فالحجامة تفيد لعلاج أمراض عديدة، وقد حُددت لها أوقات من الشهر وأيام من الأسبوع (مالم يكن لضرورة ملحة)، وعُيّن لكل مرض محل يُحتجم فيه، وهذه المواضع معروفة من الطب العربي القديم.
فلكل داء موضعه عند الحجامة ولابد من الدقة في تحديده ..و يرجع ذلك لمدى خبرة الحجّام ومدى فقهه لأحاديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام
وقد أطال ابن القيم -رحمه الله- فيما يتعلق بالتداوي بالحجامة، وأين تكون
فلعلاج آلام الركبة مثلا تكون بالحجامة على الفخذ بقرب المفصل
ولأوجاع الظهر الحجامة على المقعدة
ولآلام الرأس الحجامة على الأخدعين (وهما عرقان على جانبي العنق قد خَفِيا وبَطَنا)
فعن أنس رضي الله عنه قال :"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل ..))صححه الشيخ الالباني في الصحيحة
(والكاهل : ما بين الكتفين أو موصل العنق في الصلب
وهو مقدم الظهر.)
قال ابن القيم -رحمه الله-في الطب النبوي: الحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس وأجزائه))
ولصداع الرأس الحجامة على اليافوخ (وهو ملتقى عظم مقدم الرأْس ومؤخره
وهو الموضع الذي يتحرك من رأْس الطفل وقيل هو حيث يكون لَيِّناً من الصبي قبل أَن يتلاقى العظمان)
فعن أنس رضي الله عنه" أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم من وجع وجده في رأسه "و"كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم في رأسه ويسميها أم مغيث" صحيح الجامع :4804
ينقل للقسم المناسب
والحجامة علاج لكل مرض
وها موضوع كامل وشامل عن الحجامة