• بالقرآن الكريم آيات كثيرة ذكر فيها الحب مثل قوله تعالى : القرآن الكريم المباشر Live Holy Koran "إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون " الأنعام:95,
• "وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا" الأنعام: 99، وحبا متراكبا أي يركب بعضه بعضا كسنابل القمح والشعير والأرز.
• "وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون" يس: 33
• "لنخرج به حبا ونباتا" النبأ: 15، أي حبا مما يقتات به الناس.
• "فأنبتنا فيها حبا" عبس: 27، حبا كالحنطة والشعير.
• "وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها…" البقرة: 61، الفوم: الحنطةُ روي أن ابن عباس سئل ما فومها؟ قال: الحنطة وفي لفظ البر وقيل أن الحبوب التي تؤكل كلها فوم، فومها: حنطتها، فومها: الحبوب التي تؤكل.
• " قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون" يوسف: 47، فذروه: فما حصدتم منه في كل مرة فادخروه , واتركوه في سنبله, ليتم حفظه من التسوس, وليكون أبقى, إلا قليلا مما تأكلون من الحبوب، فذروه: أي اتركوه في سنبله لئلا يفسد،
• "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم" البقرة: 261، أي كمثل حبة زرعت في أرض طيبة, فإذا بها أخرجت ساقا تشعب منها سبع شعب لكل واحد سنبلة في كل سنبلة مائة حبة، وفي الآية تنويه ببركة الحب وكثرة خيراته, وحث المؤمن علي أن يكون مثله كثير العطا .
وأكثرها مباشرة بموضوع البحث هو قول الله سبحانه وتعالى : " والحب ذو العصف والريحان" الرحمن 12، فالحب ذو العصف, تعنى الحب ذو القشر كما ورد بكتب التفسير وبالمعاجم اللغوية والعلمية, ووجه الإعجاز يتمثل في خلق الله سبحانه وتعالي للحبوب وفى الإشارة إليه بالقرآن الكريم, في وقـت لم يـكن يدرك قيمة الحب الكامل علي الوجه الذي أدركه العلماء الآن بالإمـكانيات المتاحة في العصر الحالي, ثم يتناول البحث الإعجاز النبوي المتعلق بالحبوب الكاملة, وبعضا من البحوث العلمية الهامة الموثقة الصادرة عن أرقى الجامعات العالمية, والمنشورة بالمجلات العلمية الراقية حول هذا الموضوع, وقد حرصت على ألا تكون هناك جملة واحدة بهذا البحث غير موثقة علميا وهذا من فضل الله تعالى.
وقد أدرك العلم الحديث أهمية الحبوب الكاملة , وفائدتها للصـــحة والوقاية والعلاج , بطريقة مثلى منسجمة مع فطرة الخالق سبحانه وتعالى, ومعجزته جلت قدرته وهو الخلاق العليم في خلق الحبة وخلق الإنسان, والنصح المباشر وغير المباشر كما في الإشارة للحب ذو العصف بالآية الكريمة, بما ينفع الناس في دينهم ودنياهم وآخرتهم, فقد جعل الله سبحانه وتعالى بالحبوب الكاملة صيدلية مباركة بها صحة ووقاية وشفاء, وما لا يحصى من الفوائد, وقد تنزلت الآية الكريمة ضمن آلاء الله الجسيمة, التي عددها المولى تبارك وتعالى في سورة الرحمن, وتحدى البشر في تكذيبها, وباعتراف أولي العلم فمازال ما نجهل من قيمة الحب ذو العصف كثيرا جدا.
جعله الله في موازين حسناتك