الملفوف من الخضار الخضراء قليلة السعرات الحرارية وذات السعرالإقتصادي عدا عن انها من اهم الخضروات المغذية .
والملفوف.. بأنواعه هو مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، مثل البيتا كيروتين واللوتين والزيازانثين وفيتامين كاف وفيتامين جيم.
أهم ما يميز الملفوف هو إمكانية مساهمته في خفض مستوى الكولسترول الإجمالي في دمنا وفي الوقاية من السرطان حسب ما ورد في سلسلة من الأبحاث عبر العقود الأخيرة.
ويعزي العلماء دور الملفوف في خفض مستوى الكولسترول إلى احتوائه على نسبة من مادة الفايتوستيرولات والتي تساهم في التخلص من الكولسترول الفائض وإعاقة عملية بناء الكولسترول في جسمنا.
وتشير الدراسات الحالية إلى إحتمالية دور الملفوف في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم. ويقول العلماء والباحثون إن السبب يعود إلى دور مضادات الأكسدة في الملفوف مثل البيتا كيروتين، إضافة إلى الألياف الغذائية وفيتامين جيم الذي يعتبر من الفيتامينات الرئيسية المانعة لأكسدة خلايا جسمنا، أي أنها تمنع التغيرات المصاحبة لتطور خلايا سرطانية.
يعد الملفوف من المصادر الغذائية المهمة لتوفر- الحصول- على فيتامين «كاف» والتي تشير الأبحاث الحديثة إلى دوره في تحسين صحة عظامنا إذ أن تناول كميات قليلة من فيتامين كاف في الدم يؤدي إلى زيادة نسبة كثافة المعادن في عظامنا، إضافة إلى مساهمته في الحد من معدلات الكسور لدى المصابين والمصابات بترقق العظام أو الهشاشة. كا يؤثر تناول فيتامين كاف على توازن الكالسيوم في جسمنا. ويعتبر فيتامين كاف من الفيتامينات الذائبة في الدهون، فسواء كنا رجالا أم نساء، فإن تناول الملفوف يوميا وبمعدل كوب يوفر لنا كمية متوازنة من فيتامين كاف الضروري لبناء البروتينات اللازمة لمساعدة دمنا على التجلط عند النزيف. كما ويساعد جسمنا على بناء البروتينات اللازمة لصحة الدم، والعظام، والكلى.
وعند البحث عن القيمة الغذائية للملفوف نجد بأن كوبا واحدا من الملفوف الأخضر الذي يحتوي على 22 سعرة حرارية و2 غرام من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان في الماء، و151 ملغم من البوتاسيوم، والفايتوستيرولات الخافضة للكولستول الإجمالي. كما أن الملفوف مصدر جيد لكل من المغنيسيوم والفولات وفيتامين ب6.
وتختلف القيمة الغذائية للملفوف باختلاف لونه، فالملفوف الأحمر يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة،
والسعرات الحرارية (28 سعرة حرارية في الكوب الواحد قياسا ب 22 سعرة حرارية في الكوب الواحد من الملفوف الأخضر)، ونسبة أعلى من البوتاسيوم وفيتامين جيم ومادة الكولين الضرورية لصحة دماغنا.
ويمكن حفظ الملفوف في الثلاجة كما هو وبدون غسيل لفترة أيام وبدون أن يفقد من قيمته الغذائية، ولكنه يفقد قيمته الغذائية إذا بقي في الثلاجة لأكثر من يومين بعد الغسيل والتقطيع أو الطبخ. ويمكن تناول الملفوف نيئا كشرحات مقطعة مع الوجبة وفي الساندويشات، أو كسلطة خاصة في فصل الصيف، أو مطبوخا كطبخة الملفوف المحشي. ويمكن أيضا عصر الملفوف مع الجزر والقليل من البقدونس والكرفس والزنجبيل وشربه كعصير قليل السعرات الحرارية وغني بالقيمة الغذائية.
ولا ينصح بتناول كميات كبيرة من الملفوف في الوجبة الواحدة نظرا لدوره في زيادة النفخة والغازات الناتجة عن الألياف الغذائية في الملفوف. كما يشكل تناول كميات كبيرة منه فرصة لزيادة حدة أعراض القولون العصبي، إضافة إلى التأثير على مفعول مميعات الدم لإحتوائه على فيتامين كاف، فاعتدال الكمية وتوزيعها بتوازن خلال اليوم يبقى الأساس من أجل الحصول على فائدة الملفوف الغذائية والتحكم في أعراض القولون، ومنع أية مضاعفات معينة في حالة تناولنا لمميعات الدم.