المتدبر للقرآن والسنة يجد الاهتمام بالعلاقات الأسرية واضحًا ، بما فيها العلاقات الزوجية على الفراش .
من ذلك قوله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم " .
وفي هذه الآية وجوب أن يمتع الرجل زوجته كما استمتع هو أيضا ويوصلها للنشوة كما يريد ان يصل هو ، ولا يكون انانيا همه نفسه فقط .
ومن الآيات المتعلقة بهذا الأمر قوله تعالى " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " .
يلاحظ أنه بدأ بهن فقال " هن لباس ..".
وكثير من الأطباء المتخصصين يعلمون أهمية أن يعكس الزوجين وضعيتهما بحيث يكون الزوج مستلقيا على ظهره والزوجة فوقه أثناء الجماع حتى تقضي وطرها فهذه الطريقة تؤخر النشوة عند الرجل بينما تسرعها عند المرأة.
فإذا قضت وطرها يعكسان الوضعية بحيث تصير الزوجة مستلقية على ظهرها والزوج فوقها .
أهم وصفة للسعادة الزوجية الحقيقية هي تقوى الله على علم من قبل كلا الزوجين :
" إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " .
" الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " .
القيلولة مهمة جدا في هذا الجانب فقد وردت آثار في الحث عليها وهي من
أحسن الأمور المعينة على كمال الاستمتاع والانسجام والنشاط والصفاء الذهني في هذا الأمر خاصة لمن يريدون أن يقوموا بهذا الأمر بعد صلاة العشاء .
على أنه
لم يسمح للزوجة أن تتمنع ولو قليلا في أي وقت من نهار أو ليل [ في غير الصوم الواجب ]
عن دعوة زوجها لها إلى الفراش حتى ولو كانت مشغولة في إنضاج الطعام
يدل على هذا ما ورد في الحديث الصحيح " وإن كانت على رأس تنور "
أن تكون وجبة العشاء خفيفة وقبل أذان العشاء . تقوم الأم بإنامة أطفالها قبل صلاة العشاء يوميًا فذلك مهم جدا لنفسية الرجل ونفسيتها هي
أن يبدأ في وقت مبكر فإن كان الرجل يريد ذلك بعد صلاة العشاء بدأ بعد
الصلاة مباشرة وسيعلما ميزة البدء المبكر إذا جرباه .
" وقدموا لأنفسكم " قال ابن عباس وغيره من المفسرين بأن من التقديم
للنفس ( التسمية قبل الجماع ) .
يستحسن أن لا يكون النور مطفئًا لأن ذلك يسبب النعاس وبالتالي قلة
النشاط والاستمتاع .
من حق الحليلة أن لا يعجلها زوجها ولكن يداعبها بالكلام الجميل
الصادق و… و… ، ويستحسن أن يشمل ذلك كل موضع من … بلا استثناء لمدة ساعة أوأكثر حتى تصل إلى ما وصل إليه هو أو أكثر منه
وإن إستطاع أن يوصلها للذروة عدة مرات بالمداعبة فذلك أحسن وأحفظ للمرأة وأعف لبصرها وأدوم للمودة والألفة والمحبة وأعظم أجرا له إن شاء الله .
أورد ابن قدامة في المغني عن النبي أنه قال " لا تواقعها إلا وقد أتاها من
الشهوة مثل ما أتاك لكي لا تسبقها بالفراغ" قلت وذلك إلي قال" نعم إنك تقبلهاوتغمزها وتلمزها فإذا رأيت أنه قد جاءها مثل ما جاءك واقعتها " .
فإن قضى بعض حاجته قبلها لم يجز له أن يتولى عنها ولكن يداعبها حتى تقضي حاجتها .
فعن النبي " إذا جامع الرجل أهله فليصدقها ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضى حاجتها " .
وعند الجماع ( أثناء الإيلاج ) يستحسن عدم كثرة الكلام لما ورد عن النبي في النهي عن الإكثار .
وإن أراد أن يجامعها أكثر من مرة فعليه أن يوضئ فرجه بين كل جماعين لما ورد أن أن النبي أمر بذلك .
لا يجوز للزوجين أن يظهرا صوتيهما بما يجعل غيرهما يسمع " والحياء شعبة من الإيمان " .
ولا يجوز ان يتحدثا بما كان بينهما فقد ورد ان النبي شبه من يفعل وتفعل ذلك بالشيطان يأتي الشيطانة في الطريق .
بالأضافة إلى ما ورد عن أن النبي قال " الشياع حرام "
الشياع : هو الافتخار بالجماع .
عن قيس بن طلق عن أبيه قال سأل رجل النبي قال أرأيت الرجل يكون له في امرأته حاجة قال " ليس لها منعة وإن كانت على رأس تنور " .
وعن قيس بن طلق عن أبيه أن النبي قال إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها كما يجب أن يقضي حاجته .
وعودًا إلى كلام عن مفاتيح النشوة .. أن جسد المرأة
بلا استثناء يتحقق فيه هذا الأمر إلا أنه المواضع التالي ذكرها من أشد
المواضع بهذا الخصوص :
منطقة البطن – خلف الرقبة – اليدين – الشفتين .
ومن هنا
عليك ايها الرجل ان تستمتع بزوجتك في كل جسمها ما عدا الدبر
اما الزوجة فلها ان تستمتع بجسد زوجها في كل مواضعه وان يفعلا اي شي يثيرشهوتها فكل الجسم حلال الا الايلاج في الدبر