تخطى إلى المحتوى

الوان قلبي لا تموت "بقلمي" 2024.

الوان قلبي لا تموت "بقلمي"

أخبرتني ذَاتُ يَوْمَ ان الوان حَيَاتَهَا مَاتَتْ..سَمِعتُ حُجَّتُهَا و سَمِعتُ حَديثُهَا..
كَانَ مُقْنِعَا كَانَ مَنْطِقِيَّا..
لِشِدَّةِ يَأْسِهَا مِنْ الوانها رَكِنْتِ الى الظِّلَّ فَلَا الوان تَحْمِيهَا أَشِعَّةَ الشَّمْسِ..

الوانها كَانَتْ كَمِظَلَّةِ تَقِيهَا اشعة الشَّمسُ الْحارِقَةُ..
تَقِيهَا مِيَاهَ الامطار الْمُغْرِقَةَ..
وَفِي ذَاتُ الْوَقْتِ تُشْعَرُهَا بِدِفْءِ شَمْسِ النَّهَارِ..
بِجَمَالِ قَطْرَاتِ النَّدَى..
وَبَهِجَةُ زَخَّاتُ الْغَيْثِ..

لَكِنَّ الوانها رَحَلْتِ عَنْهَا مُودِعَةَ..
لَمْ تَسْتَطعْ الْمُحَافَظَةَ عَلَيهَا فَكُلَّمَا اسعفت لُونَا وُجِدْتِ الْأُخَرَ اصيب بِسَهْمِ فِي مَقْتَلِ..
إستمعتُ لَهَا بِحُزْنِ شَدِيدِ فَأَسْبَابِهَا قَاهِرَةٍ..
هِي لَا تَسْتَطِيعَ مُقَاوَمَةَ كُلُّ تِلْكَ الْجَرَّاحَ وَحَدَّهَا..
تُحْتَاجُ مُعَيَّنًا قُوَيًا قُوَّتَهُ لَا مَثِيلَ لَهَا..

قَلْبُهَا أَصْبَحْ ضَعِيفَا جِدَاً لَا يُقْوَى الْمُقَاوَمَةُ وَلَا يَسْتَطِيعُ رَفْعُ سِلاَحُ فِي وَجْهِ كُلُّ تِلْكَ الْهَجْمَاتُ الْمُتَتالِيَةُ..
وَجَدْتِ لَهَا الْعُذْرُ فِي ضِعْفِهَا وَاِنْهِزَامِهَا..
وَبَقِيتُ فِي نقطةواحدةمعها..
نُنْتَظَرُ مِنْ يُسَاعَدُهَا مِنْ يُمَدُّ يَدُ الْعَوْنِ لَهَا..

مَرَّ كَثِيرُ مِنْ الْوَقْتِ وَلَمْ نرى اثراً لاحدهم..
بَلْ وَلَمْ نشاهد حَتَّى طَيْفِ مَارٍ وَلَوْ مِنْ بَعيدِ..
بِشَيْءِ مِنْ الْعَقْلِ فِكْرَنَا مَعَاً وَهَلْ سَيَمُدُّ اُحْدُهُمْ لَنَا الْعَوْنُ وَنَحْنُ هُنَا فِي الظِّلِّ..
لَمْ نَسْعَى لَمْ نُفْعَلْ شِيئَا !!

نَعَمْ كَيْفَ يُرْوَنَا وَنَحْنُ صَامِتُونَ..
لَا نَصْرُخُ لَا نَبْكِي..
لَا نَتَحَدَّثُ وَلَا نَعْتَرِضُ..

لَكِنَّ السُّؤَالَ الَّذِي يَحْتَاجَ جَوَابَا.ً.
هَلْ نَبْكِي أَمَامَ أُولَئِكَ الْبَشَرِ الَّذِينَ لَا يُرْوَنَا وَلَنْ يُنْظَرُواَ إِلَينَا ؟
حِينَهَا لَمَعْتِ الْفِكْرَةَ كَشَمْسِ مُشْرِقَةٍ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ..
ستكون الدُّموعَ لِرَبِّ الارض وَالسَّمَاءَ..
سيكون التَّذَلُّلَ بَيْنَ يَدِيِهُ تُعَالَى..
حِينَهَا ستسيقض وُبِلَا شَكَّ جَمِيعَ الالوان..

صافحتني شَاكِرَةَ اني سَاعَدْتِهَا أَنَّ تَرى طَرِيقًا كَانَ مَفْرُوشَا وُرُودًا..
لَكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَبَصُّرَهُ فَدَائِرَةُ رُؤْيَتِهَا كَانَتْ قَصِيرَةُ الْمُدَى..
أَمَّا الَانِ فَقَدْ ابصرت طَرِيقًا لَنْ تُخْطِئَهُ مَرَّةً أُخْرَى..
ثُمَّ اردفت شُكْرًا يًا أَنَـــا فَقَدْ كَنَّا لَا نرى..
ف اللهُ تُعَالَى مَعَنَا دَائِمَا يُسْمَعُ ويرى وَإِنَّ اُظُّلِمْتِ كُلُّ السَّبَلِ فَسَبِيلُ اللهُ مَشْرِقُ..
كُلَّمَا زَادَ اللَّيْلُ ظُلْمَةَ زَادَتْ سِهَامُ اللَّيْلِ سَدَادًا..

فــ مَعَ اللهِ تُعَالَى الوان قَلْبَي لَا تَمُوتُ…

بِقَلَمِيِ و مِنْ قَلْبَي
نظرة حياء

رائعة هذه خاطرة قمة في روعة, أعجبتني طريقتكِ في حديث مع نفسكِ, كنت أعتقد إنكِ تحاورين الزهرة ثم أتضحت الرؤية و وجدتُ إنكِ تحاورين نفسكِ, أسلوب مميز في كتابة استمتعتُ بتنقل بين حروفكِ
سلمت يداكِ عزيزتي و يقيم أكيد
دمتِ بخير مع محبتي كوميخليجيةخليجيةخليجية
كلا م جميل برا فو عليكى
كومي
احيانا نحتاج للحوار مع الذات لكشف الكثير من الملابسات
للبحث عن الحلول ومحاولة الوصول
شكرا على جمال حضورك
وفقكِ الله وانار دربكِ

——
بالقرآن احيا
شكرا لك وجزاك الله خيرا على جميل تواجدك
جعل الله القرآن قرة عين لي ولكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.