امرأة صالحة تقية عفيفة …. محبة للخير … ولا تترك طريق إلا وسعت فيه … لقد كانت من حافظات كتاب الله … فكانت تفتح بيتها ليلا ونهارا لتعلم الناس القران ولا تمل من ذلك ..وقد كان النصيب الاكبر في التعليم للاميات تحفظهن بالتلقين اما المتعلمات فتدرسهن التجويد .. وكم من النساء ختمن القران بفضل الله على يدي هذه … وكانت امرأة صالحة احسبها كذلك ولا ازكي على الله احد .. وكان عندها ستة من الأبناء تقوم على رعايتهم وتحفظهم كتاب الله .. وزوج تعمل كل جهدها لرضاه.. أراد الله في علاه أن تصاب بمرض خبيث عافانا الله واياكم .. ولم يبتليها سبحانه الا ليتم نعمته عليها ويرقيها أعلى المنازل الذي لن تصل اليه الا به.. ظلت هذه الأخت ستة اشهر تتألم وتتعذب طوال الليل وأذا اصبح الصباح كأن شيئا لم يكن تعلم الناس وتتفاني في ذلك .. والغريب انها رفضت ان تخبر احد بمرضها .. وبعد ان اشتد عليها المرض اخذوها إلى المستشفى وهناك اخذوا يعالجوها .. كانت دائماً في غيبوبة لا تدري بمن حولها ولكن زوجها وضع لها سماعات في أذنها لتسمع القران .. فكان كلما انتهى شريط وضع الآخر من بداية سور القران.. والغريب انها كانت لا تشعر بوجود أي أحد ممن حولها ولا تسمع كلامهم إلا القران .. فإذا وقعت السماعات من أذنها بدون أن يشعر أحد أخذت تأن بصوت يفهم منه : أن أعيدوا السماعات الى أذني .. وفي اليوم الذي توفت فيه أخذت تعاني من سكرات الموت وهم يضعون الاجهزة في يدها وفي فمها وعندما انتهت آخر سورة من القران هل تعرفون ما حدث؟؟؟؟؟ !!
.!
.!
.!
قامت هذه وأخذت تخلع كل الاجهزة التي في فمها والتي في يدها ثم جلست وقالت لابنتها التي تجلس بجوارها لمراعاتها : هاتي لي بالطعام والشراب ..ثم شربت وأكلت ثم …….. اخذت تنادي …ولكن من تنااااااااااااااااااادي … ؟؟!!
هل تنادي على زوجها ؟؟؟؟؟؟
أم تنادي على اولادها؟؟؟؟؟؟؟.
لالا بل أخذت تنادي على سور القرآن .. فتقول رحمها الله : تعالي يا سورة البقرة .. تعالي يا سورة ال عمران .. تعالي يا سورة النساء .. وتقول انتي قفي هنا وانتي قفي هنا .. فأخذت تجمعهم حولها فنادت على سور القران كلها حتى وقفوا جميعا حولها للتحصن بهم عند موتها .. لتموت على ما عاشت عليه.. وبعد ان انتهت من جمع كل سور القران حولها نطقت بالشهادتين بصوت رج جدران المستشفى .. تقول ابنتها ( والله كنت ارتجف من قوة صوتها وكنت متأكدة من ان كل من في طوابق المستشفى الستة قد سمعوا صوتها) .. ثم فاضت روحها الى بارئها… وبعد يومين من وفاتها رأتها أختا لها في الله وهي تلبس ثوب ابيض جميل كأنها عروس ووجهها يشع نوراً ..وتراها في أعلى مكان في الجنة .. فتقول الأخت : لقد اشتقت اليك يافلانة أين انتي .. فترد انني في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. !!
فتقول الأخت : وكيف أصل إليكِ ؟؟
قالت لن تصِلي لما أنا فيه إلا بشيئين أما حفظ القران والعمل به أو قيام الليل ….
لا اله الا الله محمد رسول الله ..اللهم اني اسألك لي ولأخواتي ولاخواني الجنة يا ارحم الراحمين..
اسال الله ان يجعلنا من الحافضات لكتابه والعاملات بما فيه امييييييييييين
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
لك ودي"امغار"
لكما ودي واحترامي