تخطى إلى المحتوى

اللسان نعمة أو نقمة . في الاسلام 2024.

  • بواسطة
اللسان نعمة أو نقمة …


اللسان نعمة أو نقمة …

أ‌- اللسان نعمة:
وهل يا تري ستكون أخي القارئ من القليل الذي عناه النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث :"خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة ألا وهما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبر عشرا فذالك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر الله أربعا وثلاثين إذا اخذ مضجعه ويحمده ثلاث وثلاثين ويسبح ثلاث وثلاثين فتلك مائتين وخمسون باللسان وألفان وخمسمائة في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة.

ب-اللسان نقمة:
وقد يكون اللسان نقمة حين يكون سببا في دخول النار بكلمة قالها أو لفظة تلفظ بها قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :إن الرجل ليتكلم بالكلمة لايدري بها باسا يهوي بها في النار سعين خريفا.

هذه الكلمة وإن استخفها قائلها تغضب الرب وتجلب السخط ولهذا لما عيرت السيدة عائشة صفية رضي الله عنهما بكلمة تعني أنها قصيرة تغير وجه النبي عليه الصلاة والسلام وقال لها لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.

ولخطورة اثر اللسان كان الشافعي دائما يردد:
احذر لسانك أيـــها الإنسان لا يلدغنك أنـه الثعبان
كم في المقابر من صريع لسانه كان تهاب لقاءه الشجعان
وقد فضل البعض الصمت على الكلام، و فضل بعضهم الكلام على الصمت لكن الحسن البصري حسم المقارنة بقوله: " إملاء الخير خير من الصمت، والصمت خير من إملاء الشر".

اللسان احيانا يكون نعمه واحيانا كثيره يكون نقمه

وخطر اللسان على الإنسان من أعظم ما يكون؛ وكثير من الناس لا يدرك ذلك؛ وذلك لكون اللسان سهل الحركة فيما يقوم به من الكلام؛ فلا يجد الإنسان مشقة في حركته؛ وقد يتحرّز الإنسان من الذنوب الكبائر لعدة عوارض؛ ولكن يجد مشقة من التحرز في آفات لسانه التي تورده المهالك وهو لا يشعر؛ روى الترمذي وغيره بسند صحيح عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ، قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ, ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ: ثُمَّ تَلاَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، حَتَّى بَلَغَ {يَعْمَلُونَ} , ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ, ثُمَّ قَالَ: أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».
بارك الله فيكي وجزاكي الجنه

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله الفردوس الاعلى
جزاك الله خيرا
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.