع تغيير ايمانها..
التغيير بالايمان الكامل و التدين الجميل و التفويض لله سبحانه و تعالي

شعرت بالرضا و الراحة
اطمئن قلبها و زاح همها
اينعم الهم و الغم و الكرب موجود لكنها تشعر بالاطمئنان
تشعر بصفاء قلبها و عقلها
و تشعر بنقاوة روحهها..

كل ذلك لأن الله سبحانه و تعالي راضي عنها..
هي تشعر بالرضا من ربها و خالقها الواحد الأحد..
و بذلك هي تعيش مع الآخرين بسعادة
و ترتسم الابتسامة معهم و اليهم و بينهم..
و معظمهم يظنوا بذللك أن السعادة هي مكتوبة لها

شعرت أن الله سبحانه و تعالي يحبها
أنه جعلها تهتدي أكثر لتكون هكذا

تصلي و تقرأ القرآن و تلازم الاستغفار و التسبيح
و تقوم بقيام الليل و كل الفرائض
و تحاول جاهدة معرفة المزيد من وسائل التقرب من الله سبحانه و تعالي

لا تترك دعاء إلا و حفظته لتستغفر ربها
و تطلب السماح و المغفرة علي أيام ضاعت دون أن تتقرب من خالقها

أصبحت تعلم جيدا أن كل ذلك امتحان من ربها الرحمن الرحيم
أنه لو لم يتحقق شء مما ترغبه اذا سيتحقق عند آخرتها و في مماتها

تيقنت أنه امتحان و اختبار من سبحانه و تعالي
و هنا صار قلبها مطمئنا و سعيدا و متأملا

و صار صدرها منشرحا لكل وقت و في أي وقت
و تحلت بالصبر لأنه تعلم أن زوال همها آتي لا محالة

و متيقنة أن سبحانه ان شاء الله سيجيب و يحقق ما تدعو له..
لأنه متيقنة أنه سبحانه لا يخيب رجاء أحد يستغيث به و يطلب منه شئ..
لا يخيب رجاء من يتقرب منه و يخلص الايمان و التدين له

مع حبي
"مينو"