تخطى إلى المحتوى

الملل الجنسي بين الزوجين -لحياة سعيدة 2024.

  • بواسطة
الملل الجنسي بين الزوجين

خليجية

:icon116: :icon116: تعد ظاهرة الملل الجنسي بين الزوجين من اخطر المشاكل الدفينة التى يمكن ان تتعثر خلالها العلاقة الزوجية ، لأنها الرابط الأساسي والشرط الجوهري في نجاح الرابطة الزوجية والمؤشر القائم على ديمومية العلاقة الزوجية .
صحيح انه منذ نعومة أظافرنا كنا نعد الخوض في الجنس من الأشياء المحرمة ، وكنا ننظر لمن يتكلم فيه إنه من ذوي الارتكاس الأخلاقي ، ولكن الحقيقة تقول بأن الغريزة الإنسانية لم تعد قاصرة على عالم المتزوجين فحسب ، وأنها محصورة في دائرة الحديث الممنوع ، بل أضحت أساس العلاقة بين الأزواج ، فالجنس هو الغريزة الراسخة في باطن الإنسان منذ الأزل ، حاله حال الأكل والشرب والنوم وغيرها من الوظائف الفيسلوجية التي لا يستغني عنها كبد رطبة ، وجزء لا يتجزأ من تركيب النفس البشرية ، ويعتبر الجنس أحد أركان الحياة الزوجية الأساسية ، التي قال الله تعالى عنها ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ) ، وهذا هو الفرق بينه وبين الغريزة ، لأن الجنس مرتبط بفرد معين دون سواه .
فسلامة تلك القضية بين الزوجين دليل العلاقة السليمة ، وعلامة على قوة الارتباط ، وإشارة على مدى الارتباط والمحبة بينهما .
وكثيرا من العلاقات انهارت وتهلهلت كانت بدايتها فتور العلاقة الجنسية ، حتى ان الشرائع السماوية جعلت امتناع الزوج عن فراش زوجته إحدى الوسائل المعينة لمعاقبة نشوزها .

لماذا يحس الزوجان بالملل الجنسي .
عندما يشعر الزوجان بالملل في حياتهما الزوجية فهذا دليل على أولى علامات الفشل والتراجع في حياتهما الزوجية ، لانه مع تراكمه يؤدي الى مطبات تضعف العلاقة الأسرية والزوجية ، وتفتح الباب للنتائج السلبية بينهما ، لان الملل يصيب الزوجين بحالة من الإحباط النفسي ، وخيبة الأمل ، وإذا استمر على ذلك فانه ينتقل الى مرحلة الكبت ، وفي هذه المرحلة تبدأ النفس تعيش حالة من التعاسة تجاه الطرف الآخر وتظل على هذا المنوال حتى تنتقل العدوى بمرحلة تسمى التآكل في صرح العلاقة الزوجية وانحسار العلامات الإيجابية ، ومع مرور الأيام يتحول هذا التآكل الى ثقوب وشروخ كبيرة تؤدي الى انسداد كل المنافذ التى لا تسمح باستمرار الحياة الزوجية اكثر من ذلك وتسمى بمرحلة الانفجار .

فمن أهم الأسباب المؤدية للملل هي .

1 – جهل الزوجين بطرق الإثارة الجنسية قبل المعاشرة : وهي من أهم أسباب عزوف الكثير عن ممارسة الجنس وخاصة الزوجات ، لان أهم خطوة وأخطرها في الممارسة هي فن الإثارة والتهييج وكيفية استمالة الطرف الآخر للمعاشرة ، وتلك مقدمات يجب ان ينتبه لها الزوج ، ( قال النبي (ص) لا ترتموا على نسائكم كالبهائم بل اجعلوا بينكم وبينهن رسولا القبلة والكلام ) وللأسف نجد معظم الأزواج يجهلون فن الإثارة ويحسبون ان الجنس يقتصر على المباضعة والافتراش ومن ثم الوصول للنشوة الجنسية ويجهلون كل ما تحتاجه المرأة من تهيئة وملاعبة ومداعبة على الفراش ومغازلة جسدية ترضي غريزتها وفطرتها ، ، قال جابر بن عبدالله : نهى النبي (ص) عن المواقعة قبل الملاعبة ) فعلى الزوج ان يطيل مداعبتها ويكثر من حضنها ومص شفتيها ولسانها واللعب بجسدها والاستمرار على ذلك طويلا ، وألا ينسى المناطق الحساسة عند الزوجة كمثل الثديين وخلف الرقبة والأذن والنحر واللعب بشعر الرأس وشده ، وغيرها من المناطق الحساسة التى تثير المرأة ، كما ذكرها النبي (ص) بقوله ( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ) فالملاعبة قبل الجماع تعتبر الركيزة الأولى لفن المعاشرة ، فالخطورة هنا تقع عندما ينهي الزوج الجماع ، بمجرد ان يصل للقذف أو ما يسمى ( الاسترخاء الجنسي ) ثم يميل للجانب الآخر من السرير تاركا زوجته غارقة في ذروتها وهي لم تصل لقمتها الجنسية بعد ، فمع استمرار هذه الممارسة ، تصاب الزوجة بالملل والقلق النفسي ، وتصبح سيئة التجاوب مع الزوج ، وقد نهى النبي عن ذلك ( إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها ، ثم إذا قضى حاجته قبل ان تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها ) ومن ناحية أخرى نجد فئة ليست بالقليلة تجهل بأن المرأة لديها قذفا عندما تصل للذورة الجنسية ، وهي عبارة عن إفرازات ملساء تلقى في المجرى المهبلي نتيجة إفراز غدد تسمى باثولين ، فيستطيع الزوج ان يكتشف ذلك ببعض العلامات الظاهرة ، كالحركة المتزايدة من الشم واللمس المتكرر والآهات المتلاحقة وسرعة النبض وثقل التنفس المتقطع وغيرها من العلامات التى يعرفها المتزوجون بصورة خاصة .

2 – اختلاف الرغبات بين الزوجين : هناك تفاوت كبير وبون شاسع للممارسة الجنسية عند كل الناس وهذا كما قرره الأطباء بأنها حالة طبيعية ، فهناك صاحب الرغبة القوية لا يصبر وتراه دائما في فترة هياج ، وغيره المتوسط ، وغيره الضعيف الذي لا يرى للجنس أساس في العلاقة الزوجية ، فالحاجة قد تختلف من رجل لآخر فالبعض من يشعر بحاجة شديدة يصل الى عشرين مرة في الأسبوع ، وغيرهم قد يكتفي بمرتين او ثلاث في الأسبوع ، وقد نجد بعض الرجال من هو مصاب بالعنة الجنسية او بالقذف السريع ، فمثلا نرى ان الرجال في سن العشرين يصاب منهم حوالي 10%بالضعف وفي سن الأربعين ترتفع النسبة الى 40% وفي سن السبعين فتبلغ أكثر من 80% ، والمعروف أيضا ان الضعف الجنسي له علاقة مباشرة بالحالة الاجتماعية ، فهو ينتشر بين الأغنياء ويقل بين الطبقة المتوسطة ويكاد ينعدم بين الطبقات الفقيرة ؟؟؟ فنجد البعض من الأزواج من يحتاج للجنس بصورة دائمة ، بعكس الزوجة التى قد لا تحبذه أو نجد ان الزوجة تحتاج دائما والزوج من نوع ضعيف العطاء .
ففي هذه الحالة لا تجد الزوجة الاستمتاع المطلوب وقد تصاب بإحباط نفسي شديد ، ويتولد عن ذلك مشكلة تسمى بعدم التوافق الجنسي بين الزوجين .

3- اختلاف مواعيد النوم والقيلولة : وهذه حقيقة علمية لم يسمع بها الكثير ويجهلها السواد الأعظم من الأزواج ، فلقد ثبت من الأبحاث والدراسات التي قام بها المختصون بأن اختلاف مواعيد النوم بين الزوجين ، وخاصة في فترتي القيلولة وما قبل النوم ، له أثرا بالغا ومؤثرا على الممارسة الجنسية ، إذا كان الزوجان فعلا مختلفين في أوقات النوم والاستيقاظ ، فمثلا نرى البعض من الأزواج يحب السهر حتى منتصف الليل ويفضل خلالها ان يغازل زوجته ويتحرش بها ، بينما نرى الزوجة تقاوم النوم وتغالب النعاس إذا ما جاءت الساعة العاشرة والنصف ، وبالتالي تكون النتيجة معاشرة فاترة لان الزوجة في حالة تخدير فهي في وادي والزوج في وادي آخر ، او يأتي الزوج في فترة الظهيرة ويبدأ بممارسة العلاقة الزوجية مع زوجته بدون تهيئة نفسية مسبقة فتغدو العملية في هذه الحالة صورة شبيهة للاغتصاب ، وقد تترك أثرا سيئا على نفسيتها وتجعلها تكره ممارسة الجنس معه .

4 – عدم الرغبة في الإنجاب : قد ينظر البعض من الأزواج بأن الغاية من الجنس هو الاستمتاع فحسب ولا يرغب في الذرية مما يخالف الزوجة في أمنياتها بأن تصبح أما في المستقبل ، أو بالعكس فالزوج هنا يرى بأن زوجته ما هي إلا وسيلة للإنجاب فتراها دائما حاملا طوال السنة ، ومن هنا ينشأ الفتور الذي ينعكس على الممارسة بينهما ، وقد نجد في بعض الحالات ان بعض الزوجات يخشين الحمل ويصابون بالرعب من مرحلة المخاض والولادة وما ينتج عنه من الآم ، أو تتعقد أمور الوضع وتصل للعملية القيصرية ، فيتولد لديهن اشمئزاز وخوف من ممارسة الجنس ، ويصبحن غير قادرات على العطاء والاستجابة أثناء الجماع خوفا من الحمل .

5 – الاختيار الغير مناسب للمعاشرة : كم من الزوجات يصبحن عاجزات عن المبادلة الجنسية مع أزواجهن بسبب الحالة النفسية التي يمرن بها ، لان الارتباط بين الحالة الجنسية والحالة النفسية لها علاقة مشتركة ومزدوجة ، فكل منهما تؤثر على الأخرى ، فقد أثبت الطب بأن ممارسة الجنس أثناء التوتر النفسي يؤدي الى اختلال وظائف الجسم نتيجة للاحتقان في الأعضاء التناسلية ، ويصاب الشخص بالتوتر العصبي الزائد إذا أحس بأنه مجبر على الممارسة الجنسية غصبا عنه ، فالوظيفة الجنسية تضطرب اضطرابا شديدا نتيجة للتوتر النفسي ، قال أحد الحكماء ( لا تزول الشهوة إلا بشوق مقلق ، أو خوف مفزع ) 0000
ومن أخطر القضايا التى يغفل عنها الغالبية من الرجال هي ليلة الدخلة ، حيث يصر الزوج على إتمام العملية في الليلة الأولى في حين ترى الزوجة بأن الاستسلام له بهذه السهولة تعتبر مسألة كرامة وشرف ناهيك عن الموروث الشعبي المترسخ في أذهان الكثير من الفتيات بأن تلك الليلة عبارة عن سيل من الدماء مصحوبة بالآم والصراخ ، وبالتالي يؤدي عامل الخوف والقلق الذي ينتاب الزوجة الى فشل الممارسة الجنسية نتيجة إصرار الزوج على إتمام العملية فتتولد العقدة النفسية وكراهية تلك الممارسة ، نتيجة إصابتها بالصدمة النفسية الذي سببه لها الزوج .

حياتك من صنع نفسك:icon116:

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا عزيزتي على المقالة الرائعه

ننتظر جديدك بكل شوق

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

موضوع مكرر المرجو تقيد بقوانين المنتدى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.