عم الهدوء.. وأصبح السواد معطفاً غليظاً للأرض.. ساد الصمت حتى النفس لم تعد تستطيع البوح بمكنونها لأقرب الأشخاص.. فلا بد من التفكر والتدبر في الشخص الذي يقف أمامك هل هو أهلاً للثقة؟؟
هل سيحترم شعورك ومشاعرك؟؟ أم سيدوس عليها وكأنها مجرد أوراق فارغة ألقيت على الأرض!!
إن من أكبر الصدمات التي تقع على الفؤاد أن تضع ثقتك في من لا يستحقها وتعلم بأنك أيها الإنسان وقعت في فخ الثقة الزائدة بالبشر وبالفخ الأكبر والأعظم فخ النظر إليهم بمنظورك لنفسك..
مسكينة أيتها النفس كم ضحك على حسن ضنك الكثيرين وكم علت أصوات الشامتين وكم وكم وكم .. ولكن عزائك أنه مازال هناك من يفرح لفرحك ومن يحزن لحزنك..
كانت هذه منظومة من التفكير الطويل التي حركت الأشجان وداعب العينان لتجود بما عندها من الدمعات ولكني شعرت بسعادة غامرة عندما تذكر كلمات والدي الأخيرة التي أصبحت بعد فنائه مثل الزاد الروحي لي فكانت هذه الكلمات منظومة جديدة رسمت على المحيى بسمات مختلطة بدموع لم تكن غزيرة ولكنها كانت حارة جداً من الصعب علي نسيانها..
في تلك الفترة انقطعت عن زيارته مدة يومين وبعدها ذهبت إليه محملة بالأشواق التي كانت تبدوا عليه من قبل أن تبدوا علي.. رمقني بنظرة عندما أتذكرها الآن أجمع فيها نظرات العتاب ونظرات اللهفة والشوق والرحمة ثم تبسم قائلاً : ما كل هذا الهجر أم النفس متكتمة على أسرارها .. لم تكن لدي أية تعابير سوى أن أقف مبتسمة كما عهدني .. ثم عاود الكلام قائلا : لا تعودي للهجر مرة أخرى وإلا سأهجرك إلى مالا نهاية ..
كانت هذه آخر زيارة قمت بها وبعدها رأيته ممدداً لا حراك فتذكرت كلماته فقلت له في ذلك الوقت معاتبة: لم هذا الهجر ألم أعد بنيتك المدللة التي لطالما حففتها بحنانك الذي لا ينقطع أبتاه عد ولن أعد لها ثانية ولكن قد فات الوقت على إبرام هذا العهد فالتراب واراه عن الأنظار والقدر غيبه عن الأحباب..
فهذه المنظومة أعادة لي سلسلة طويلة من المواقف العذبة الجميلة التي تداعب ذاكرتي وتبعث الفرح في القلب الذي أكل الحزن عليه وشرب ..
بقلمــــــــــي خربشــــــــــــــــات قلم …
كلماتك غاليتي جميله انتى تتحدثي دااااااااااااائما عن مكنوني الداخلي انتى التى تحسي بالمي ثم تتحدثي
عنها وكانك داخل احساسي .
انتى جميله ومبدعه
تسلموووو قلبووووووووووو
ويعطيك الف عافيه
تشكري حبيبتي ع طرحك الراااااائع وتشكري ع نزف قلمك الجميل
يقف هناااا قلمي عن عجزى عن مجارات قلمك الرااااااااااائع
دمتى بخير